تعتبر الإدارة المدرسية من أهم دعائم العملية التعليمية، فهي التي تحدد المعالم وترسم الطريق للعاملين في المدرسة، ولا يخفى على أحد الدور الكبير للإدارة المدرسية في تنسيق جهود العاملين في المدرسة بشكل منظم، وتنفيذ الأعمال والمهام لتحقيق الأهداف المنشودة للمدرسة.
وفي الوقت الحاضر تغيرت وظيفة الإدارة المدرسية واتسع مجالها، فلم تعد مجرد عملية روتينية تهدف إلى تسيير المدرسة سيراً روتينياً وفق قواعد وتعليمات معينة، بل أصبح المتعلم محور العملية التعليمية والتعلمية، وانصب الاهتمام على توفير كافة الظروف والإمكانيات التي تساعد على توجيه نموه العقلي والبدني والنفسي وإعداده لتولي مسؤولياته في حياته العلمية والعملية، كما تطورت الإدارة المدرسية لمواكبة التطورات العالمية في عصر العولمة وتطور الوسائل التكنولوجية الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي.
ومع انتشار فيروس كورونا( كوفيد -19) والقرارات بإغلاق المدارس والجامعات والمؤسسات الحكومية خوفاً من انتشار الفيروس والمحافظة على حياة الطلبة، أصبح لزاماً على الإدارة المدرسية أن تغير في أسلوبها وطريقتها من أجل تسيير العملية التعليمية حسب الموقف والظروف المستجدة، وهنا ظهر جلياً الحاجة للإدارة الإلكترونية من أجل متابعة المهام الإدارية والفنية المكلف بها مدير المدرسة، ومتابعة المعلمين والتعليم الإلكتروني للطلبة في منازلهم.
وتعني ممارسة المدرسة وظائفها ومهامها باعتماد تقنيات المنظومات الإلكترونية المتقدمة ( الحاسب الآلي والإنترنت والمعلوماتية) بما يحقق مستويات متقدمة في فاعليتها وكفاءتها وصولا لتقديم الخدمات بطريقة سهلة ميسرة لجهود المتعاملين معها سواء أكانوا أفراداً أم مؤسسات.
تسهى الإدارة الإلكترونية لتحسين أداء العملية الإدارية، والارتقاء بمستوى العمليات الأساسية للمدرسة وصولاً إلى إنجازات ونتائج فائقة الجودة في المواصفات والعوائد، وحيوية التواصل مع البيئة من خلال ما توفره من إمكانيات عالية في تحسين وتطوير مستوى الأداء البشري في عناصره الأساسية كالسرعة الفائقة في الأداء والجودة العالية في النتائج وخفض كلفة الأداء.
يعتبر البريد الإلكتروني أحد الخدمات المتوافرة عبر الإنترنت، وهو وسيلة لتبادل الر سائل عبر الإنترنت ويتميز بالسرعة والخصوصية والأمان، بحيث يتم تنظيم وأرشفة الرسائل وتخزينها وحفظها، ومن تطبيقات البريد الإلكتروني في مجال الإدارة الإلكترونية يستطيع مدير المدرسة أن يستفيد هذه التطبيقات من خلال ما يلي:
حرصت وزارة التربية والتعليم العالي على ربط المدارس عبر الموقع الإلكتروني للوزارة، وأصبح لكل مدرسة موقعاً إلكترونياً يحتوي على عدة أيقونات خاصة بها في التخطيط والإدارة المدرسية والإشراف التربوي واللوازم والصحة وغيرها بحيث يستطيع مدير المدرسة من خلال الموقع معرفة أية معلومة عن الموظف كالحالة الوظيفية وغيرها أو أية معلومات خاصة بالطالب المسجل في المدرسة كأحوال الطلبة وملفه التراكمي والتحصيلي من داخل منزله دون الحاجة للذهاب للمدرسة في ظل جائحة كورونا.
ومن خلال ما سبق يتضح لنا أن للإدارة الإلكترونية دور كبير في متابعة مدير المدرسة للموظفين والطلبة، وزادت أهمية الإدارة الإلكترونية بشكل كبير في ظل جائحة كورونا وإغلاق المدارس بحيث استطاع مدير المدرسة الاستمرار في أداء مهامه الإدارية والفنية، ومتابعة الموظفين والمعلمين والطلبة من أي مكان يتواجد فيه، ومتابعة التعليم الإلكتروني للطلبة والأنشطة التي يقوم بها المعلم، مما خفف من حدة الهدر التعليمي والصعوبات التي واجهت التعليم الوجاهي، واستطعنا أن نسير قدماً في تعليم أبنائنا وأن نواجه خطر الفيروس وتستمر المسيرة التعليمية بالرغم من الإغلاقات والمحافظة على حياة الطلبة وتجنيبهم المخاطر في ظل هذه الجائحة. وبذلك أثبتت الإدارة الإلكترونية جدارتها وكفاءتها في التعامل مع الظروف الصحية الصعبة التي يمر بها العالم أجمع.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد