الاهتمام المعاكس – غير الاهتمام المعتاد المعروف عنه أنه حب، والحب اهتمام ومن يحب هو من يهتم بك وبكل ما عندك لأن الحب ينجب الاهتمام والاهتمام قادم ولصيق بالحب لذلك دوما المحب لا يهمل حبيبه ويمنحه كل الحب والاهتمام والوقت الكافي الذي من خلاله يهتم بكل صغيرة وكبيرة وبأدق التفاصيل جميعها دون استثناء فالحب هو من أوجد هذا الاهتمام الكبير العظيم الذي لولا الحب لما كان أحدا تحمل الانشغال الكبير والعمل المتواصل فالاهتمام عمل متواصل يقوم به كل مهتم عن طريق الحب .
الأم تهتم بصغيرها باسم الأمومة والحب ..فالغريزة الطبيعية هي من جعلتها صاحبة الاهتمام الأول وفي المقام الأول ..فهي المعنى الحقيقي للحب والاهتمام بالأخص ..فأمومتها قد فرضت عليها بالرضا والحنان أن تهتم بكل ما يعني ويخص صغارها من أول امر الى أخره.
هذا هو الاهتمام الأول المعروف الذي يطبقه كل محب وهناك الاهتمام الثاني الذي فضلت تسميته على الاهتمام الضد المعاكس وذلك لخلافه واختلافه بالنوع الأول من الاهتمام وهنا المهتم ليس بالمحب الذي اهتمامه من حب وانما هو شخص قد يكون عدو ..كاره..شخص بعيد عنك لا تعرفه ولا يعرفه ومهتم بك لسبب قد لا يعرفه هو،لا أو اهتمام لأنك شخصية عامة معروفة مشهورة قد لحق بك الكثير لمعرفة كل الأخبار والجديد عنها فهو يكون اهتمام معجب بفنانه أو لاعبه أو كاتبه أو مسؤول.
الاهتمام الضد المعاكس اهتمام قد يضر ويضر حتمي حسب الشخص المهتم ان كان عدو أو يكرهك أو مهتم للفضول الذي يجره للبحث حولك وعنك بكل مكان تكون فيه فهو كالظل الذي لا يفارقه وان علمت به فضلت الهروب منه وتجنبه لا محالة ..أو الشخص المهتم شخص يغير منك ..يحقد عليك ..يود الانتقام منك وهو مهتم ليقوم بعملية الانتقام بكل حرفية ودون ترك أدلة فيلجأ للاهتمام بك بمتابعتك ومراقبتك ومحاولة الوصول لكل ما يخصك وحتى مرافقة ومصاحبة القريبون منك ليدخل الى عالمك وحياتك فيتمكن من فعل فعلته التي خطط لها باتقان فهو الخطر الذي لا يلحق بك ولن تقع بشباكه الا بعد دراسة دقيقة منه عنك وذلك بالاهتمام وتخصيص وقت معين من خلاله يتم جمع ما يجب جمعه لتكون النتائج مرضية .
متى اهتم بك أحد من هؤلاء فهو يريد اشباع فضوله ورصيده لضربك الضربة التي منها تسقط وقد لا تنهض…والاهتمام الزايد عند هؤلاء خطر مهدد ولا بد من الانتباه له …كما أن هناك من يهتم به ولكل أمورك ليعرف كيف أنت ولما وصلت اليه كفضول ولأنه الحاسد الحاسد الغيور الأول منك ..فاهتمام هذا الأخير فيه ضرر خفيف في الغالب وعند المعرفة بهذا الاهتمام ستنزعج فهو بالاهتمام الذي فيه انزعاج لأنه ليس نابع من مشاعر صادقة ولا من حب الذي اهتمامه راحة وطمأنينة وسعادة وأمان.
حتى أن المحب الذي اهتمامه زائد عن اللازم شيء لا يفضله المهتم به اطلاقا فلا بد أن يكون الاهتمام بالمعقول وبالمقدار المرحب به ليحافظ الاهتمام على جوهره الذي هو سبب مباشر وأول بجانب الحب في استمرار العلاقات والروابط مع الناس.
ان الاهتمام الضد المعاكس اهتمام لن ينفعك ولن يجعل منك سعيدا فالذي لجأ لهذا الاهتمام للاهتمام بك فهو يبحث عن النقطة الضعيفة السوداء التي عندك ليتم محاربتك بها ومهاجمتك للقضاء عليك لا غير.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد