جائحة وليست فضيحة – #جائحة_كورونا

جائحة كورونا اجتاحت العالم بأسره

فقط في بلادي يتعاملون مع جائحة كورونا على أساس أنها فضيحة، من يصاب بها كمن ارتكب جرم وجب عقابه بالموت، ليس بهذا الحد فقط بل أيضاً يجب أن يُنفى أهله وتصبح نظرة المجتمع إليهم نظرة تملؤها الاستحقار والاشمئزاز، مهلاً إنها جائحة اجتاحت العالم بأسره من الهند إلى السند، ومن القارة العجوزة إلى القارة الشابة، ومن القارة البيضاء إلى القارة السمراء، دون أن ينظر إليها أحد كفضيحة أو يعامل ضحاياها كمجرمين.

مقارنة بين طريقة تعامل بلدان العالم مع جائحة كورونا وتعامل مجتمعنا معه 

نظرة مجتمعنا إلى جائحة كورونا

جائحة عصفت باقتصاديات دول عظمى وأنهكت كاهلها الطبي والإجتماعي، فما بالك في بلد منهك من الحروب والاقتتال الداخلي؟! أي مصيبة حلّت على بلدي أعظم من مصيبة التغابي واللامبالاة، العالم بأسره يتعامل مع هذا الفيروس كجائحة ونحن نتعامل معه كوهم أو فضيحه، العالم كله سخر جُل إمكانياته في مواجهة هذه الجائحه، يعملون ليل نهار، أنظمة وشعوب، بدأ بالتثقيف وختاما بالتطبيب والمداوة، شبكه واحده تعمل من أعلى هرم السلطه إلى أدناه ومن خلفهم شعب يتعامل مع هذه الجائحة كموت حل في بلدانهم يعملون في سبيل مواجهة هذه الجائحة والحد من انتشارها، فقط في بلدي لبس الكمامات عيب وخزي، في بلدي التباعد الاجتماعي كبر وغرور، في بلدي يموت الشعب الف مرة تحت أنظار قيادته الصامته، في بلدي الكل يتكلم عن خطر هذه الجائحة وأهمية اتباع التعليمات والارشادات لتجنبها، لكن الغالبية لا تفعل ما تقول، في بلدي فقط أصبح ضحايا هذه الجائحة يخافون من الإفصاح عن إصابتهم، ويفضلون الموت بدلاً من الفضيحة، دون مراعاة لأهمية العزل والتباعد الاجتماعي.

الاستخفاف واللامبالاة بجائحة كورونا

في بلادي فقط يتنقل الفيروس بكل سلاسة وسهولة، فلا إجراءات حكومية اتُخذت ولا شعب توعى واتخذه حذره، الجائحة الآن تفتك بالشعب مدينة وراء أخرى، كل يوم جنازات وإصابات، دون تحرك رسمي أو احتراز شعبي، أخشى ما أخشاه وفي ضل نظام صحي هش ونظام حكم غائب أن يفتك الفيرس بشعب ينظر للفيرس على أنه فضيحة وليس جائحة. (شاهد جميع مقاطع الفيديو من الموقع على صفحة موقع مقال على اليوتيوب)

فيديو مقال جائحة وليست فضيحة

أضف تعليقك هنا