طريق النجاح

بقلم: مريم إبراهيم

الشباب هم عماد الوطن وحصنه المنيع….. كثيرا ما نسمع هذه الجملة أو نقرأها في أي مكان، في الإعلانات، النشرات التوعوية، في الكتب أو على الإنترنت، ولكن هل سألت نفسك أي فئة من الشباب هي المقصودة؟ إن الأمر سهل، فبالتأكيد المقصودين هم الشباب الناجح، فإذا كنت تريد صناعة المستقبل فيجب أن تكون شخصا ناجحا، ولكن كيف؟

طريق النجاح

وبالرغم من أن هناك أساليب متعددة قد تحقق الهدف إلا ان طاعة الوالدين من أهمها، وكما قال أحد العلماء، إذا كنت تريد تحقيق النجاح، يجب ان تنال رضا والديك، فأن الاب و الام دعواتهم تدخلك الجنة و ان النجاح الاساسي في يد والديك.

اما اختيار الأسلوب الأمثل يعد أهم خطوة في طريق النجاح. وأهمها هو انه عليك البدء بفعل الأشياء التي كنت تخاف فعلها لكي تتغلب على خوفك، لأن الإنسان لا يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة في حياته ما لم يتغلب على خوفه.

أثر النجاح على الفرد والمجتمع

يتفق العديد من العلماء في أثر النجاح على الفرد والمجتمع بكونه دورا ايجابياً في تكون مجتمع متماسك وقوي قادر على مواجهة التحديات، فهو يحقق التطور لكلاهما، كما يساهم في تحقيق الاستقرار في الحياة، وهو يوطد العلاقات الاجتماعية في المجتمع، فالنجاح هو العمود الفقري لحياة اجتماعية مشرقة وواعدة.

كيف تصبح شاباً ناجحاً؟

يسعى الشاب الطموح الى العمل جاهدا كي يكون شابا ناجحا ويحقق أحلامه، فيسعى الى سلك العديد من الخطوات الإيجابية والتي بدورها تضفي الكثير من الإيجابيات على أيام حياته، ومن هذه الأمور الإيجابية التي يجب على الشاب أن يتحلى بها ليتثنى له أن يصبح ناجحا ما يلي:

  • العمل على مواجهة المشكلات ومحاولة تقبل علاجها دون الحاجة الى تهويل الأمور.
  • يجب على الشاب العمل على تحديد الأهداف التي يرغب في تحقيقها ليتثنى له بذلك الاستغلال الأمثل للوقت لكي يكون ناجحا ويستطيع تحقيق أحلامه.
  • العمل على استغلال الوقت في التأمل والتدبر.
  • القيام بتدوين الملاحظات في دفتر يوميات، وذلك لكي يكون واضحا في الخطوات التي يخطوها نحو النجاح.
  • يجب للشاب أن يثق بنفسه بشدة، ويعزز من شعوره بالامتنان لنفسه وللظروف التي يحياها، لذلك يجب عليك أيها الشاب أن تتحلى بالقيم والمبادئ الفضيلة لكي تستطيع أن تكون شابا ناجحا وتحقق احلامك وطموحاتك.

ثق بنفسك

بالإضافة إلى تعلم أشياء جديدة مختلفة تغنيك عن الاستعانة ببعض الناس لكي تزيد من ثقتك بنفسك، وإحدى هذه الأشياء هي الإسعافات الأولية على سبيل المثال. معظم الناس ما إن يتعرضون لإصابة خفيفة يتجهون إلى الطبيب، إذاً، ماذا إن كنت انت طبيب نفسك في هذه الأمور البسيطة؟ إن هذا الأمر يقوي ثقتك بنفسك ويجعلك في غنى عن بعض الناس في بعض المواقف.

تعلَّم من أخطائك

كما يجب أن تضع نصب عينيك أنك لست معصوما من الخطأ وأن السقوط مرة لا يعني الفشل وإنما الفشل هو ان لا تعاود المحاولة، وان يجب عليك التعلم من أخطائك والمحاولة مرة ثانية وثالثة حتى تنجح، وكثيرا ما نسمع عبارات مثل (ليس كل سقوط نهاية، فسقوط المطر هو أجمل بداية)، فلماذا لا تكون مثل المطر يسقط فتولد حياة؟

الفشل ليس نهاية العالم

و من اهم القصص التي تؤكد ان الفشل ليس نهاية العالم بال بداية النجاح, قصة توماس اديسون هل تعلم عدد المرات التي فشل فيها توماس اديسون, في اختراع المصباح لا توصف ابدا ، ولكن على الرغم من ذلك لم يتوقف طموح توماس في اختراع المصباح الكهربائي وظل يحاول جاهدا حتى تمكن في النهاية من اختراع المصباح الكهربائي الذي يعتبر احد اهم الاختراعات في العالم ،  فأن الانسان عليه ان يثق في نفسه ، فبالرغم من ان توماس اديسون كان يوصف بالغباء الا انه اثبت في النهاية انه عالم ماهر من خلال اختراعه لاحد اعظم الاختراعات وهو المصباح الكهربائي ، كما ان الفشل ليس النهاية بل هو اول خطوة من خطوات النجاح.

ثق بالله ثقة كبيـرة أولا وليكن لديك صدق التوكل على الله، “ومن توكـــل على الله فهو حسبه”. و تأكد ان الله لا يخيب ظنك به ابد تمسك بدعائك و افعل المستحيل لترى ما تسعى اليه يسعى اليك و كما قال الله تعالى في آياته الكريمة:وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يجزأه الْجَزَاءَ الْأَوْفَى

وثم كن واثق من نفسك ثانيا ومن قدرتك على فعل ذلك الشيء، فيجب على الإنسان الناجح ان يكون واثقاً من نفسه ويكون واسع الاطلاع وكثير المعرفة، فإن تحليت بهذه الصفات فانت تستطيع ان تكون إنسانا ناجحا كما قال الشاعر:

نحنُ الألى كنَّـا على الأعتـابِ داعيــنا               ونرقى بالنجــاحِ إلى مقــامات تعلٍّيــنا..

لكي تنجح يجب أن تكون شخص لديه عزيمة وإرادة

النجاح لا يأتي من فراغ، بل بمجهود جبار وعمل جاد ، لكي تنجح يجب ان تكون شخص لديه عزيمة وإرادة قوية، وان تكون انسان متمسك متفائل بالحياة. كما عليك أن تؤمن بنفسك وقدرتك على النجاح. اعمل بجد وكن منضبطا. النجاح لا يأتي بين عشية وضحاها، بل هو تراكمات لعدة محاولات وكفاح ذاتي وتفاني في العمل.

بقلم: مريم إبراهيم

 

أضف تعليقك هنا