مما لا شك فيه أن ما يحدث في العالم من انتشار فيروس كورونا و الذي وقف العالم بقده وقديده عاجزاً أمام علاجه أو إيجاد علاج له. بجانب وقوف عجلة الإنتاج في كل أنحاء العالم و وقوف حركة الطيران و السفر والهلع والخوف الذي إجتاح العالم و جميع شعوبه و هم يرون الناس تسقط مرضى أو موتى لا يستطيعون حيلة و لا يهتدون سبيلاً.
فكان البحث عن مسببات هذا المرض أو ما يؤدي إلى الاصابة به و كأنه يذكرنا بالوصايا النبوية للوقاية من الأمراض و الأوبئة التي قيلت منذ 1400 سنة و أكدت فعاليتها حتى الآن. فهيا بنا نلقي نظرة على هذه الوصايا النبوية الكريمة لعل القوم يأخذوا بها و يتعظوا بها.
و هو ما نقوم به الآن.روى الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا تفنى أمتي إلا بالطعن والطاعون ، قلت : يا رسول الله هذا الطعن قد عرفناه ، فما الطاعون ؟ قال : غدة كغدة البعير ، المقيم بها كالشهيد ، والفار منها كالفار من الزحف ) ، وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( الفار من الطاعون كالفار من الزحف ، والصابر فيه كالصابر في الزحف ) رواه أحمد.
و أيضاً حديث النبي صلى الله عليه و سلم(ذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه ، وإذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه ).ها ما جاءَ عند مسلم في صحيحه من حديثِ جابر بنِ عبد الله – رضي الله عنه – أنّه كان في وفدِ ثقيفٍ, رجلٌ مجذوم، فأرسل إليه النبي: ((ارجِع فقد بايعناك)).
الإسلام أتى ليعتني بالإنسان قلباً و قالباً. و من الأمور التي اهتم بها نظافة الملبس و الجسد و كل ما يخص المسلم. فقد قال الله تعالى لنبيه صلى الله عليه و سلم( و ثيابك فطهر) و أمر المسلم بلبس أحسن الثياب فقال تعالى( يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد).عن سعد بن المسيب أنَّ رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: “إن اللهَ طيّبٌ يحبّ الطيبَ، نظيفٌ يحبُّ النظافةَ، كريمٌ يحبُ الكرمَ، جوادٌ يحب الجودَ؛ فنظفُوا أفنيتكُم؛ ولا تشبّهوا باليهودِ”. فالتطيب و الوضوء و الاغتسال سواء يوم الجمعه أو عند الجماع كلها من الحفاظ على النظافة الشخصية.
أمر النبي صلى الله عليه و سلم بأن نتداوى و أن نأخذ بالأسباب و هذا لا ينافي الإيمان بقدر الله و قضائه لكن التداوي من قدر الله و مما أباحه الله رحمة بعباده.روى مسلم في صحيحه عن جابر -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: “لكل داء دواء، فإذا أصيب دواء الداء برأ بإذن الله -عز وجل-“.وقد جاءَ عند أحمدَ في مسنده أنَّ النبيَّ قال: ((إنَّ الله لم ينزل داءً إلا أنزلَ له شفاء، علمه من علمه، وجهله من جهله)). و هو مدعاة لعلماء و أطباء المسلمين و صيادلته للبحث و الجد لايجاد العلاج الشافي بإذن الله لهذا المرض.
إن الأطعمة التي حرمها الله و رسوله صلى الله عليه و سلم حرمت لعلة أنها إما مضرة أو مسبب لعلل للبدن. و بالتالي فالإسلام أتى ليحفظ صحة الإنسان و سلامته.ورَد أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ نهَى أو حرَّم لُحوم الحُمر الأهلية، وأنه نهى عن أكْل كل ذي نابٍ من السباع، وكل ذي مِخلب من الطيور، وأنه نهى عن أكل الهِرَّةِ وأكل ثمنها.
و في الختام لا يسعنا إلا أن نقول بأن كل يوم تتكشف مدى صدق رسالة الإسلام و صدق و عظمة نبيه صلى الله عليه و سلم في كل ما أخبر به و منها مجال الطب و التداوي. و العالم يتخبط في تيهه و بعده عن طريق الله و الفطرة السوية. نسأل الله السلامة و الشفاء للجميع و آخر دعوانا أن الحمدلله رب العالمين و صلى الله و سلم على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلم.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد