احيانا تختلط علينا الأمور وتتعقد فنجد أنفسنا بحاجة إلى إعادة التشغيل من جديد لنعيد ما كان إلى حالته الأولى الثابتة التي وضعناه عليه أو وجدناه فاقتنعنا بحاله ..وكلما تعقدت معنا المسائل وقفنا محتارين ودخلنا في بركة من الحيرة ونحن لا نجيد السباحة صراحة.

فدوما نحن نحاول البقاء على الشط ونرى وننتظر لآخر لحظة لنرى ما سيكون وهل ستكون الامور لصالحنا ام العكس لأننا لا ندري ما كان وسيكون فنحن نجهل الأمر أن لم يكن برمته الا اننا نجهله ..هناك أشياء كثيرة تساعدنا على فرز ما يجب فرزه ليعم النظام والتنظيم الذي ينقذنا ويرتب لنا  حياتنا فتكون بشكل رائع ومرتب يريحنا نفسيا قبل كل شيء.

من بين الأشياء التي تجعلنا نعيد الأمر لحالته الاولى التي كوناها وعالجناها وشكلناها واوجدناها بهيئة ترضينا وتمشي مع طباعنا وشخصيتنا وفي الاخير تعطي لنا طاقة إيجابية وقناعة تبعث لنا الراحة والطمأنينة ان الرؤية الثابتة من الأشياء المهمة جدا التي تجعلنا مستقيمين في السير والتفكير والتنفيذ وفي العيش عامة.

رؤيتنا الثابتة للامور هو قرارنا الاخير الثابت الذي نسعى لعدم تغييره مهما تغيرت بنا الأحوال والظروف ومهما انتقلنا من عالم إلى عالم فنحن نحاول جاهدين على ابقاء رؤيتنا ثابتة فهي من تنفعنا وتفيدنا ويكفي اننا تعودنا وجربنا ما القادم منها فرضينا

الرؤية الثابتة هي تلك المبادئ والاسس والقواعد والقرارات التي وضعناها لتساعدنا وتعيننا في الحياة وترافقنا وتكون جزء مهم وبالغ الأهمية في شخصيتنا وعالمنا الخاص والعام.

فعندما نقول الرؤية الثابتة فنحن نقصد المبادئ التي لا تتغير والاسس والقواعد التي نتبعها  والقرارات المنضبطين علبها والتي نطبقها بكل تفصيل كامل متكامل لأننا في الجانب الصح والصحيح .رؤيتنا الثابتة عقل قال كلمته ومنطق ساعد في قول الكلمة وحقيقة لا بد أن تحضر وواقع لا يمكن الهروب منهرؤيتنا الثابتة هي من تحدد اي الشخصيات نحن وبأي فكر نفكر وحتى اي دين نتبع واي عادات وتقاليد أثرت علينا ورافقتنارؤيتنا الثابتة دين وقانون وعرف وعادات وتقاليد نحن نحترمها ونتبعها وملزمين بها الالزام الفردي الشخصي قبل الالزام الجماعي المجتمعي.

رؤيتنا الثابتة ثوبنا الداخلي الذي لا يمكن بدونه وبه نظهر ونعرف بانفسنا فقرة التعريف بنفسك هي رؤية ثابتة ستتكلم عنها بجزئياتها وتفاصيلها السطحية ام الدقيقة الا انه متى قلت من انت فانك ستقول النقاط التي تعنيك وتخصك بشكل عام فهنا انت ستتكلم عن رؤيتك الثابتة لا عن رأيك في نفسك وإنما عما تتصف به وتمتاز به ان الرؤية الثابتة هي انت .. والرؤية الثابتة قد ولدت بها وقد اكتسبتها فكونت رصيدا فطريا ومكتسبا منه انت تستعين وتظهر وتقوم بكل شيء.

لا تحاول أن تغير من رؤيتك الثابتة الا في حالة أن كانت بحاجة إلى تغيير في بعض اجزائه وهذا التغيير هو تحسين للأفضل فلك ذلك اما أن تتخلى عن رؤيتك التي هي شخصيتك وكل تفصيلة فيك تخصك وتعنيك فلا يمكن ذلك فأنت تتخلى عن نفسك وتفقد ما تمتلكه وما عندها وما هي به قادرة أن تكون شيئا مختلفا ورائعا لك ان تعرض رؤيتك الثابتة على كل تطور وتقدم وتحضر يشهده العصر والعالم لتأخذ ما تريده وتحتاجه وتترك ما أنت لست بحاجه اليه. رؤيتك الثابتة فيك ومنك وإليك.

أضف تعليقك هنا