نحن دائما نسأل أنفسنا، كيف يمكن أن نتغير؟ كيف يمكن أن نتطور؟ نريد هذا دائما ونتمنى من الله أن يوفقنا إليه، ولكن لا نستطيع ولا نعرف لماذا لكن لا نستطيع.

لماذا نتمنى أن نتغير ولا نستطيع؟

لأننا دائما نسير في نفس المكان، ودائما نفكر في نفس الطريقة من دون أي تغيير.عندما نقود سيارة باتجاه معين سنصل لمكان معين لكن عندما نريد أن نصل إلى جهة أخرى يجب تغيير المسار وإلا سنبقى دائما نصل إلى نفس المكان.

يجب أن نغيّر طريقة تفكيرِنا وسيرِنا

يجب أن تتغير طريقة تفكيرنا وطريقة سيرنا لتغير النتائج. من الصعب جدا أن نزرع تفاح طوال السنين العشر الماضية على أمل أن نحصد فريز أو ليمون.من المهم أن نعلم ماذا نريد بالضبط وأن نبدأ بتعلم بما نريده وأن نفكر بطرق جديدة، ونزرع مانريد حصده. من الممكن أن لا نحصد من أول مرة، ولكن مع التكرار والمثابرة و الصبر والجهد والتوفيق نستطيع أن نحصد ما نريد بإذن الله تعالى.

تحديد أهدافنا في كل مراحل حياتنا

ومن المهم أن تكون أفكارنا وأهدفنا في كل مراحل حياتنا متناسبة مع بعضها البعض ومع الأدوات التي بحوزتنا والظروف المتاحة، فأيضا من المستحيل أن تزرع شجرة تأتي فقط بكيلو وتتوقع أن تنتج لك مئة كيلو ولكن من الممكن من هذا الكيلو ان تزرع شجرتين بعد ومن ثم 10 ومن ثم 100 ومن 1000 المقصود؛ أن يكون هدفك قابل للقياس ومنطقي.

يجب أن نتخلّص من السلبية في عقولنا

أخيراً ليس آخرأً أن لا نبقى كما نحن، نندب على حظنا وحياتنا وعدم حيلتنا وأن نحمّل المسؤلية للظروف.لنبدأ الآن بتحمل المسؤلية الكامل لحياتنا ونبدأ باستغلال الظروف والأداوت المتاحة حولنا لربما استعطنا تبديل الظروف وإضافة أدوات جديد تساعدنا في زراعة 1000شجرة بدل من شجرة واحدةوإن لم نستطع وهذا “على ما أعتقد” مستحيل، فنحن قادرين أن نصنع ولو فارق بسيط بحياتنا سنقول أنه يكفينا شرف المحاولات.

نحن نملك أدوات لا بأس بها، ومن الممكن أن تكون ممتازة، لكن يجب أن نتخلّص من السلبية في عقولنا، وأن نتحلّى بالإيجابية “ليس الإيجابية المفرطة” فكل ما زاد عن حده، انقلب ضده.بالنهاية لدينا العقل والذي مع القليل من العلم والجهد والصبر والمثابرة قادرين أن نصنع المعجزات، لذلك لنبدأ الآن.

فيديو مقال ابدأ الآن