الصلاة على الصحابة من القرآن والسنة

بقلم: انور غني الموسوي

المقدمة

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. اللهم صل على محمد وآله الطاهرين واصحابه اجمعين. ربنا اغفر لنا واخواننا المؤمنين. أبين هنا في هذا المختصر النصوص الشرعية من قرآن وسنة التي حثت وبينت استحباب الصلاة على أصحاب رسول الله صلى الله عليه واله. والاحتجاج هنا وفق منهج عرض الحديث على القرآن، فما وافق القرآن من نقل هو حق وحجة وان ضعف سنده او لم يكن مسندا أصلا فالأصل صدق المسلمين، وما خالف القرآن ليس حقا ولا حجة وان قوي سنده او كان في اعلى درجات الصحة السندية.

فصل: الحجة الشرعية على استحباب الصلاة على الصحابة

القرآن الكريم

قال الله سبحانه وتعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42) هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلَائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا [الأحزاب/41-43]. والاصل في المؤمنين هم أصحاب رسول الله صلى الله عليهم وانما التعميم الى غيرهم يكون بأصل الاشتراك. والاطلاق تام فيكون العموم محكم.

السنة النبوية

في دعاء لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه: وأسألك يا حي يا قيوم أن تصلي على محمد خاتم النبيين و إمام المرسلين و قائد الغر المحجلين إلى جناتك جنات النعيم و على آله و ذريته الطيبين الطاهرين و على أصحابه أجمعين و على أزواجه المطهرات أمهات المؤمنين.  أدعيه جامع الاحاديث1 – (ج 1 / ص 182)

في دعاء لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه: لا اله الا اللّه محمد رسول اللّه و صلى اللّه على خير خلقه و نور عرشه افضل الانبياء و المرسلين حبيبنا و سيدنا و شفيعنا و مولينا محمد و على اله و اصحابه اجمعين برحمتك يا ارحم الراحمين .  الكنوز لبروحية (گنجينه هاى معنوى – (ج 3 / ص 11)

في دعاء لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه: أسألك يا حي يا قيوم أن تصلي على محمد خاتم النبيين و إمام المرسلين و قائد الغر المحجلين إلى جناتك جنات النعيم و على آله و ذريته الطيبين الطاهرين و على أصحابه أجمعين و على أزواجه المطهرات أمهات المؤمنين.   البلد الامين – (ج 2 / ص 52)

في دعاء لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه: (اللهم صل على محمد و أهل بيته الطيبين و على أصحابه المنتجبين و على أزواجه المطهرات و على ذرية محمد.  الدعاء الكامل) مصباح المتهجد – (ج 1 / ص 171). تعليق: تقدم لفظ (أصحابه اجمعين وهو المحكم المصدق) فيكون لفظ المنتجبين من البيان وليس التقييد.

في دعاء لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه: اللهم صل عليهم حتى تبلغهم الرضا و تزيدهم بعد الرضا مما أنت أهله يا أرحم الراحمين اللهم صل على محمد و أهل بيته الطيبين و على أصحابه المنتجبين و على أزواجه المطهرات) البلد الامين – (ج 1 / ص 86) تعليق: تقدم لفظ (أصحابه اجمعين وهو المحكم المصدق) فيكون لفظ المنتجبين من البيان وليس التقييد.

في دعاء لرسول الله صلى الله عليه واله وصحبه: اللهم صل على محمد و أهل بيته الطيبين و على أصحابه المنتجبين و على أزواجه المطهرات . أدعيه جامع الاحاديث1 – (ج 1 / ص 111) تعليق: تقدم لفظ (أصحابه اجمعين وهو المحكم المصدق) فيكون لفظ المنتجبين من البيان وليس التقييد.

الارشاد الإمامي

وهو ما جاء عن الائمة الاوصياء صلوات الله عليهم وهو كاشف عن السنة.

