فن النهايات

كيف نتقن فن التعامل؟

عندما نأتي لنتكلم عن أحد الفنون المهمة في حياتنا عامة فاننا سنبدأ بفن التعامل.. هذا الفن الذي لا يتقنه الجميع، أو لنا أن نقول لا يعرف أصوله الا القليل جدا؛ لذلك ما نحتاجه بشدة في أيامنا هذه وفي عصرنا الحالي أن نكون متقنين لفن التعامل الذي هو فعلا بحر وعالم آخر لو غصنا فيه وتعمقنا ودرسناه الدراسة غير السطحية وصلنا في الأخير أن أهم ما يحكم ويدير وينظم ويسير هذا الفن هو الأخلاق والأدب والقيم والدين الصحيح ألا وهو اتباع الدين الصحيح.

حياتنا برمتها هي في الأصل إلى فن التعامل تريد لتكون تلك الحياة الاستثنائية الصحيحة المميزة التي تمتاز بالجيد والكثير من الممتاز، فالذي نقوم به والذي نتعامل به هو بعيد كل البعد عن فن التعامل، الذي هو علم وتعلم وثقافة ورقي وأشياء كثيرة ترفع بنا وتضعنا في إحدى القمم التي يوضع فيها الانسان الجيد. كثيرا ما ننزعج من تصرفاتنا وحتى من تصرفات الغير معنا، فنحن أحيانا قد لا نرى تصرفاتنا ولا ننتبه اليها بالقدر الكافي المهم الذي يشجعنا إلى أن نتغير ونغير منها، إلا أننا في وقت من الأوقات نكتشف أننا في الاتجاه الخطأ وضمن المنهج غير الصحيح.

كيف نصل إلى النهايات بفن؟

كما للتعامل فن فالنهايات كما للبدايات فن من فن التعامل جاء.. ففن النهايات يخص كل نهاية وكيف تكون تلك النهاية .. كيف ننهي الشيء وكيف نصل في الأخير الى النتيجة الرائعة التي تجعل من النهاية نهاية سعيدة ومتوقعة متى اتبعت فنها الذي به هي في المسار الصح وضمن القائمة الانفرادية

تعامل مع النهايات بأدب وأخلاق

كما يقولون أن النهايات أخلاق والنهايات أدب والنهايات رقي ووعي.. فهذا من فن النهايات ولا بد أن تكون النهاية تلك النهاية التي ترتدي كل الاحترام والأدب ويتم التعامل فيها بكل أخلاق وعقل رزين واعي مدرك لكل النتائج والعقبات.. فمن اختار النهاية مع أن النهاية حاصلة وحاضرة وقادمة من كل قصة وحكاية ومن كل بداية تخلق النهاية فالذي له بداية حتما سيكون له نهاية.

فن النهايات أن لا تخلع ثوب الأخلاق عند الرحيل النهائي، ولا أن تترك الأدب جانبا ولا أن تنسى أن تأخذ من ذلك الدين ما تحتاج لتنهي ما قد وصل إلى النهاية بشكل لائق وأنيق كأناقة الأمير في مجلسه والأميرة عندة المناسبة والاحتفال والعروس يوم زفافها.

اضبط ردود أفعالك ولو كانت النهايات مؤلمة

لن نتكلم عن اللجوء واستعمال مختلف الأساليب والطرق والتصرفات والألفاظ وحتى العبارات والاشياء التي تجعل من تلك النهاية نهاية بشعة حزينة موجعة وان كان ما حدث موجع وهو سبب الوصول للنهاية الا أن هذا كله ليس له صلة بفن النهايات الذي كله أخلاق وأشياء حسنة تمسك بها أحد أطراف وأبطال النهاية.

اجعل من النهاية تلك النهاية الممتازة المختلفة، وإن كان الذي حصل قبلها والمؤدي إليها بشع ومؤلم فحاول أن تضعه جانبا واعمل بأخلاقك ولا تتجرد من الجيد والحلو، الذي فيك مهما كان مع أنك قد تتلقى ما لم تكن تتوقعه من الطرف الآخر وهذا الوارد غالبا والمتوقع فحاول أن تتمسك بالذي تتميز به والمعروف به وان لم يظهر منك في أحدى الأوقات العصيبة وكل هذا دون أن تتنازل أو تتخلى عن حقك الذي لك وعليك أن تسعى بكل الطرق لأخذه والحصول عليه ..أو السماح بأن تهان كرامتك ومتى وضعت الموضع غير لائق فلك أن ترد بطريقتك بعيدا عن الانفعال الشديد والخروج عن المألوف وتمسك بالثبات والهدوء الذي يظهرك في أحسن مظهر. فما أنهينا معهم الذي كان إلا لأنهم أولئك الذين لا يستحقون فعلا.

فيديو مقال غن النهايات

أضف تعليقك هنا