في المكتبات جهلُ كتب قليلةُ الأوراق وحلوة العنوان

بقلم: المُكنَّز حامد محمد

رفوف الكتب على الحائط لأثمن من حائط من ذهب حيثُ قديماً كانت تُدفع الاموال ثقيلة الوزن مقابل حبر ذاب على ورق خفيف وزن ولذلك بسبب تكاليف نسخ الكتاب من ورق وجهد ناسخ كاتب في عصور غابت فيها الطابعات وبرعت بها العقول فسواد الحبر لَيُضيءُ لنا ما لا تضيءُ الشمس بالضياء.

مشكلة قلّة القراءة عند العرب

أما العرب في هذه الايام لديهم كتب لديها شكل جميل غُلّفَت بها وعنوان رنّان أصبحت زينة تحمل نشاهد برفقتها يرون من خلال من يقرون مَن اليهم ينظرُ,كأنهم في علم كأنهم في فهم,فاصحبت زينة لإن ليس النفع فيها ,فهي كتب هجر العلم ومن علَّمَ منّا ما عَلِمْناه والذي عَلَمْناه ما علّمه بل من غير قوم  فما صرنا نعرف ما هي مشكلتنا على رغم من كثرتها فغاب الحل بسبب غياب الرغبة في الحل والحنين الى الماضي ومن كان في الماضي يحنُّ الى ماضي قديم وهكذا صرنا لا نرين حلّا وبالماضي نعيش وعلى الماضي نختلف ونسينا الحاضر وتذكر حاضرنا مَن جاء بعدنا,قد ضعف التعلم في بلادنا وبذلك ضعف المؤلفون ومن تعلّم منّا لديار الغرب غادرنا.

الفساد الذي نعيشه

فاصبحت هناك مشكلة على مشكلة والمشاكل لا تكون تلال بل حفر نهوي إليها نازلين .واصبح لا يراد حل وغير محبوب وذلك بسبب تطبع الشعب بالفساد واصبح الفساد والإفساد عادة وجزء من الهوية فاصبح بذلك المجتمع في مرض واصبح الكل المرضى لدرجة المرض كأنه صحّةٌ وهذا الطبيعي في بلد صوت المصلحين غائب وإن حضر خائب لا يطيق قليل عزم وصبر وعجلة الى نتيجة وفي آخر أمره يكون ساخطا يائسا مفلساً ولذلك اصبح الكتابة مفلسة فعليهِ أن يكون الكتابة مهمة ثانويّة لصالحِ وظيفة أُخر يتكسب  منها قوت يومه من عمل آخر وإن ظل على الكتابة فأنه في النتيجة إما يهجرها اوسوف يسلك سلوكيات المفسدين لكي يتربحَ من كتابة في مواضع تهمّ الجاهلين والذي هم في المجتمع كُثُر.

عقبات الكتابة

وكذلك من أهم العقبات الخطيرة ليست في الكتابة فقط انما في جميع المجالات الابداعية هي مشكلة الحقوق الملكية التي لا تتبنّاها القوانين وإن تبنّتها لا تكون جادة فهذه من المشاكل الخطير التي لا بُدّ من إصلاحها لكي تعيد النفع على الكاتب المصلح وتدعه للتفرغ الى وظيفته الإصلاحيّة على الرغم من وجود حماية نسبيّة للحقوق الملكية على المواقع الالكترونية ولكن هذا لا يكفي فليس كوجود القانون الجدّي الصارم الجاد في هذا .

واكون منصفاً هناك كتب مفيدة نافعة وهي مهما كثرت قليلة امام الكتب عديمة الجدوى فقد يحسن المفسد ما لا يحسنه المصلح في أُمور الدعاية في كتابه فقد يسغتني او لا يجيد التعامل مع الإعلام.

فمن الم اتمنى من بائع للكتب أن ينظف رفوفه لا من الغبار من كتب العبث في اوسخ من التراب فمن المفترض تكون في الكتب حلولاً لمشاكلنا. وإن لم تستطع حلّا فيا أيها الكاتب فطرح سؤال وعسى يدلك كتابك على من يعرف الحل.

بقلم: المُكنَّز حامد محمد

 

أضف تعليقك هنا