  • في دعاء للامام السجاد عليه السلام: اللهم صل على محمد خاتم النبيين وتمام عدة المرسلين، وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه المنتجبين. الصحيفة الكاملة السجادية – (ج  / ص 1)
  • من دعاء الامام السجاد عليه السلام: وصلى الله على محمد خاتم النبيين، وعلى أهل بيته الطاهرين، وأصحابه المنتجبين، وسلم تسليما كثيرا.  الصحيفة الكاملة السجادية – (ج  / ص 26)
  • في دعاء للامام الصادق عليه السلام: يا فاعل الكل، صل على محمد عبدك ورسولك، وعلى آله وأصحابه المنتجبين، واهد نفسي النفسانية. الصحيفة الصادقية- جمع الشيخ باقر القرشي – (ج 1 / ص 156)
  • عن عمار قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال رجل: اللهم صل على محمد وأهل بيت محمد فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا هذا لقد ضيقت علينا أما علمت أن أهل البيت خمسة أصحاب الكساء ؟ فقال الرجل: كيف أقول ؟ قال: قل: اللهم صل على محمد وآل محمد، فنكون نحن  شيعتنا قد دخلنا فيه .
  • بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 91 / ص 59)  تعليق:  وقد بينت في كتاب ( تشيع الصحابة) ان دين الصحابة رضي الله عنهم جميعهم هو التشيع.

فصل في الشواهد والمصدقات

من اهم العلوم الدينية هو علم (الشواهد والمصدقات) ولو قلنا ان المعرفة لا تثبت ولا تكون حقا الا بمصدق لكان حقا وان المعرفة لا تكون حقا من دون شاهد ومصدقا لكان حقا أيضا.  ومع أنى بين الأصل القرآني النصي في الباب وهو الأساس والاصل والذي وافقته السنة والإرشاد، فانا أورد الشواهد القرانية و السنية والارشادية لاستحباب الصلاة على الصحابة صلوات الله عليهم.

الشواهد القرآنية

  • قال الله تعالى (وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [التوبة/100]
  • قال الله تعالى (لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيقٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [التوبة/117]
  • قال الله تعالى (لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ جَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  [التوبة/88]
  • قال الله تعالى (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ  [النحل/110]
  • قال الله تعالى (إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ [الأنفال/72]
  • قال الله تعالى (الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ  [التوبة/20]
  • وقال تعالى ( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة/218] وقال تعالى  (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ [آل عمران/195] وقال تعالى (ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ [النحل/110] وقال تعالى ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ  [النحل/41]
  • قال الله تعالى (الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ أَعْظَمُ دَرَجَةً عِنْدَ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْفَائِزُونَ  [التوبة/20]
  • قال الله تعالى (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ  [الأنفال/74، 75]
  • قال تعالى( إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ [البقرة/218]
  • قال تعالى  (فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ [آل عمران/195]
  • وقال تعالى ( وَالَّذِينَ هَاجَرُوا فِي اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا لَنُبَوِّئَنَّهُمْ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَلَأَجْرُ الْآَخِرَةِ أَكْبَرُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ  [النحل/41]
  • قال الله تعالى (لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ (8) وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (9) وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ  [الحشر/8-10]  
  • قال الله تعالى (مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآَزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [الفتح/29]

