أعيش هنا

بقلم: مرفت هاشم فلاته

يناير 2019 وقد قررت الكتابه من حول العالم فهي ليست مجرد هواية بل هي عالمي الخاص الذي شعرت بلذته عندما
تعمقت فيه ومن أجل ذلك سوف أقوم لكم بعرض أروع خواطر كتاباتي.

من حقي وحقك الكتابة

أشعر الآن أن الانعدام عن صوتي صار ضروريا وشيء كالروح العميقة بعضا من هذا يدفعني للكتابة بعيدا عن الاعتزالات الزمنيه اللانهائيه، أحاول عدم الفلسفة في أي حالة غير مألوفة فقط سأكتب وأكتب.. وكأن الأمر يريحني يدفعني المجازفة
بأن أصلح شيئا ما.

لم أكن أعرف أني سأعيش أسعد لحظات حياتي تلك التي أقضيها في كتابتي، إن من الإبداع الجازم أن أحاول بأقصى مجهود لدي أن أتجاوز تلك الطريقة التقليدية للكتابة وأن علي أن أتخذ خطوة جريئه للوراء لأشعل وأحفز بعض الطرق التي أريد استخدامها لأدرك وأعبر عما في داخلي، كل ما علي فعله هو أن أكتب بشكل يومي ومستمر حتى أصبح كاتبه، فالكتابة حق إنساني مثل المعتقدات اللازمه ربما تكون بعضها مملة بعض الشيء، ويجب على الكاتب أن يخفف بعض هذا الملل بتفكيره بطرق مشوقه وعندما يجد تلك الغلطه عليه أن يفهم جيداً قبل أن يفترض ذلك الغلط فبداياتي هي نهايتهم، ونهاياتهم هي بداياتي، أنا أخترت أن أبدأ قبل أن يتمكنوا من إسقاطي كنت قادرة عكس ما ظننت كان ذلك هو الاختبار الذي لم أتمكن من إتمامه كانت مجرد محاولة شعور قوي بداخلي يدفعني للجنون.. للتفكير.. للتقدم نحو اللاشيء لكن ستربح حكايتي.

بالكتابة أعبر عن ذاتي وأحلامي 

يوما ما سأجد ما كتبته ملقيا على أصواتهم المرتفعه ستؤذيهم اسئلتي عن تلك الفراغات التي نتجت عن كل هذا الجنون، فالكتابة تعطيني أكثر مما تأخذ مني، فإن حدث العكس فلا مفر من تركها، فكتابتي ما هي إلا أحلام عجزت عن تحقيقها فتحملتها تلك الأوراق الأمر ليس بسيطا كما ظننت فصدقوني حين أقول إني سأعزل نفسي تماماً عن القانون والمبدأ حتى أحب نفسي الأمر أشبه بأن أكون أنانية بعض الشيء فأنا سأنسب لنفسي لذلك سأتحمل تلك الآلام والأوضاع والشقاء القادم لأجلي، أعدك يا نفسي أني سأكتب لكي حتى تجف أصابعي وأعبر تلك الأرصفة الخالية الممزقه من تلك الأوهام الدائمه فالغرض من الكتابة هو منع النفس من تدمير ذاتها..

كتاباتي هي أثمن ما أملك 

ككاتبه يجب ان لا أحكم عما كتبته بل يجب علي فهمه، بالنسبة لكم إنه مجرد كتاب يجب قراءته، مجرد كومة ورق مطبوعة بشكل جيد مع غلاف جميل، وأما بالنسبة لي إنه شيء حي يتنفس، لقد استثمرت فيه كل ما أملك، إنه أكثر من كومة ورق إنها مخيلتي الجميلة هي التي في يدك تلك الافكار والكلمات والفقرات هي مجرد عواطف مسموعه لعقلك لتكون أفكارا حقيقية كما يجب أن تكون أردت فقط أن أكتب شيئاً ما مميزا ليجعل الناس يشعرون بشيء ما، أريد فقط أن أتمكن من تحويل أفكاري إلى كلمات متناسقة حتى أتمكن من مشاركتها لكم لتصبح حقيقة وتعني لي شيئاً ما، فالكتابة تحفزني عندما لا يكون لدي محفز ذاتي فهي تساعدني في عرض أحلامي للناس فأنا لا يهمني أنه ليس بحوزتي شيئاً ثميناً طالما في يدي قلم فأنا يكفيني شرفاً أن تستمر أصابعي في صناعة الحروف والجمل حتى آخر أنفاسي فكل ما علي فعله هو التحديق في تلك الورقه البيضاء حتى يبدأ عقلي بالنزيف.

قلمي وأوراقي هما قوتي ودافعي للتقدم والاستمرار

إن قلمي هو العصا السحرية التي تساعدني في تحقيق أحلامي التي عجزت عن تحقيقها في الأمر الواقع. موطني هو الكتابة أنا بلا أقلامي أضيع، أقلامي هي وطني فكلما قطعت شوطاً أكبر في الكتابة كان هناك التزامات أكثر نحو القراءه. لم أجد في حياتي لحظات أجمل من تلك التي أقضيها بين كتاباتي فللأسف نحن بشر نؤمن بالقدرات العظيمة ولا تأبه بقوة القلم إن لم يروقك كتابي فقط اتركه فهو لم يكتب لك سيجد آخر غيرك. قد أشعر بعض الأحيان بالتعب لكني لن أستسلم بل سأشكر نفسي على تعبي لاحقاً ولن أتوقف سأقاتل بكل ما أملك، يوماً ما حين تكون الأمور بخير سأنظر للخلف وسأشعر بالفخر لأني لم استسلم. الفشل في حياتي أمر لا مفر منه لكن الاستسلام قد يكون أمر لا يغتفر سأستمر واكافح من أجل نفسي ومن أجل أمنياتي وأحلامي فالألم هو عندما أكتب ثم أقوم بمسح كل ما كتبته.

بقلم: مرفت هاشم فلاته

 

أضف تعليقك هنا