القوقعة البشرية

بقلم: شهاب أحمد عبد

‏عندما رأيت هذا المقال تعجبت من هذا العنوان الغريب أو ربما تساءلت ‏ما هو المقصود من هذا الشيء، سوف آخذك في هذا المقال إلى داخل هذه القوقعة، في الحقيقة أن تفرد الإنسان في طبيعته يرى نفسه في الفضل والجدارة ولا الحقيقة بالنسبة إلى أردافه وأقرانه، وهذا هو الذي ‏قام يدعو به الإنسان إلى مواصلة الصراخ والاحتجاج أو الطموح إلى ما لا حق له به. مقال يتحدث عن حب الذات ويمكنك قراءة المزيد من المقالات التي تتناول قضايا مجتمعية من هنا.

الإنسان يخدم الآخرين للحصول على المكانة والقوة

‏عندما نقوم بأخذ مثال على طريقة عيش نحلة هذا الكائن البسيط الذي نجده مثالا فكل نحلة في هذه الخلية تسعى نحو القيام وظيفتها الاجتماعية من غير اعتراض أو تذمر أو احتجاج ‏يأتي دور ‏ملكة النحل التي تكون آمنة على حكمها وسبب هذا النحل يتحرك في عمل حركة أنغرز ‏تشبه من بعض الحركات الآلات التي قد لا نشعر بذاتها أما المجتمع البشري فقد تطور بصورة مستمرة أول إنسان أصبح يقوم حين يقوم بخدمة مجتمعه وأريد أن يخدمه وهو يريد من وراء ذلك جزاء ‏وقد أصبحت غريزةته لا تدفعه إلى الخدمة الاجتماعية إنما أصبح يرى أن الخدمة دافع حب المكانة والظهور من جهة ومن أجل الحصول على القوة والقوت من جهة أخرى.

كيف يتصرف الفرد إذا لم يُكافأ على خدماته؟

‏فإن عائق هذا المجتمع هو أنه دائم التذمر والتشكي ويرهق نفسه من أجل خدمة‏ غيره أو على اجتهاد أو الصحة وفكري وهو يطالب إذا بالجزاء الأوفى. عندما يرى الفرد أن المجتمع لا يقدره على خدمته تقديرًا مرضياً لهو لجأ إلى التذمر واحتجاج وأدلة في قولة (هكذا يصعد الادنياٌ و يبسط الشرقاء).

حب الذات يتجسد في التملك والسيطرة

وحب الإنسان نفسه قد يدفعة أحيانًا إلى الاعتقاد بأنه يجب أن يستلم زمام الأمور بيده فهو وحده الذي بمقدوره أن يصلح المجتمع وهو يدلي برأيه في الإصلاح ويظن أنه جاء بخير الآراء الممكنة و أدعاها للنجاح.

الانغلاق و حب الذات قد يهدم المجتمع

فالإنسان كما أسلفنا في أول مقال أنه لا يملك غريزة ثابتة تدفعه نحو الخدمة الاجتماعية كما هو الحال عند النحل إنما هو يندفع في خدمة قومه أو شعبه لأنه يرى نفسة أولى من غيره بهذا الخدمة، وكما هو معروف أن الخدمة تقدم هبة وليست مباها بين الناس وكذلك لا ننكر أن هذة القوقعية قد تؤدي أحيانًا إلى المكايدات الدنيئة والمؤامرات التي قد تضر أكثر من أن تنفع وعلى ذلك يجب أن نتذكر بأن كل شيءٍ وله ثمن، وكذلك ليس في الدنيا خيرًا قد يخلو من شر، كما أشار على ذلك (ابن خلدون). (شاهد بعض مقاطع فيديو موقع مقال على اليوتيوب).

بقلم: شهاب أحمد عبد

 

أضف تعليقك هنا