الجيل المُنتظر

بقلم: مارفن عجور

يواجه العالم مشقات ، واضطرابات سياسية ، اجتماعية ، صحية ودولية منذ زمن طويل ، وعندما نقول العالم نعني بذلك كل إنسان يعيش على هذه الأرض ، وها هي الحياة ، نأتي إليها فتواجهنا محن كثيرة ، بقوتنا نحاربها ونتغلب عليها ، عندما نخلق في بلد ما يكون بانتظارنا رئيس جمهورية يحكمنا ووزراء ونواب يتخذون قرارات ، وحروب معيشية كثيرة لا تنتهي ،

الأزمات التي نعيشها

تكبرنا الأزمات و الأيام و نحاول دومآ ان نخفي حزننا وراء ابتساماتنا ، ابتسامتنا البريئة في صغرنا حيث لم يكن لدينا هموم بل فقط نرى ما يحدث امامنا و تولد لدينا تروما في الحياة ، نكبر فنشعر ، من المخاوف نرتجف و يسكن الهم في قلوبنا ، فنحاول ان نحسن و نغير و نبني عالمآ خال من الحروب و المصائب ، عالمآ يضج بالحياة و الأفراح و المواهب.

هل الأجيال القادمة ستضع بصمة فارقة؟

نعم ، كما يقال ان الأجيال القادمة ست صنع الفارق ، بالفعل فهي ستصنع الفارق ، و ستجعل هذه الحياة اجمل ، ستبني مسارح فنية يمثل عليها مبدعين و يغني عليها أناس ذات حنجرة صوتية ذهبية ، ستبني مسارح رقص و تعطي للرقص قيمته ، ستقيم مؤتمرات ثقافية و حملات كي تحارب التنمر المشكلة الإجتماعية التي ما زالت تكبر مع الأيام ، ستبني مجتمعآ آمن حيث لا خوف من الإغتصاب و لا من السرقات.

ستعالج كل مريض في مستشفيات لائقة و تؤمن طلبات المرضى في الصيدليات كي لا تنتهي حياة أية منهم بسرعة بسبب الإهمال ، ستحل مشكلة كل انسان لجأ الى المخدرات و التعاطي في مصاعبه و ستعالجه بدلآ ان تدفنه في الحبس ، سترسل الأمل لكل من فقد الأمل و استسلم لقدره ، ستدعم الميول و ترفض فكرة التمييز فكل انسان و له ميوله و هذا الجيل سيجعل الإحترام واجبآ للجميع.

الخدمات التي ستقدمها

ستنشئ مراكز و جمعيات للفقراء و لا تتركهم على الطرقات يطلبون لقمة العيش و لا تصلهم ، ستجعل البلاد تضيء بنورها و تحل مشكلة الكهرباء ، ستنظم حفلات و مهرجنات للكبار و الصغار  لتؤكد لهم ان السلام يعم دوما في بلادهم ، ستضع قوانين و تحل مشكلة التفلت على الطرقات و حوادث السير في جميع البلدان ، ستجد حلولا كثيرة للحد من مشكلة الركوض وراء النواب و الوزراء و الروؤساء و المافيات و تؤمن حقوق المواطن بلا اي جهد منه و لا تعب و لا طلب من احد من المسؤولين.

ستلغي المحسوبيات و الواسطات و تسمح للفرد ان يعمل في مهنته و يحقق نجاحاته بعرق جبينه، ستطور الطب و تعمل لإنجاح جميع العمليات و الحالات التي يواجهها الطبيب لأنه ” جيل الضمير و التفكير ” هو الجيل الذي حارب وحيدآ و ارهقته متاعب الحياة و بفضل تعبه و ضميره نجح ، هو الجيل الذي سيجعل لكل مهنة قيمتها و سيؤمن فرص عمل لجميع الشباب ليبقى كل مواطن في بلده و لا يفر منه هربآ من البطالة و الفقر ، هذا الجيل الحالي هو جيل التقدم و التطور و العلم و الثقافة ، انه جيل التحديات الذي تحدى كل العواصف و ما زال يحارب و يتغلب تجاه كل ما يعيشه

هل الجيل المنتظر سيحل المشاكل التي يعيشها العالم؟

كل مشكلة و لديها حل ، و لأن الجيل المنتظر عاش كورونا و زلازل و انفجارات و ازمات اقتصادية و تعلم الكثير لأن الظروف اجبرته ، و لأنه جيل التقدم و العلم ، سيحل كل مشكلة يعيشها العالم منذ الزمن القديم ، سيكون لدينا عادات جديدة ، و حياة جديدة سيكون جيلنا القادم جيل مفحم بالحياة و الحب و الصبرسنحقق الأحلام في عز الأزمات فليثق الجميع ان العالم سيكون في نهاية المطاف منتصرآ و آمنا.

بقلم: مارفن عجور

 

أضف تعليقك هنا