العقاب البدني من وجهة نظر الفلسفات التربوية وبدائل التخلص من العقاب البدني

بقلم: نجوان ناجي إبراهيم الضبة

ملخص

العقاب البدني موضوع واسع وشائك، هناك العديد من الأمور التي تؤثر على مواقفنا اتجاه العقاب البدني بحيث نجد من يرفض ومن يوافق على استخدام العقاب البدني لنفس الموقف، وهذا نابع من عدة عوامل كالثقافة السائدة والجنس والخلفية الدينية وغيرها، وبما أن الدين يعتبر عنصراً أساسياً ويلعب دوراً فاعلاً في حياة الأفراد، فمن الصعب تجاهل هذا العامل وتأثيره على قراراتنا ومواقفنا التربوية، لذا وددت أن أضع بين أيدي القارئ لمحة عن نظرة الفلسفات التربوية للعنف وبدائله، وأثاره النفسية على الطلبة.

مقدمة

لطالما كنت أنادي بأن الطلاب بشر, لديهم أحاسيس ومشاعر وعواطف كامدة.فاسمحوا لي أن أبدأهذا المقال  بمقولة كنت اسمعها قبل ثلاثة عقود من الزمن مقولة الأب لمدير المدرسة أو المربي (لكم اللحم ولنا العظم) ثم بدأ هذا العظم في الوهن! فأدرك الناس – آباء ومعلمون – أن العقاب البدني المتعارف عليه بالضرب يجب أن يلغى، وهو ما قامت به وزارة التربية والتعليم العالي حيث أصدرت عدة قرارات تؤكد فيها على منع استخدام العقاب البدني في المدارس وتفعيل تعليمات  الانضباط المدرسي في التعامل مع الطلبة.

هذا القرارات تباينت حولها الآراء ووجهات النظر ، واختلفت نتائج تطبيقها مع باختلاف المراحل التعليمية واختلاف مشارب القائمين عليها، فالبعض يعتقد بان على المعلمين السيطرة على طلبتهم في الغرف الصفية ومعاقبة المخالفين بأساليب تربوية حديثة، والبعض الآخر يعتقد بأن القرار ساعد على تخطي الطلبة الحدود وشجعهم على التمرد لدرجة التطاول على معلميهم في بعض الأحيان وإهمالهم للجانب التعليمي لعدم وجود وسيلة عقاب رادعة كالعقاب البدني .

وأمام الاختلاف في وجهات النظر تبادر إلى ذهني مجموعة من التساؤلات أخذت تزداد مع استمرار البعض في مخالفة التعليمات الخاصة بالقرارات السالفة الذكر وإصرارهم على حمل وسائل الضرب (العصا, البربيج) بحجة الاستفادة منها كمؤشر في المواقف التعليمية أو لتهويب الطلبة ….الخ، ترى لماذا اضطر بعض المعلمين إلى مخالفة التعليمات أهل الضرب وسيلة ردع للطلبة المشاكسين تعليميا وسلوكيا؟ هل يعتبر أشد وسائل العقاب تأثيراً على الطلبة؟ هل هناك بدائل النخلص من وسيلة الضرب؟ كيف تلزم جمهور المعلمين والمعلمات على تفعيل تعليمات الانضباط المدرسي ؟

من خلال التأمل في هذه التساؤلات نجد أن المعلم الجاد الذي يحضر دروسه تحضيرا جيداً، ويعرف كيف يختار طرائق التدريس، وكيف يصغي إلى طلبته، وكيف يوجههم، وكيف يوصل المعلومات والمفاهيم لديهم، وكيف يكسبهم المهارات ويكون لديهم الاتجاهات لا يحتاج إلى استخدام الضرب بل لا يحتاج إلى الزجر أو التنبيه أو الانفعال، في التعامل مع الطلبة المخالفين بل يلجا إلى الأساليب التربوية الحديثة في ضبط الطلبة لثقته العالية بنفسه لذا ينال الاحترام والمحبة من الطلبة باعتباره القدوة لهم

بينما نجد المعلم الذي لا يعد درسه جيداً، ولا يعرف كيف يتعامل مع مادته طلبته فقد يحتاج إلى وسائل تساعده على ضبط الصف قد يختار منها الأيسر وهو الضرب، الذي يعتبر الوسيلة السهلة والتي تؤتي نتائج سريعة لمعاقبة الطالب على سلوك معين غير مقبول، ولكن سرعان ما يكتشف المعلم الذي يستخدم الضرب إن هذه الوسيلة ما هي إلا مهدي أو مسكن مثل حبة «الأكمول أو الأسيرين» وبمجرد زوال ألم الضرب فإن الطالب يصبح مهيأ للعودة للسلوك غير المرغوب فيه مما يدفع هذا النمط من المعلمين إلى ممارسة عقوبات أخرى لا تقل عن الضرب.

إن العقاب البدني بمفهومه البسيط يعرف بأنه سلوك يحتوي على عنف جسدي يقوم به المعلم تجاه الطالب بهدف تهذيب وتعديل سلوك. إن العقاب البدني يشكل خطراً على جميع عناصر العملية التعليمية؛ فالعقاب البدني يسبب التوتر لدى المعلم، كما يسبب انعكاسات نفسية وجسدية واجتماعية على المتعلم، بجانب ما يلحقه العقاب البدني من كراهية بين المعلم والمتعلم؛ وهذا لا يؤدي بأي حال من الأحوال للنهوض بالعملية التعليمية .

لذلك فقد أخطأ من ظن أن العقاب البدني يفيد دائماً في العلاج؛ ففي أغلب الأحوال يكون ضرره أكبر من نفعه بكثير فمعظم النظريات النفسية أكدت على التأثير السلبي للعقاب البدني، وحتى على المستوى التعليمي فإن العقاب البدني يعمل على عزوف الطلبة عن التعليم مما يؤثر بالسلب على المستوى التحصيلي لهم .

نظرة بعض الفلسفات التربوية للعقاب البدني:

إن المدارس التربوية الحديثة أكدت على استبعاد العقاب البدني نهائيا، لذلك سنتطرق في هذا البحث إلى بدائل للعقاب البدني، ولكن قبل ذلك نذكر عرضاً سريعاً لوجهات نظر بعض الفلسفات حول العقاب البدني .

فالفلسفة المثالية التي تعتبر أقدم الفلسفات على مر العصور تقوم على تمجيد العقل والروح والتقليل من دور المادة والجسد. وتعتقد بوجود الحقيقة النهائية في عالم المثل المنفصل عن العالم الأرضي؛ لذلك تنظر هذه الفلسفة للمتعلم بأنه كائن روحي ينبغي الاتصاف بالطاعة ومنفذ لقرارات معلمة، وإذا أخطأ فلابد من العقاب الفوري وإن كان هذا العقاب سوف يؤذي المتعلم سواء من الناحية الجسدية أو النفسية ولكن المهم من وجهة نظر تلك الفلسفة هو الارتقاء بالروح وإن كانت الوسيلة هي تعذيب الجسد.(سورطي، 200 : 3)

أما عن الفلسفة الواقعية والتي جاءت رداً على الفلسفة المثالية، فالواقعية تؤكد على وجود عالم مادي خارج عقل الإنسان ، فعالم الحقيقة هو الواقع لا فرق بينهم على خلاف المثالية فالواقعية بالغت في الواقعية وأنكروا الغيبيات، فالمتعلم من وجهة نظرهم يتكون من عقل وروح على حد سواء، وهو مشارك في عملية التعليم، وإن أخطأ فيعاقب ولكن على حسب الخطأ الذي ارتكبه.( مجاور،1989 : 64)

وعندما نتحدث عن الفلسفة البرجماتية فإننا نتحدث عن فلسفة تميل ما بين المثالية الواقعية ، فهي تنظر إلى الإنسان كل متكامل عقل وروح وجسد ولكن لا تهتم بالروح بالشكل المناسب، وهي تؤمن بالتغيير المستمر وأن الحقائق الثابتة المطلقة لا وجود لها حتى تنكر خلود المثل والقيم الروحية ، كما أنها نظرت للمتعلم على أنه محور العملية التعليمية كما ركزت على تعزيز الجانب الاجتماعي لديه؛ لذلك لا وجود للعقاب البدني ولكن هناك بدائل لتعديل السلوك فالبرجماتية لا تعترف بالعقاب والطرق التي تعتمد على السيطرة التامة والخضوع فهي مرفوضة.(الحولي، 2003 : 135)

أما عن الفلسفة الإسلامية فهي تركز على تنمية شخصية الإنسان المسلم في جميع جوانبها بحيث تحقق أهداف الإسلام العامة ونشر كلمة الله في الأرض .وكما نعلن فالتربية الإسلامية تنمي في الإنسان الرقابة الذاتية على عمله، فتجعله يشعر برقابة الله عز وجل شعورا يمنعه من الانحراف في السر والعلن . كما أن النظام التربوي الناجح يستمد من النظام الإسلامي أسس بنائه وأهدافه ومحتواه وأساليبه ، فالتربية الإسلامية لا تؤمن بالعنف ولكن يمكن اللجوء للعقاب البدني لتعديل السلوك وتقويمه وفقاً لشروط وضوابط محددة, لكنة لا يعتبر أصلاً في بناء السلوك.(بابة،2016 : 43)

وبهذا العرض السريع نلاحظ أن العقاب البدني مرفوض عند معظم الفلسفات باستثناء المثالية التي أجازت العقاب بأي صورة، ولكن البرجماتية أكدت على عدم العقاب على الإطلاق وجاءت الواقعية لكي تجيز العقاب ولكن بحدود معينة ، أما عن النظرة الإسلامية للعقاب والتي أجازته بأضيق حدوده فهو ليس عقاباً من وجهة نظري فهو قد يكون نوعاً من تقويم السلوك، فالعقاب من وجهة نظر الإسلام ليس من الضروري إحداث الألم فيه ، فالتوبيخ العادي الخفيف ، ولهجة الصوت القاسية قد يكفي ، كما أن العقـاب يجب أن يتناسب مع العمر.

تجارب بعض الطلبة مع العقاب البدني وأثاره النفسية عليهم:

العقاب البدني يترك آثارا نفسية على الطالب على الرغم من التعميمات الصريحة بعدم استخدام الضرب أو الإيذاء البدني بأي شكل من الأشكال مع طلاب المدارس في كل مراحل التعليم، إلا أن الصحف تطالعنا بين حين وآخر بحوادث ضرب وإيذاء يتعرض لها طلاب وطالبات في مراحل التعليم المختلفة، وكان هؤلاء المعلمين أو المعلمات يعيشون في بيئة أخرى غير تلك التي تمنع هذا النوع من العقاب، أو كأنهم يشعرون بأنهم فوق تلك التعميمات المستندة إلى نظريات تعليمية وتربوية ونفسية قيمة. ويتمادي بعض المعلمين في إيقاع العقوبات على طلابهم، ولا يكتفون بإيقاع الأذى البدني عليهم، وإنما يلحقونه بأذى معنوي من المفترض أن ينالوا عنه بصفهم الرجال المسؤولين عن التعليم والتربية، وأكثر الناس معرفة بتأثير مثل هذه الأنواع من العقاب.

وعن تنوع صور العقاب البدني المصاحب للإذلال النفسي، يقول أحمد، وهو طالب بالصف الخامس الابتدائي، إن أحد المعلمين يتفنن في الإيذاء، فعندما يركب أحدنا أي مخالفة، كعدم كتابة الواجب المنزلي، فإنه يأمره بالوقوف، ثم يضربه ضربة واحدة بعصا الخيزران، ثم يأمره بالطواف حول “ماصات” زملائه، حتى يصل إليه مرة أخرى فيعيد ضربه بالخيزران مرة أخرى، وهكذا يستمر الأمر 3 أو 4 مرات”.

ويوضح خالد ع. أن أحد المعلمين في مدرسته، يستخدم ظهر الكرسي الخشبي، كـ فلكة”، ويتلذذ بالعزف على هذه الأقدام الصغيرة، دون أي إحساس. وينقل أبو نواف عن ابنه، وهو تلميذ في الصف الأول الابتدائي، أن معلم الصف يضع القلم بين أصابعهم ثم يفرك تلك الأصابع بالقلم الصلب، ويقوم بتدوير القلم بين تلك الأصابع مما يزيد الألم للطفل. وآخر، كما يذكر “محمد أ. الطالب في الصف السادس، يضربهم على ظهر الكف والأصابع، بحد المسطرة. ويؤكد عبد الله . الطالب بالصف السادس، أنهم لا يستعملون ألفاظا نابية أو بذيئة، ولكنهم يضربون لأسباب غير منطقية على الإطلاق، ولا تستحق هذا النوع من العقاب.

مما سبق نلاحظ: الآثار السلبية والنفسية التي يسببها العقاب البدني لدى الطلاب أهمها الخوف من الآخرين والإيذاء النفسي والجسدي لديهم مهما تعددت السنون وتدمير لشخصياتهم ومواهبهم وتحطيهم معنوياً وانطوائهم  وتدمير الإبداع والنمو العقلي لديهم بسبب العقاب البدني.

البدائل التربوية للعقاب البدني:

قد تكون أفضل الطرق التي ينبغي اتباعها مع الأطفال هي الموازنة بين الثواب والعقاب فنمدح الطفل على كل خلق جميل وفعل حسن ويكرم عليه ، وإن أخطأ في بعض الأوقات لا يوبخ من المرة الأولى ولكن إن عا فليوبخ سراً ، ونحذر من فعل هذا الخطأ مجدداً ، فهناك بعض الآراء التربوية تقول بأنه إذا عودنا أطفالنا على التوبيخ حمله هذا على الوقاحة.

إن العقاب ليس الوسيلة المجدية، إنه قد يؤدي إلى كف الطفل عن الخطأ مؤقتاً ولكن إن لم نقوم السلوك بشكل حقيقي فقد يتكرر، وإن تكرر العقاب فقد يتعود الطفل على عدم المبالاة . فالترغيب عموماً أفضل من الترهيب، والاعتدال هو الميزان. قد يوجه البعض سؤالاً هاماً وهو ماذا يفعل المعلم إذا واجه سلوكاً غير مرغوب فيه من قبل أحد طلبته؟ هل يعاقب أم يتغاضى أم ماذا يفعل؟

هنا يقع على المعلم مسئولية كبيرة في تعديل سلوك المتعلم لأن هذا هو الهدف العام من التربية، ولكن لابد أن يكون المعلم على يقين بأن حب طلبته هو الرصيد الأهم الذي يجب أن يتوفر لديه لإتمام رسالته على أكمل وجه ويحقق هدفه بالدرجة المطلوبة. فكيف يقوم المعلم بعملية تعديل السلوك وعدم استخدام العقاب البدني في نفس الوقت ؛يتحقق ذلك عندما يدير المعلم عملية التدريس بحكمة وهدوء وباستخدام مجموعة من الإجراءات والتي تستخدم كبدائل للعقاب البدني.

من المؤكد أننا لا نستطيع عرض جميع إجراءات بدائل العقاب البدني في هذه السطور القليلة ولكن سنذكر الخطوط العريضة لهذا الإجراءات؛ ففي بداية الأمر يستطيع المعلم من بداية العام الدراسي إعطاء تعليمات واضحة وعقد وثيقة اتفاق بينه وبين طلبته، أن الوقاية خير من العلاج، وعند حدوث أي خلل، يتدخل بهدوء، ومن خلال هذه الوثيقة يكون قد اتفق مع طلابه على الأسس والقوانين التي يجب على الجميع الالتزام بها ويتفق معهم أيضاً حول كيفية التعامل مع من يخالف بنود هذه الوثيقة.

من خلال عملي في ميدان التعليم بالمدارس سوف أعرض عليكم بعض الوسائل الممكن اللجوء إليها كبدائل عن العقاب البدني والتي منها ما يلي:

  1. الثبات الانفعالي للمعلم عند حدوث سلوك غير مرغوب فيه من قبل أحد الطلبة وعدم التسرع في اتخاذ القرار.
  2. الموعظة الحسنة والنصح والإرشاد وخاصة عند حدوث السلوك الغير مرغوب فيه من أول مرة.
  3. توضيح الخطأ الذي قام به الطالب، و البحث في مسببات وقوع الطالب في هذا الخطأ فقد يكون نتيجة عوامل خارجية.
  4. استخدام العقاب السلبي هو إزالة حدث جيد مرغوب فيه(مثير-ثواب) نتيجة سلوك غير مرغوب فيه.
  5. إيجاد جو من التنافس المقبول بين الطلبة: فعندما يقوم المعلم بمدح الطلبة الذين يقومون بسلوكيات مرغوب فيها قد يتولد نتيجة ذلك دافعية لدى الطلبة الآخرين بتعديل سلوكهم للحصول على التعزيز .
  6. استخدام ما نسميه بالعقد السلوكي، وهي اتفاقية مكتوبة توضح العلاقة بين المهمة التي يقوم بها الطالب والمكافأة التي يحصل عليها نتيجة القيام بهذه المهمة ، وأيضاً يوجد بها النتائج المترتبة على مخالفة ما ورد في هذا الاتفاق.
  7. التعبيرات الرمزية، وهي قصاصات تستخدم لتوظيف معززات رمزية لتحقيق الأهداف العلاجية.
  8. التشكيل، وهو أحد أساليب تعديل السلوك التي يستخدم لتكوين مجموعة من السلوكيات الإيجابية الجديدة للخبرة السلوكية للفرد مع التعزيز الفوري والمستمر لهذه السلوكيات مما يساعد في التعديل التلقائي للسلوكيات الغير مرغوب فيها .

مما سبق نلاحظ أنه يوجد هناك العديد من الإجراءات التي يستطيع المعلم استخدامها كبدائل للعقاب البدني، ولكن يجب الاخذ بعين الاعتبار أنه لن نستطيع إنهاء العقاب البدني من مدارسنا بصورة نهائية بين ليلة وضحاها، ولكن لابد من تدريب المعلمين من قبل الإدارة التعليمية على استخدام البدائل التربوية للعقاب البدني، وفي نفس الوقت دمج هؤلاء الطلبة الذين يقومون بالسلوكيات الغير مرغوب فيها بمعسكرات تدريبية للتخلص من هذه السلوكيات، وبناء سلوكيات جديدة مرغوب فيها لدى هذه المجموعة من الطلبة، مع ضبط العوامل الخارجية التي تؤثر على سلوك الطلبة.

الخاتمة:

خلاصة القول أننا لا نستطيع تحقيق الهدف الرئيس للتربية بإحداث تغيرات مرغوب فيها في جميع نواحي شخصية المتعلم ونحن نستخدم العقاب البدني في مدارسنا ومن المهم أيضاً عدم استخدامه في المجتمع الموجود خارج المدرسة، وفي نفس الوقت لا نستطيع قبول أو غض الطرف عن السلوكيات الغير مرغوب فيها الصادرة من الطلبة، لذلك يجب علينا استخدام البدائل التربوية للعقاب البدني للحد من هذه السلوكيات الغير مرغوب فيها، والعمل على تشكيل مجموعة جديدة من السلوكيات المرغوب فيها، ولنجعل نعم للتأديب.. لا للعقاب.

وأخيراً أتمنى على جمهور المعلمين والمعلمات الالتزام بالكف عن استخدام العقاب المدني بحق الطلبة المخالفين وتفعيل قوانين وتعليمات الانضباط المدرسي بدل منه لضبط الطلبة، كما إنني أجدها فرصة سانحة للمناداة والمطالبة بفتح مراكز تأهيل صيفية في كل منطقة تعليمية يلحق بها كل ممارس للضرب في مدارس المنطقة، ويوضع بعدها عاماً دراسياً تحت الملاحظة فإن عاد إلى ممارسته يعفى من عمله، ويعاد توجيهه إلى حيث ينبغي أن يكون، وبذلك تكون قرارات منع الضرب مسنودة بوسيلة فاعلة لتصحيح المسار. (شاهد فيديو موقع مقال على اليوتيوب)

المراجع

  1. بابة، بوزغاية ( 2016)، تصور التلاميذ للعقاب البدني داخل المؤسسات التربوية ، مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية، ع27، الجزائر.
  2. الحولي، عليان الحولي(2003)، الأصول الاجتماعية والفلسفية للتربية، غزة – فلسطين.
  3. الرياشي، محمد ناصر (2018)، تعليم الكبار في الحضارة اليونانية القديمة، مجلة كلية التربية للعلوم التربوية والإنسانية، ع38، جامعة بابل، ص496-524 .
  4. سورطي، يزيد عيسى (2000)، تأثير التربية المثالية على التربية في الوطن العربي، مجلة كلية التربية، ع17 ، جامعة الإمارات العربية المتحدة .
  5. أبو عاقلة، أحمد (2015)، العقاب البدني في ميزان الإدارة المدرسية، مجلة الدراسات التربوية ، ع4، الخرطوم، ص41-51.
  6. مجاور، محمد صلاح ( 1989)، بين الفكر الفلسفي والفكر التربوي، دراسات تربوية، ج4، ج16، رابطة التربية الحديثة ، القاهرة ص49-68 .
  7. نبهان, يحيى محمد(2008), الأساليب التربوية الخاطئة وأثرها في تنشئة الطفل.

بقلم: نجوان ناجي إبراهيم الضبة

 

أضف تعليقك هنا