الشواهد السنية

  • بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 6 / ص 42)  قال أبو جعفر عليه السلام: أما إن أصحاب محمد صلى الله عليه واله قالوا: يارسول الله نخاف علينا النفاق، قال: فقال: ولم تخافون ذلك ؟ قالوا: إذا كنا عند ك فذكرتنا ورغبتنا وجلنا ونسينا الدنيا وزهدنا حتى كأننا نعاين الآخرة والجنة والنار ونحن عندك، فإذا خرجنا من عندك ودخلنا هذه البيوت وشممنا الاولاد ورأينا العيال والاهل يكاد أن نحول عن الحالة التي كنا عليها عندك، حتى كأنا لم نكن على شئ، أفتخاف علينا أن يكون ذلك نفاقا ؟ فقال لهم رسول الله صلى الله عليه واله: كلا.
  • تفسير نور الثقلين – (ج 7 / ص 448)  إبن مسعود عن النبى صلى الله عليه واله أنه قال: إذا ذكر القدر فأمسكوا ، وأذا ذكر اصحابى فأمسكوا اذا ذكر النجوم فامسكوا .
  • تفسير مجمع البيان – الطبرسي – (ج 8 / ص 129)  قال الزهري وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلّم) حين سألوه أن يحكم فيهم رجلا اختاروا من شئتم من أصحابي.
  • التبيان في تفسير القرآن – الشيخ الطوسي – (ج 4 / ص 80) وقال الزجاج: عندي القرن هو أهل كل مدة كان فيها نبي أو كان فيها طبقة من أهل العلم، قلت السنون او كثرت، فيسمى ذلك قرنا، بدلالة قوله (ع): (خيركم قرني) يعني أصحابي (ثم الذين يلونهم) يعني التابعين (ثم الذين يلونهم) يعني تابعي التابعين.
  • تفسير الامام العسكري – (ج 80 / ص 1)، قام ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله: فقال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله متى قيام الساعة؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله ماذا أعددت لها إذ تسأل عنها؟ فقال ثوبان: يا رسول الله ما أعددت لها كثير عمل إلا أني أحب الله ورسوله.  فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: وإلى ماذا بلغ حبك لرسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال: والذي بعثك بالحق نبيا إن في قلبي من محبتك ما لو قطعت بالسيوف ونشرت بالمناشير وقرضت بالمقاريض واحرقت بالنيران وطحنت بأرحاء الحجارة كان أحب إلي وأسهل علي من أن أجد لك في قلبي غشا أو غلا أو بغضا لاحد من أهل بيتك وأصحابك . وأحب الخلق إلي بعدك أحبهم لك، وأبغضهم إلي من لا يحبك ويبغضك أو يبغض أحدا من أصحابك.
  • بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 27 / ص 100) تفسير العسكري: قال عليه السلام:  قال ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وآله ان أحب الخلق إلي بعدك أحبهم لك، وأبغضهم إلي من لا يحبك ويبغضك أو يبغض أحدا من أصحابك، احبكم جميعا أنت وأصحابك فقال صلى الله عليه وآله: أبشر فإن المرء يوم القيامة مع من أحبه، يا ثوبان لو كان عليك ما كان من الذنوب لانحسرت وزالت عنك بهذه الموالاة أسرع من انحدار الظل عن الصخرة المستوية إذا طلعت عليه الشمس.
  • في المناقب: أمر النبي صلى الله عليه وآله ببناء المسجد، وعمل فيه رسول الله صلى الله عليه وآله بنفسه، فعمل فيه المهاجرون والانصار، وأخذ المسلمون يرتجزون وهم يعملون، فقال بعضهم: لئن قعدنا والنبي يعمل * فذاك منا العمل المضلل. والنبي صلى الله عليه وآله يقول: ” لا عيش إلا عيش الآخرة، اللهم ارحم الانصار والمهاجرة. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 19 / ص 124)
  • عن مجمع البيان: قال رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث لثابت بن قيس بن شماس: قم فأجبه – أي خطيبا تكلم-،فقال  دعا رسول الله الناس- الناس إلى الايمان بالله فآمن به المهاجرون من قومه، وذوي رحمه،أكرم الناس أحسابا، وأحسنهم وجوها.
  • الخرائج والجرائح – (ج 3 / ص 69) قال  النبي صلى الله عليه واله يوم الخندق – لما قال الأنصار : نحن الذين بايعوا محمدا على الجهاد ما بقينا أبدا – لاعيش إلاعيش الاخرة فاكرم الأنصار والمهاجرة
  • بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 19 / ص 128) عن المنتفى لما بنى رسول الله صلى الله عليه وآله مسجده طفق ينقل معهم اللبن ويقول وهو ينقل اللبن: هذا الحمال لا حمال خيبر * هذا أبر ربنا  وأطهر . ويقول: ” اللهم إن الاجر أجر الآخرة، فارحم الانصار والمهاجرة “.
  • تحف العقول: قال أبو الحسن عليه السلام: حدثني أبي عن جدي عن آبائه عن الحسين بن علي عليه السلام قال: اجتمع المهاجرون والانصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: إن لك يا رسول الله مؤونة في نفقتك وفيمن يأتيك من الوفود، وهذه أموالنا مع دمائنا فاحكم فيها بارا ماجورا، أعط ما شئت وأمسك ما شئت من غير حرج، قال: فأنزل الله عزوجل عليه الروح الامين فقال: يا محمد ” قال لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ” يعني أن تودوا قرابتي من بعدي. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 25 / ص 228)
  • في امالي الشيخ:  عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وآله : إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض ونادى مناد: ليقم سيد المؤمنين علي ابن أبي طالب، فيعطى اللواء من النور الابيض، تحته جميع السابقين الاولين من المهاجرين والانصار، لا يخالطهم غيرهم. فيقال لهم: إن ربكم يقول لكم: عندي لكم مغفرة وأجر عظيم. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 8 / ص 4)
  • تفسير الامام العسكري: قال الامام عليه السلام: قال: موسى بن جعفر عليهما السلام: إن رسول الله صلى الله عليه وآله قدم المدينة وكثر حوله المهاجرون والانصار وكانوا يخاطبونه بالخطاب الشريف العظيم الذي يليق به صلى الله عليه وآله وكان رسول الله صلى الله عليه وآله بهم رحيما، وعليهم عطوفا. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 9 / ص 331)

