الشباب هم جوهر الأُمم

بقلم: سيف المهندي

إن الشباب في العالم هم العمود الفقري لذلك العالم و جوهره ؛ فهم السبب الأول بعد الله في بناء و تنمية الأمم و ازدهارها، وفي هذه المرحلة العمرية تكمن قوة الفرد، فمنهم من يبادر لاستغلالها بأبهى صورة، و منهم من لا يعطي لها أي بال او قيمة ويكتفي بدخول اسمه تحت قائمة الشباب. (دور الشباب في نشر الإسلام ). (اقرأ المزيد من المقالات على موقع مقال من قسم إسلام، وشاهد مقاطع فيديو موقع مثال على اليوتيوب).

أهمية الشباب في الإسلام

قال -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: “لاَ تزولُ قدَمُ ابنِ آدمَ يومَ القيامةِ من عندِ ربِّهِ حتَّى يسألَ عن خمسٍ: عن عمرِهِ فيمَ أفناهُ، وعن شبابِهِ فيما أبلاَهُ، وعن مالِهِ من أينَ اكتسبَهُ وفيمَ أنفقَهُ، وماذا عملَ فيما علِمَ“، ويحث هذا الحديث الفرد على ضرورة اغتنام هذه المرحلة العمرية بصورة حسنة ؛ لما في هذه المرحلة من فوائد و خصال تميزها عن باقي العمر، فهل تساءلت يوما عن دور الشباب في الإسلام ؟

 من هم الشباب الذين كانوا أوّل من أسلم؟

الشباب هم من أوائل الناس نصرة للإسلام : فقبل ظهور الإسلام نزل الوحي على النبي صلى الله عليه و سلم و هو في نهاية سن الشباب (40 سنه) وترتب على ذلك ظهور أعظم أديان العالم، بالإضافة الى ذلك فقد كان من ابرز الصحابة السباقون في الدخول الى الإسلام، الصحابي الجليل أبو بكر الصديق رضي الله عنه، هو اول شاب دخل الإسلام بعمر ال37 سنه و دخل  الصحابي عمر بن الخطاب رضي الله عنه الإسلام وهو بعمر ال27 سنه.

و ليس هذا فحسب بل ان العديد من الصحابة الذين دخلوا الإسلام وهم في زهرة شبابهم أمثال بلال بن رباح و مصعب بن عمير رضوان الله عليهم ، و العديد منهم قد تعرضوا للتعذيب؛ وذلك لأبعادهم عن الحق، لكنهم صبروا في سبيل نصرة الإسلام فما وهنوا و كانوا خير قدوة للناس في نصرة الحق، قال تعالى ﴿ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدىً ﴾ سورة الكهف.

دور الشباب في نشر الإسلام

دور الشباب في نشر الإسلام : كان الصحابي الشاب مصعب بن عمير هو أول سفير في الإسلام؛ فقد بعثه النبي صلى الله عليه و سلم بعد بيعة العقبة الأولى الى يثرب، وذلك كي ينشر و يعزز الإسلام في قلوبهم، كذلك فقد لعب الداعية الدكتور ذاكر نايك دورا كبيرا في نشر الدين الإسلامي؛ فقد بدأ مسيرته في نشر الإسلام منذ السن ال28 و يسلم على يده عددا ما يقارب المئة الف شخص سنويا.

و أيضا لا ننسى الداعية المسلم احمد ديدات رحمه الله الذي سخر حياته منذ سن شبابه في الدعوة الى الدين الحق و الذي اسلم بسببه الاف الناس من شتى بقاع الأرض، قال تعالى في سورة النحل (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ) .و ختاما، فأن الشباب هم سبيل بناء الأمم و رفعتها؛ فالمرء اذا أحسن استغلال فترة شبابه، حسن مستقبله و عمله و اذا استهتر و فرط في هذه الفترة فأنه قد سار على الطريق الخاطئ المؤدي الى الضياع و الفشل مستقبلا.

بقلم: سيف المهندي

 

أضف تعليقك هنا