النرجسية مرض وأي مرض هو وباء هذا العصر وتزايده بشكل ملحوظ مع توسع وتمكن العولمة والانفتاح. قد تكون النرجسية منتشرة من السابق وعلى مر العصور ولكن ظهرت بوضوح في عصرنا مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعية المختلفة.عند التعمق في دراسة هذا المرض وهذا الوباء تجد انه انواع مختلفة منها الظاهر ومنها الخفي وهو الأخطر.
انتشار النرجسية خطر حقيقي لابد أن تراجع المجتمعات حساباتها لإيقاف توسعه وكيفية علاج هذا الوباء كيف لمجتمع ان يقوم اذا أصبح جزء كبير منهم مصاب بهذا الوباء والجزء الاخر ضحية ومن يتساهل هذا الأمر ويرى ان هناك مبالغة في الكلام عن النرجسية وخطرها على المجتمع فاليمعن النظر في الشخص النرجسي وليتخيله اب مسؤل او أم او اخ او أخت او صديق
النرجسية اضطراب حاد في السلوك ليعتقد المصاب به انه محور اهتمام الكون وعلى الجميع أن يعمل على أرضائه واشباع رغباته وبالتالي يصبح شخص خالي الاحاسيس والمشاعر ويصاب بداء العظمة على المحور الضيق لا يمكن لنرجسي أن ينشئ عائلة طبيعية قائمة على التعاطف وتحمل المسؤلية سواء كان اب او ام ومع زيادة الوعي وإتقان عدد لا بأس به من ضحايا النرجسي فن التعامل معه وإيقاف همجيته ومواجهته بسوء سلوكياته انتشرت ظاهرة الانفصال والتفكك الاسري الملحوظ في الآونة الأخيرة
اما بسبب هروب الضحية من هذا الجحيم وعدم قدرتها على التعامل مع الشخص النرجسي أو بسبب هروب النرجسي والنجاة بنفسة اذا كان يواجه ضحية قوية قادرة على إيقافه وتحميله مسؤلية أفعاله
ومن تعامل مع هذه الشخصية بقرب يعرف مدى خطرها وبالاخص عند مراحل الانفصال فالمصاب بالنرجسية ليس كالشخص العادي فلابد وواجب أن يكون ضحية في عين نفسه والمجتمع ويسقط جميع صفاته على الضحية يعني بوضوح لا يستطيع النرجسي الانفصال بهدوء لا بد من محاولة تشويه سمعة شريك حياته بكل الطرق السيئة ولا تنتظر من النرجسي تذكر العشرة فهو خالي المشاعر كما اسلفت
لذلك تجد ارتفاع عدد القضايا في المحاكم والدعاوي الكيدية وغير الكيدية والفضايح وتشويه السمعة وقد يصل ذلك على مستوى وسائل التواصل او حتى الإعلام ومشاهير السوشل ميداالنرجسية لم تعد تمثل أشخاص وأفراد فقط بل أصبحت أسر وعوائل تغيرت مبادئهم التربوية وانتزعو من أبنائهم القواعد الأخلاقية أصبحنا نرى جيل صاعد خالي المشاعر وصفر الأخلاق والمبادئ مهتم بذاته وليت الاهتمام على تطوير ذاته بل بالاهتمام بالمظهر الخارجي فقط
أصبح نادر أن ترا ذلك الابن المساند لوالده في ظروف الحياة وتلك الفتاة ربة المنزل الصغيرة سند والدتها بل العكس اصبحو هم الحمل والألم الذي تعاني منها معظم العوائل ولكن أأكد أن اللوم يقع علينا نحن الآباء والمسؤولين قبل ابنائنا نتائج تربيتنا وسلوكياتنا هو ما نحصده ونحصل عليه اضراب النرجسية لا يأتي من فراغ هو نتاج تربية خاطئة ومبادء دخيله لماذا لا نعود إلى أخلاقنا وقواعدنا التربوية.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد