هو الإمام الكبير، شيخ الشافعية، إمام الحرمين، أبو المعالي، عبد الملك ابن الإمام أبي محمد عبد الله بن يوسف بن عبد الله بن يوسف بن محمد بن حيويه الجويني، ثم النيسابوري، ضياء الدين، الشافعي، صاحب التصانيف([1]).
ولد إمام الحرمين الجويني سنة تسع عشرة وأربع مائة هجريًّا، أي: في القرن الخامس الهجري في مدينة نيسابور بخراسان، وتوفي فيها أيضًا سنة ثماني وسبعون وأربع مائة هجريًّا، وعمره بذلك تسع وخمسون سنة هجرية([2]).
يقول عنه الإمام تاج الدين السبكي في «طبقات الشافعية الكبرى»: «هو الإمام شيخ الإسلام، البحر الحبر، المدقق المحقق، النظار الأصولي، المتكلم، البليغ الفصيح الأديب، العَلَم الفرد، زينة المحققين، إمام الأئمة على الإطلاق عجمًا وعربًا، وصاحب الشهرة التي سارت السراة والحداة بها شرقًا وغربًا»([3]).
نشأ الجويني في بيت علم ودين؛ حيث كان أبوه إمام عصره بنيسابور، وهو من أصل عربي، حيث روي عن أبيه أنه قال: «أنا من سنبس قبيلة من العرب»([4])، وقالوا عنه إنه صاحب جِد ووقار، مجتهدا في العبادة، مهيبا بين عارفيه وتلاميذه([5])، وأما جده فكان رجلًا مرموقًا في (جوين)، فقد قرأ والد إمام الحرمين على جده الأدب، وعمه هو أبو الحسن على بن يوسف الجويني المعروف بشيخ الحجاز، كان صوفيًّا فاضلًا مشتغلًا بالعلم والحديث.
أما عن أمه؛ فقد جاء في «وفيات الأعيان» لابن خلكان: «أن والده الشيخ أبا محمد -رحمه الله تعالى-كان في أول أمره ينسخ بالأجرة، فاجتمع له من كسب يده شيء اشترى به جارية موصوفة بالخير والصلاح، ولم يزل يطعمها من كسب يده أيضًا إلى أن حملت بإمام الحرمين، وهو مستمر على تربيتها بكسب الحِلّ، فلما وضعته أوصاها أن لا تمكن أحدًا من إرضاعه»([6]). وبذلك نرى كيف اختار الله لإمام الحرمين بيتًا صالحًا نقيًّا ينشأ فيه، ويتربى فيه على العلم والدين والأدب.
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد