معنى أن تمتلك رؤية واضحة

بقلم: هبه البياتي

ما أهمية امتلاكك رؤى وأهدافاً واضحة؟

الرؤية قد تكون من الأمور الصعبة جدا في تحديدها.. من الأمور التي تجعلك تشعر بالضياع.

اعلم ذاك الشعور جيدا حينما تمضي يومك ولا تعلم أين الوجهة أين سأكون غدا، أو ما الذي أريد أن يحضره لي الغد، من الصعب فعلا تحديد هدف حياتك لكن من السهل أن نغمض أعيننا ونتأمل شيئا نحب جدا أن نمتلكه، نتخيله أمامنا وبأنه ملكنا أن نتخيل ولو رؤية واحده، هذا الأمر قد يساعدنا في تسوية الأمور.. من المفترض امتلاك حلم واحد فقط ونقوم بتأمله وإن بدا مستحيلا فليبدو كذلك… تبا للمستحيل.

الرؤى الكبيرة:

قرأت ذات يوم أن علينا أن نحلم أحلاما كبيرة وصعبة المنال؛ لأنه وإن لم نصل إليه فسنصل حتما للمتوسط منه، وليس أقل من ذلك!

تخيل معي إن فكرت في شراء رغيف خبز فلن تحصل على أكثر من ذلك.. بينما إن فكرت في مصنع خبز فأفكارك ستقودك يوما لامتلاك ذاك المصنع لأنك ستحاول إيجاد شتى الطرق التي لها أن توصلك لما تريد.

فالأفكار لا تقل أهميه عن الماء الذي تشربه، الفرق أن الاستغناء عن الماء يقتلك في غضون أسبوع، بينما الاستغناء عن الأفكار الجيده تقتلك ببطء وتموت تعيسا والجميع يفضل الموت السريع… الأفكار الجيده من شأنها أن تجعلك محظوظا في حياتك؛ لأنك ستكون متفائلا، وبهذا سيعمل معك قانون الجذب سيجذب لك الأمور الإيجابيه والفرص الجيده؛ فالافكار الجيده تخلق فرص جيده.. خذ هذا بعين الاعتبار.

الرؤى الصغيره:

هل فكرت يوما ما وأنت لا تمتلك رؤية كبيرة، أو هدفا كبيرا أن تفكر بالرؤى الصغيره؟!

الرؤى الصغيره هو في مفهومي الشخصي أن تمتلك هدفا قصير المدى، وأن يكون سهلا لكنه في الوقت ذاته يضيف شيئا قيما لحياتك على المدى البعيد، هو ايضا يشبه أو يرتبط بمفهوم عيش اللحظه..

فمثال على ذلك: أنت استيقظت صباحا وخططت أن خلال اسبوع تريد أن تتعلم 100 كلمه من لغة معينه مغايره للغتك، فهذا سيقودك بنسبة 70% أن تلتزم بالهدف؛ لأن المدى قصير والهدف مقدور عليه، وأيضا لا تحتاج أن تفكر كثيرا ستعيش اللحظه وتنفذ الأمر ببساطه، بينما التفكير بهدف غير واضح أي التفكير بمجموعة أهداف كبيره، وقد تكون لا ترغب به يجعلك بحاله من التشتيت والضياع فيا إما ان تمتلك رؤية كبيرة وواضحة، أو أن تقوم بتنفيذ الرؤى الصغيرة.

فقط ركز أثناء تنفيذك للرؤى الصغيرة على أمر واحد، وقم بتنفيذه، فقد يصبح عادة، وخلق عادة يومية جديده من شأنها أن تضيف الكثير لحياتك.. اسعَ لا تقف مكتوف الأيدي.

في نهاية مقالي:

أتمنى لكل من قرأ المقال أن يفهم أنه إن لم يحدد هدفه الكبير إلى الآن فأحب أن أقول له: أن لا يشعر بالإحباط؛ فالاهداف الصغيره (الرؤى الصغيره التي سبق أن تحدثت عنها) لا تقل أهميه عن الأهداف الكبيره.. ففكر بالرؤى الصغيره ونفذها إلى حين إيجاد هدفك، وإن وجدته فهنيئا لك وابذل كل جهدك لتصل إليه، فبالنهايه ما يهم فعلا هي الرؤيه الواضحه، فهي التي تجعلنا نستمر بشغفنا كل يوم.

بقلم: هبه البياتي

 

أضف تعليقك هنا