الأثر الاقتصادي لإغلاق مضيق باب المندب

تحول صناعة الشحن العالمية إلى وضع الطوارئ

تتحول صناعة الشحن العالمية إلى وضع الطوارئ.. لماذا؟ لأن باب المندب، الذي يبعد أكثر من ألف ميل من غزة، هو مضيق ضيق بين أفريقيا وشبه الجزيرة العربية، هو منفذ البحر الأحمر إلى المحيط الهندي، يبلغ عرض باب المندب 30 كيلومترا في أضيق نقاطه، أحد أهم المسارات المائية في العالم لشحنات السلع العالمية المنقولة بحرا، يجعل حركة الناقلات صعبة ومقتصرة على قناتين للشحنات الواردة والصادرة، تفصل بينهما جزيرة بريم.، يوما بعد يوم تصبح هذه المنطقة أكثر خطورة، يستهدف الحوثيون في اليمن السفن في جنوب البحر الأحمر ومضيق باب المندب، هجمات الجماعة المتحالفة مع إيران تستهدف دعم الفلسطينيين في غزة ضد الاحتلال. تهديدات الحوثيين اليمنيين في البحر الأحمر “عالمية وتشكل تحديا دوليا”، اتهم التحالف الدولي إيران بأن لها “دورا مباشرا في هذا المستوى المحدد من الاعتداءات التي يقوم بها الحوثيون، إعادة توجيه الشحن حول أفريقيا، يؤدي إلى زيادة التكاليف، سترفع شركات التأمين من تكلفة التأمين مما سيرفع أسعار الشحن والنقل، ستضطر السفن للإبحار لوقت أطول، كما سترتفع تكاليف التأمين في هذه الحالة. خاصة النفط الخام والوقود من الخليج المتجه إلى البحر المتوسط عبر قناة السويس أو خط أنابيب سوميد، بالإضافة إلى السلع المتجهة إلى آسيا، بما في ذلك النفط الروسي.

ما مدى خطورة انقطاع الشحن على الاقتصاد الأوسع؟

التعطيل الحادث يعد كبيرًا بما يكفي بالنسبة للولايات المتحدة وحلفائها لاتخاذ إجراء عسكري ضد الحوثيين. منذ اندلاع حرب 7 أكتوبر، توسع الصراع في الشرق الأوسط، وهو خطر صاعد رئيسي على التضخم، يتدفق من خلاله من 12 إلى 15 % من حجم التجارة البحرية التي تمثل 85 % من إجمالي التجارة العالمية، 90% من إجمالي واردات البترول في الخليج يذهب إلى منطقة الشرق الأدنى والأقصى يمر عبر مضيق هرمز. إسرائيل، ستتأثر أيضا، لكن بشكل أقل، إذ يمر نحو 5 % من تجارتها عبر ميناء إيلات على البحر الأحمر، أكثر ما يهم الولايات المتحدة ألا يتخطى سعر برميل البترول الثمانين دولارا، القفزة التي شهدتها أسعار النفط أعقاب الضربات الأمريكية وهو ما ينذر بمزيد من المشاكل، رفعت سعر خام برنت بنسبة 4 بالمئة إلى 80.50 دولاراً للبرميل، سلطت الضوء على المخاوف في الأسواق المالية، انخفاض تكاليف الطاقة محركاً رئيسياً وراء انخفاض التضخم، أي انقطاع في هذا الهبوط من شأنه أن يمثل انتكاسة لجهود البنوك المركزية لكبح نمو الأسعار.

تجاوزت قيمة الصادرات الإسرائيلية العام الماضي 166 مليار دولار، وترتفع 10% مقارنة بالعام 2021. شكّل حجم التبادل التجاري لإسرائيل 34.6% من الناتج المحلي الإجماليعام 2022، بلغت قيمة الصادرات 73.8 مليار دولار، سجّلت الواردات 107.2 مليارات دولار. الإغلاق المطول لقناة السويس من شأنه أن يرفع تكاليف التجارة، لا يزال العالم يتذكر، أزمة جنوح سفينة “إيفر غيفن” عام 2021، مما أدى لإغلاق القناة لستة أيام، وأحدث أزمة في سلسلة التوريد العالمية.

فيديو مقال الأثر الاقتصادي لإغلاق مضيق باب المندب

أضف تعليقك هنا