ينتاب الكثير من الأشخاص الشعور بالوحدة، وهذا يدفعهم إلى الشعور باليأس وسرعان ما يكونون عرضة للاكتئاب وتدفق المشاعر السلبية إليهم، ولكن عندما ينتاب الفرد الشعور بالوحدة، ماذا يجب عليه أن يفعل؟
الكثير من الأشخاص يفضلون الخروج مع أصدقائهم للتنزه ولكن عندما يغيب أصدقاء الفرد عنه، هذا يعني أن لا يخرج من البيت؟ هذا يعني أن ينتظر عدة أيام حتى يطلب منه أحد أصدقائه للخروج معه فيخرج؟ بالطبع لا… يجب على الفرد أن يكون على ثقة بنفسه، أن يعتاد الذهاب إلى التنزه لوحده إن اضطر الأمر لذلك وإلا سيكون عرضة للاكتئاب إذا مكث مدة طويلة في البيت، وهنا النقطة المهمة، كثيراً من الأشخاص ما يشعرون بطاقة سلبية لأنهم يقضون طوال اليوم في المنزل في إنجاز مهامهم اليومية الضرورية
وما إن ينتهي يومهم يشعرون برغبة في الخروج للتنزه والترفيه عن النفس لكنهم لا يجدون شخصاً كي يرافقهم، فيبدأ عندهم الشعور بمشاعر سلبية، ولكن تلك المشاعر السلبية ليست ناتجة عن فقدانهم لشخص يرافقهم بقدر ما هي ناتجة عن مدى حاجتهم وفقدانهم لأنشطة يرفهون فيها عن أنفسهم لاسيما بعد يوم عاج بإنجاز المهام، بمعنى آخر أنه بمجرد أن يخرج هؤلاء الأشخاص للمشي مثلاً ولو لوحدهم سيشعرون بالسعادة والراحة، لذلك لا تربط حياتك بالآخرين فإن كنت اليوم مشغولاً فغيرك لديه وقت فراغ والعكس كذلك عندما يكون لديك وقت فراغ.
لا يُشترط عزيزي القارئ أن يكون شخصك المفضل إنساناً، أحياناً قد يكون الكتاب الصديق المفضل للبعض، وقد تكون لوحة فنية صديقة اعتاد على الرسم، مثلما يكونَ الصديق المفضل للكاتب القلم والكتاب، وكذلك آلة موسيقية ما قد تكون الشخص المفضل للفنان، لذلك إن لم تجد صديقاً تلجأ إليه ابتكره! تحدث إليه عندما تريد أن تتحدث.
قد يكون لك العديد من الأصدقاء لكنك تشعر بالوحدة، لماذا؟ لأنك لم ترَ الشخص المناسب الذي يلائم روحك وتفكيرك وتعتبره محط ثقة لك، أنا الآن أكتب هذا المقال وينتابني الشعور بالوحدة قليلاً بعد يوم طويل مفعم بالمهام اليومية، ليس ذلك لأنني لم أمتلك أصدقاء بل لدي العديد من الأصدقاء المقربين، ولكنني اتخذت من القلم شخصاً مفضلاً ألجأ إليه عندما أشعر بطاقة سلبية، وفي بعض الأحيان ألجأ للكتب عندما أريد أن أتحدث مع شخص ما، هذا لأن تلك الأشياء تشعرني بالراحة أكثر من مجالسة الأصدقاء والشكوى عن مشاكلي الخاصة لهم.
في النهاية، عندما يراودك الشعور بالاكتئاب أو الوحدة أو غيرها من المشاعر السلبية قم بإشغال وقتك ربما بمشاهدة أفلامك المفضلة، العزف على آلة موسيقية، الكتابة، القراءة، المشي، ممارسة الرياضة، لكن لا تجلس وحيداً، وقت الفراغ هو الذي يدفع تلك المشاعر السلبية من التسلل إليك، فاقتل ذاك الشعور السلبي بإشغال وقتك وتطوير ذاتك وتدريجياً ستشعر بالثقة إزاء نفسك.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد