كن حقيقياً

بقلم: عبد الله الأحمدي

طلبت مرة من أحد الأشخاص المؤثرين في حياتي نصيحة لي بحكم أنني مقدم على هذه الحياة فقال لي: كن حقيقياً يا عبدالله ومن ثم ذهب، صمت قليلاً اأأمل هذه الكلمة إنها عميقة جداً، حينها تذكرت صديقي حين أخبرني أنه لم يعد يشعر أنه حقيقي أمام نفسه والآخرين فقال لي: أتعرف أنني لم أعد أعرف نفسي أمام الآخرين حين أتحدث إليهم، كما في وسائل التواصل الاجتماعي ليس أنا ذاك الشخص الحقيقي أمام نفسي.

أنا أمام سيلٍ من التساؤلات

  • ما الحقيقة؟
  • لماذا لم نعد حقيقين؟
  • هل صحيح أصبحنا غير حقيقين مع أنفسنا؟
  • هل أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي سبب في عدم ظهورنا على حقيقتنا؟
  • فما تلك الأسباب ولماذا؟
  • الحقيقة في رأيي الشخصي هي: أنت كيف ترى نفسك؟

أين تكمن الحقيقة؟

الحقيقة تكمن من داخلك لتعكس خارجك، الله خلق لك كيانك ومهاراتك وقدراتك الخاصة لتبدع بها فأنت تمتلك قيمة عظيمة، فحين تكون غير حقيقي أمام نفسك فأنت تخسر قيمتك أمام نفسك، وهذا لا يضر إلا انت فكن متيقظ، دع عنك الكمال فكلنا لدينا عيوب.

لماذا لم نعد حقيقين؟

هو عدم تقبل أنفسنا فنقلد الآخرين أو العادات التي تطرقنا إليها هي سبب ذلك، لابد من أن نتقبل أنفسنا بكل جمالها وعيوبها. حين تتقبل ذاتك تزيد ثقتك بنفسك وتحب نفسك، وتتغير إلى أن تصبح حقيقي أمام نفسك

هل صحيح أصبحنا غير حقيقين مع أنفسنا؟

فالأغلبية نعم لم نعد حقيقين امام أنفسنا أخذتنا المظاهر والتشبع أمام الناس وصرنا نحكم عليهم بمظهرهم لا بعقولهم فمن حسن الله علينا أنه يظهر إلينا مظاهر الآخرين فيتبقى نفسك أنت من تعرفها فنحن لا نعرف نفسك أكثر منك فأنت الوحيد القادر على فهم نفسك وحدودها مع الله ومع الآخرينكي تساعد نفسك أولا لابد أن تكون حقيقي.

هل أصحبت وسائل التواصل الاجتماعي السبب في عدم ظهورنا كحقيقين؟

هي أحد الوسائل التي قد نهرب إليها بتقمص شخصية أخرى ولباس ثوب ليس ثوبك والبعد كل البعد عن الحقيقة قد تعيش ذلك الوهم أمام الآخرين لكن لا تعيشه أمام نفسك أبداً.

ما أسباب ظهورنا كغير حقيقيين؟

عدم القناعة بأنفسنا حب أن نكون بكمال وأحسن المظاهر، نعم جميل، تحب أن تكون في أحسن صورة لكن كن حقيقي في تلك الصورة، التزييف والتصنع والتكلف مرض قد لا تتعالج منه.

قال الله تعال [وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ ۖ وَإِن يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ ۖ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُّسَنَّدَةٌ].

كيف أصبح حقيقياً مع نفسي؟

  • إن قمة الحقيقة مع نفسك أن تكون متصالحاً مع نفسك صادقاً فتعرف ما يفرحها وما يزعجها وتبعدها عما يؤذيها.
  • حين تصبح حقيقي مع نفسك ستسيطر على حياتك وتنعم وتعيش بكل سعادة وعطاء.
  • الآن أفضل فرصة مع الحجر المنزلي ومنع التجوال
  • لابد تعزل نفسك مع نفسك إن العزلة الإيجابية تعود عليك بالمنفعة والخير وهي سنة الأنبياء والصالحين.
  • استثمر وقتك في إعادة ترتيب نفسك وأحلامك وأهدافك ومحاسبة ضميرك وتقوية تركيزك وكتابة قيمك ومبادئك.

النصائح الثلاث لتصبح حقيقياً مع ذاتك

  1. أنصحك يا صديقي وأنصح نفسي كي نكسب أنفسنا
  2. لابد أن نكون حقيقين أمامها.
  3. أعظم خيانة هيا ان تصبح غير حقيقي أمام نفسك

بقلم: عبد الله الأحمدي

 

أضف تعليقك هنا