الشواهد الارشادية

  • في الصحيفة السجادية قال زين العابدين عليه السلام:  اذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَة وَرِضْوَان. اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً الَّذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، وَالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ, الصحيفة السجادية – (ج 4 / ص 12)
  • في الصحيفة السجادية قال زين العابدين عليه السلام: في الصحابة: أَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ. الصحيفة السجادية – (ج 4 / ص 12)
  • في الصحيفة السجادية قال زين العابدين عليه السلام:  اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً الَّذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، وَالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، وَفَارَقُوا الازْوَاجَ وَالاوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الاباءَ وَ الابناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ. الصحيفة السجادية – (ج 4 / ص 12)
  • في الصحيفة السجادية قال زين العابدين عليه السلام:  اذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَة وَرِضْوَان. اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً الَّذِينَ أَحْسَنُوا الصَّحَابَةَ، وَالَّذِينَ أَبْلَوْا الْبَلاَءَ الْحَسَنَ فِي نَصْرِهِ، وَكَانَفُوهُ وَأَسْرَعُوا إلَى وِفَادَتِهِ وَسَابَقُوا إلَى دَعْوَتِهِ واسْتَجَابُوا لَهُ حَيْثُ أَسْمَعَهُمْ حجَّةَ رِسَالاَتِهِ، وَفَارَقُوا الازْوَاجَ وَالاوْلادَ فِي إظْهَارِ كَلِمَتِهِ، وَقَاتَلُوا الاباءَ وَ الابناءَ فِي تَثْبِيتِ نبُوَّتِهِ، وَانْتَصَرُوا بهِ وَمَنْ كَانُوا مُنْطَوِينَ عَلَى مَحبَّتِهِ يَرْجُونَ تِجَارَةً لَنْ تَبُورَ فِي مَوَدَّتِهِ، وَالّذينَ هَجَرَتْهُمُ العَشَائِرُ إذْ تَعَلَّقُوا بِعُرْوَتِهِ، وَانْتَفَتْ مِنْهُمُ الْقَرَاباتُ إذْ سَكَنُوا فِي ظلِّ قَرَابَتِهِ. الصحيفة السجادية – (ج 4 / ص 12)
  • في الصحيفة السجادية قال زين العابدين عليه السلام:  اذْكُرْهُمْ مِنْكَ بِمَغْفِرَة وَرِضْوَان. اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً – الى ان قال-   فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ الّلهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ وإلَيْكَ، وَاشكُرْهُمْ عَلَى هَجْرِهِمْ فِيْكَ دِيَارَ قَوْمِهِمْ، وَخُرُوجِهِمْ مِنْ سَعَةِ الْمَعَاشِ إلَى ضِيْقِهِ، وَمَنْ كَثَّرْتَ فِي إعْزَازِ دِيْنِكَ مِنْ مَظْلُومِهِمْ. ألّلهُمَّ وَأوْصِلْ إلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَان الَّذِينَ يَقُولُونَ: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُونَا بِالاِيمَانِ خَيْرَ جَزَائِكَ، الَّذِينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ، وَتَحَرَّوْا وِجْهَتَهُمْ، وَمَضَوْا عَلى شاكِلَتِهِمْ، لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ فِي بَصِيْرَتِهِمْ، وَلَمْ يَخْتَلِجْهُمْ شَكٌّ فِي قَفْوِ آثَارِهِمْ وَالاِئْتِمَامِ بِهِدَايَةِ مَنَارِهِمْ، مُكَانِفِينَ وَمُوَازِرِيْنَ لَهُمْ، يَدِيْنُونَ بِدِيْنِهِمْ، وَيَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ، يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَتَّهِمُونَهُمْ فِيمَا أدَّوْا إلَيْهِمْ. الصحيفة السجادية – (ج 4 / ص 12)
  • في الصحيفة السجادية قال زين العابدين عليه السلام:  اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً – الى ان قال-   فَلاَ تَنْسَ لَهُمُ الّلهُمَّ مَا تَرَكُوا لَكَ وَفِيكَ، وَأَرْضِهِمْ مِنْ رِضْوَانِكَ وَبِمَا حَاشُوا الْخَلْقَ عَلَيْكَ، وَكَانُوا مَعَ رَسُولِكَ دُعَاةً لَكَ إلَيْكَ. الصحيفة السجادية – (ج 4 / ص 12)
  • في الصحيفة السجادية قال زين العابدين عليه السلام: اَللَّهُمَّ وَأَصْحَابُ مُحَمَّد خَاصَّةً – الى ان قال- ألّلهُمَّ وَأوْصِلْ إلَى التَّابِعِينَ لَهُمْ بِإحْسَان الَّذِينَ يَقُولُونَ: رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلاخْوَانِنَا الَّذِيْنَ سَبَقُونَا بِالاِيمَانِ خَيْرَ جَزَائِكَ، الَّذِينَ قَصَدُوا سَمْتَهُمْ، وَتَحَرَّوْا وِجْهَتَهُمْ، وَمَضَوْا عَلى شاكِلَتِهِمْ، لَمْ يَثْنِهِمْ رَيْبٌ فِي بَصِيْرَتِهِمْ، وَلَمْ يَخْتَلِجْهُمْ شَكٌّ فِي قَفْوِ آثَارِهِمْ وَالاِئْتِمَامِ بِهِدَايَةِ مَنَارِهِمْ، مُكَانِفِينَ وَمُوَازِرِيْنَ لَهُمْ، يَدِيْنُونَ بِدِيْنِهِمْ، وَيَهْتَدُونَ بِهَدْيِهِمْ، يَتَّفِقُونَ عَلَيْهِمْ، وَلاَ يَتَّهِمُونَهُمْ فِيمَا أدَّوْا إلَيْهِمْ. الصحيفة السجادية – (ج 4 / ص 12)

الخصال: عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال في أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) : لم ير فيهم قدري ولا مرجئ ولا حروري ولا معتزلي ولا صاحب رأي، كانوا يبكون الليل والنهار ويقولون: ربنا اقبض أرواحنا من قبل أن نأكل خبز الخمير. ت: أي زهدا وخوفا من الافتتان بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 305)

عن معروف بن خربوذ، عن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب (عليه السلام) أم والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) وإنهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا بين أعينهم كركب المعزى، يبيتون لربهم سجدا وقياما، يراوحون بين أقدامهم وجباههم يناجون ربهم، ويسألونه فكاك رقابهم من النار، والله لقد رأيتهم وهم جميع مشفقون منه خائفون.  بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 306)

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 11 / ص 137) ثم أخرج من صلب آدم ذرية منهم الأنبياء والرسل والخيار من عباد الله أفضلهم محمد ثم آل محمد، ومن الخيار الفاضلين منهم أصحاب محمد وخيار امة محمد.

نهج: قال عليه السلام في ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها: لها بعد ذلك حرمتها الأولى. والحساب على الله.  بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 32 / ص 223)

سليم قال سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول لما رآنا الله صدقا وصبرا أنزل الكتاب بحسن الثناء علينا والرضا عنا وأنزل علينا النصر.  ولست أقول: إن كل من كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله كذلك، ولكن معظمهم وجلهم وعامتهم كانوا كذلك.  بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 30 / ص 321)

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 308) الكافي  عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إن الله سبق بين المؤمنين ، ثم فضلهم على درجاتهم في السبق إليه.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 308) الكافي  عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: جعل -الله تعالى – كل امرئ منهم – من المؤمنين- على درجة سبقه لا ينقصه فيها من حقه ولا يتقدم مسبوق سابقا.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 308) الكافي  عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لو لم يكن للسابق إلى الايمان فضل على المسبوق إذا للحق آخر هذه الامة أولها نعم ولتقدموهم إذا لم يكن لمن سبق إلى الايمان الفضل على من أبطأ عنه.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 308) الكافي  عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: انا نجد من المؤمنين من الآخرين من هو أكثر عملا من الاولين وأكثرهم صلاة و صوما وحجا وزكاة وجهادا وإنفاقا، ولو لم يكن سوابق يفضل بها المؤمنون بعضهم بعضا عند الله لكان الآخرون بكثرة العمل مقدمين على الاولين.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 308) الكافي  عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:  أبى الله عزوجل أن يدرك آخر درجات الايمان أولها، ويقدم فيها من أخر الله، أو يؤخر فيها من قدم الله.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 22 / ص 308) الكافي  عن أبي عمرو الزبيري، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال:  قلت: أخبرني عما ندب الله المؤمنين إليه من الاستباق إلى الايمان ؟ فقال: قول الله عزوجل: ” سابقوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والأرض اعدت للذين آمنوا بالله ورسله ” وقال: ”  السابقون السابقون اولئك المقربون  ” وقال: ” السابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه ” فبدأ بالمهاجرين الاولين على درجة سبقهم، ثم ثنى بالانصار، ثم ثلث بالتابعين لهم باحسان، فوضع كل قوم على قدر درجاتهم ومنازلهم عنده.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 69 / ص 153) عبد الرحمن ابن كثير، عن جعفر، عن أبيه، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: قال الإمام الحسن (عليه السلام) : قد قال اللَّه عزّوجلّ: وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ* أُوْلَئكَ الْمُقَرَّبُونَ وكان أبي سابق السابقين إلى اللَّه عزّوجلّ وإلى رسوله(صلى اللّه عليه وآله وسلم) وأقرب الأقربين.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 31 / ص 377)  عن امالي الشيخ في يوم الشورى: قال علي عليه السبلام: : [والسابقون السابقون * أولئك المقربون]  قال: فهل سبقني منكم احد إلى الله ورسوله ؟ !. قالوا: لا.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 38 / ص 229) عن ابن عباس في قوله: والسابقون السابقون اولئك المقربون ) فقال: سابق هذه الامة علي بن أبي طالب. و عن ابن عباس قال : أمير المؤمنين (عليه السلام) سبق والله كل أهل الايمان إلى الايمان.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 49 / ص 196) عن العيون: عن إسحاق بن حماد قال قال المأمون: خبروني أي الاعمال كان أفضل يوم بعث الله نبيه صلى الله عليه وآله ؟ قالوا: السبق إلى الاسلام لان الله تبارك وتعالى يقول: ” السابقون السابقون اولئك المقربون ” قال: فهل علمتم أحدا أسبق من علي عليه السلام إلى الاسلام ؟

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 10 / ص 140) عن امالي الشيخ عن الامام الحسن عليه السلام: قد قال الله تعالى: (والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم بإحسان) فهو سابق جميع السابقين، فكما أن الله عزوجل فضل السابقين على المتخلفين والمتأخرين فكذلك فضل سابق السابقين على السابقين.

أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت : عن نهج البيان: عن الصادق (عليه السلام): ” أنها نزلت في علي (عليه السلام) ومن تبعه من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي اللّه عنهم ورضوا عنه، وأعدّ لهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها، ذلك الفوز العظيم “. أسباب النزول في ضوء روايات أهل البيت: عن المناقب لابن شهر اشوب: عن    عن ابن عباس، قال: ” والسابقون الأولون ” نزلت في أمير المؤمنين، فهو أسبق الناس كلهم بالإيمان.

روى ابن عقدة: عن مالك بن أوس بن الحدثان قال: لما ولي علي بن أبي طالب (عليه السلام) أسرع الناس إلى بيعته المهاجرون والانصار وجماعة الناس. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 32 / ص 26)، روى نصر عن علي عليه السلام قال: فاز أهل السبق بسبقهم وفاز المهاجرون والانصار بفضلهم. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 32 / ص 429)

كشف اليقين عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن على (عليه السلام) قال: لما خطب أبو بكر قام ابي بن كعب فقال: يا معشر المهاجرين الذين هاجروا واتبعوا مرضات الرحمن، وأثنى الله عليهم في القرآن ! ويا معشر الانصار الذين تبوؤا الدار والايمان وأثنى الله عليهم في القرآن ! بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 28 / ص 222)

الاحتجاج: قال أبو جعفر الثاني عليه السلام: لست بمنكر فضل أبي بكر. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 2 / ص 225)
نهج: ( فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الأولون بفضلهم ))
الغارات عن علي عليه السلام  سأله أصحابه: ((يا أمير المؤمنين حدثنا عن أصحابك، قال: عن أي أصحابي؟ قالوا: عن أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قال: كل أصحاب محمد أصحابي )

في كشف الغمة قال الاربلي : قدم على (الامام علي بن الحسين عليه السلام) نفر من أهل العراق فقالوا في أبى بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلما فرغوا من كلامهم قال لهم ألا تخبروني أنتم المهاجرون الأولون الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون قالوا لا قال فأنتم الذين تبوأوا الدار والإيمان من قبلهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجه مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة قالوا لا قال أما أنتم قد تبرأتم أن تكونوا من أحد هذين الفريقين وأنا أشهد انكم لستم من الذين قال الله فيهم والذين جاؤوا من بعدهم يقولون ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا) خرجوا عنى فعل الله بكم.

فلاح السائل – (ج 22 / ص 23)  اللهم امنن على محمد وآل محمد كما مننت على موسى وهرون وسلم على محمد وآل محمد كما سلمت على نوح في العالمين اللهم واورد عليه من ذريته وازاوجه واهل بيته واصحابه واتباعه من تقر به عينه واجعلنا منهم وممن تسقيه بكاسه وتورده حوضه واحشرنا في زمرته وتحت لوائه.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 13 / ص 341) فقال موسى: يا رب فإن كان آل محمد كذلك فهل في أصحاب الانبياء أكرم عندك من صحابتي ؟  قال الله: يا موسى أما علمت أن فضل صحابة محمد على جميع صحابة المرسلين كفضل آل محمد على جميع آل النبيين وفضل محمد على جميع المرسلين ؟. تفسير القمي – (ج 12 / ص 26)، قال الله (وما لهم ألا يعذبهم الله وهم يصدون عن المسجد الحرام وما كانوا اولياء ه) يعني قريشا ما كانوا اولياء مكة (ان اولياؤه إلا المتقون) انت واصحابك يامحمد.

بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 66 / ص 307) نهج: قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه: لقد رأيت أصحاب محمد صلى الله عليه واله فما أرى أحدا يشبههم، لقد كانوا يصبحون شعثا غبرا قد باتوا سجدا وقياما، يراوحون بين جباههم وخدودهم، ويقفون على مثل الجمر من ذكر معادهم، كأن بين أعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، إذا ذكر الله هملت أعينهم حتى تبل جيوبهم، ومادوا كما يميد الشجر يوم الريح العاصف خوفا من العقاب، ورجاء للثواب. بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 9 / ص 211) عن تفسير القمي ” إن أولياؤه إلا المتقون ” أنت وأصحابك يا محمد.

مناقشة:

قد يقال انه قد وردت صيغة الصلاة (اللهم صل على محمد وال محمد) خاصة من دون زيادة. وجوابه:

  1. أولا: انه لا تعارض بين الصيغتين، فليس معنى (اللهم صل على محمد وال محمد) انه لا يجوز الزيادة ان وردت بنص شرعي.
  2. ثانيا: ان كلا الصيغتين لها مصدق والثانية أوسع والسعة والرحمة اصلان في الشريعة.
  3. ثالثا: ان الحجة القران والسنة والإرشاد الامامي من الاوصياء وقد بين الارشاد الصيغة الكاملة والاصل انهم اعرف بنصوص الشريعة وواقعها ومراداتها فيكون هذا من كشف الامام عن حقيقة مراد القران والسنة.
  4. رابعا: بعد وجود المصدق لصيغة الكاملة يكون الجمع بين الواقعي والظاهري فتكون الصيغة الارشادي الامامية من بيان الواقع.
  5. خامسا: ان الاشارد الامامي بين ان ( الال) اعم من اهل البيت عليهم السلام، وانه شامل لشيعتهم ففي بحار الأنوار – العلامة المجلسي – (ج 91 / ص 59) عن عمار قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فقال رجل: اللهم صل على محمد وأهل بيت محمد فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا هذا لقد ضيقت علينا أما علمت أن أهل البيت خمسة أصحاب الكساء ؟ فقال الرجل: كيف أقول ؟ قال: قل: اللهم صل على محمد وآل محمد، فنكون نحن  شيعتنا قد دخلنا فيه  وقد بينت في كتاب ( تشيع الصحابة) ان دين الصحابة رضي الله عنهم  جميعهم هو التشيع.

بقلم: انور غني الموسوي

 

أضف تعليقك هنا