الحب صعب المنال في زمن أصبح فيه الحب عبارة عن مصالح، عن سوق اسثمار تعرض فيه الأسعار، عن حب قياسات و أشكال، فما أندر وجوده، الحب الحقيقي عبارة عن سند، الحب الذي تكون المرأة فيه سند الرجل، والرجل سند المرأة فى مسار الحياة، العشق عبارة عن إحساس لا يباع و لا يشترى، إنه اهتمام قبل أن يكون امتلاك، وإنه حرية قبل أن يكون رابط، اشتراك و مواقف، هذا الحب ما أندره.
تذكرت قصة حبيبان استمرت قصتهما 80 سنة فسألها حبيبها : لم تحبيني كل هذا الحب وقد مر على زواجنا أكثر من خميسن سنة، أنا أصبحت جد و أنت جدة و لا زلتي تحبينني كأنني في العشرين، ابتسمت وقالت له :
لأنك لا زلت تفهمني كأبي الذي افتدته، و تشعرني بالامان و الطمأنينة كأمي، وتدافع عني كأخي، ولا زلت الشاب الذي دخل لقلبي، وعشقته في العشرينات، ألا يكفيني ذلك لتكون ملكي ؟ فرغم كبرنا أنت جنتي على الأرض و رغم ضعف نظري أنت عيني التي أرى بها جمال الدنيا، الحب رحلة عمر عزيزي و لا تقدر بطول السنين .
قصص الحب في زمن 2021 هي قصص أوهام وتخيلات، أعظم حب في زمان المكر هو حب نفسك لنفسك، إنه خيط رفيع ترفع به شخصك من الكسوف و الألم ما قد تلاقيه غدٱ، أينما توجد أنت توجد السعادة، و كلما ستجد نفسك ستبحث عن الاستقرار و الأمان بداخلك، الحياة لا تعطينا كل ما نحب و كذلك البحث عن شريك الحياة ليس بالأمر السهل .
يجب عليك أولا أن تجد نفسك و عندها تأكد أنك ستجد الشخص المناسب لقلبك يخاف عليك، لأن القلب ربما سيسعدك لساعات، أيام، لكن إذا استخدمت عقلك و استطعت التوفق بينهما ستشتري سعادة مدى الحياة.
الحب جميل جدا غير اننا اذا اخترنا خطأ فنسدد ألما مضاعفا بعد حين و نقترضه من صناديق الوهم و الاكاذيب، قصة روميو و جولييت رغم جمالها إلا أن نهايتها حزينة حتى لو كتب عنها ألف قصيدة، تبقى طريق نهايتها مآسي و ألم، في حب النفس و المنطق ليس هناك اختيار لك أن تشتري السعادة أو الحزن، التقدم أو الانسحاب، تتأكد الفرضية أن رحلة العمر و الاختيار يمكن أن تسعدك مدى الحياة، كما يمكن أن تدمرك.
من المؤسف حقا أننا اصبحنا في زمن البحث عن الصدق و الوفاء، هناك من يقول ان الخيانة في بغض الأحيان تكون الشعور الاجمل لانك تتعلم اكبر درس في حياتك، فتنهض لتتعلم حب نفسك من جديد.
و هنا نرجع لمنطلق رحلة الحياة هي رحلة عمر يحب ان تجد فيها نفسك أولا، لتجد من تحب.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد