إن المتتبع لتطور نظام التعليم في سنغافورة والإصلاحات التي شهدها يتضح له حرص الحكومة على التعليم واعتباره استثمار في رأس المال البشري، ومن أهم جوانب سير العملية التعليمية على أفضل وجه المتابعة والتقييم المستمر لكافة عناصرها و يذكر (الدخيل ،2014) أنه قد تحقق ذلك من خلال إنشاء هيئة تفتيش المدارس واتخاذ إجراءات أخرى لضمان إتباع المعلمين للمناهج وأساليب التدريس المكلفين بها مركزياً وهذا كان قبل الثمانينيات، وبحلول منتصف التسعينيات بدأت مرحلة جديدة لإصلاح نظام التعليم والتي عرفت باسم “النموذج المركز على القدرة” والتي أطلق فيها العديد من المبادرات كان أولها عام 1997 وهي مبادرة “مدارس التفكير، تعلم الأمة” (TSLN)وقد قامت هذه المدارس على أربعة مبادئ :
وفي عام 2005 جرى إطلاق مبادرة جديدة وهي “تعليم أقل، تعلم أكثر” (TLLM) وفيها أيضا امتلاك زمام السيطرة يعود للمعلمين والمدارس وقادتها وكان يتعين على وزارة التعليم أن تكون مرنة وتسهل القرارات بتقديم الدعم اللازم لتعزيز الأساليب المهنية لمهنة التدريس.
تقسم المدارس في سنغافورة إلى مجموعات وذلك لضمان جودة نوعية القيادة في كل قسم وتضم هذه المجموعات خمسة فروع ومركز واحد وهي:
إن نظام الإشراف التربوي في نظام التعليم السنغافوري قد وصل درجات عالية من الاحتراف وتطبيق معايير الجودة من بداية انتقاء المعلمين أنفسهم ونوعية التأهيل الأكاديمي المقدم لهم ووضع معايير واختبارات صارمة لانتقاء الكفاءات العالية ذات الجدارة لمهنة التعليم، أشار (الدخیل،2014) إلى أنه يتم اختيار المعلمين من الثلث الأفضل من خريجي المرحلة الثانوية ويقبل واحد فقط من كل ثمانية متقدمين للقبول في برنامج إعداد المعلمين ، ويخضع المتقدمون لمقابلات صارمة ومراجعات مركزه لسجلهم الأكاديمي ومهاراتهم في التواصل وحافزهم للتعليم ومساهماتهم تجاه مدارسهم ومجتمعهم، وهذا لأن مهنة التدريس مهنة محترمة جدا في سنغافورة وهذا جزء من الثقافة الکونفوشوسیة وجزء من إدراك الجميع في سنغافورة مدى صعوبة أن يكون المرء مدرسا، وأضاف أن سنغافورة نفذت عملية انتقائية تديرها وزارة التعليم والمعهد الوطني للتعليم وبعد عملية الاختيار يعين المعلمون رسمياً من قبل الوزارة وتدفع لهم الأجور في أثناء مدة تدريبهم حيث يراقب المعلمون ثلاث سنوات لكي يحدد أي مسار يناسبهم ويتم التعرف على المواهب القيادية مبكراً ويتم استثمارها وتطويرها وتدريبها ويلي ذلك ترقية هذه القيادات إلى منصب رئيس قسم في عمر صغير وأيضا يتم الانتداب إلى لجان أكاديمية وإدارية عدة والى مهمات في وزارة التعليم.
وحسب الموقع الرسمي لوزارة التعليم في سنغافورة وكما يتضح في الشكل رقم (3) فإن المسارات المتاحة للمعلمين هي:
وهناك ثلاثة عشر مستوى يتدرج فيها المعلم خلال هذه المسارات وصولا لأعلى مستوى. توفر الوزارة برنامج متخصص في الإشراف وتوجيه المعلمين الجدد وهو برنامج الإرشاد المنظم Structured Mentoring Programme (SMP) وقد تم تطوير هذا البرنامج بناء على مداخلات وتوصيات من قادة المدارس والمعلمين ذوو الخبرة وكذلك المعلمين في السنتين والثلاث الأولى، ويقدم البرنامج الحث والتوجيه لبرامج العمل والتعلم، ويتم توفير المشرفين من ثلاث مستويات: على مستوى الوزارة – على مستوى مجموعات المدارس– مستوى الإرشاد داخل المدرسة.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد