المساواة بين المرأة و الرجل
لا احد منا لم يطرأ على مسمعه تلك الجملة الشهيرة ” المساواة بين المرأة و الرجل ” في الحقوق و الواجبات
أنا حقا يصيبني الغثيان كل ما طرقت هذه الاسطوانة على طبلة أذني
أنزعج حقا من سماعها
لكن أتدرون حقا ما المزعج فيها ؟؟
كلمة ” مساواة”
تلك الكلمة هي رأس البلية و مركز الداء و سبب هلاك المجتمعات و تفسخ الأخلاق فيها .
سوف أبرر وجهة نظري و أدعمها بحجج قوية و دامغة .
إن المتشدقين ليلا نهارا و المطالبين بالمساواة بين الجنسين إناثا كانوا او ذكورا هم في حقيقة الأمر أناس لا يعلمون الفرق بين المساواة بين الجنسين و التكامل بينها
فالأولى تعطي نفس الحقوق و الواجبات للمرأة و تمكنها من كل شي يقوم به الرجل من أدوار منزلية و مهنية و مجتمعية و بذلك ينعدم مفهوم التخصص و التمييز بين الطرفين .
بينما الثانية ألا وهي التكامل تعطي لكل فرد منها دور و وظيفة مكنته الطبيعة و الخلقة الالهية و الفطرية البشرية من التميز فيها على الآخر و لا أحد ينكر هذا إلا ذو لب بليد و فهم ركيك و جبلة مشوهة .
فإن قام كلا الجنسين بنفس الأدوار سيختل التوازن و يحصل التقصير من كلتا الناحيتين
فالمرأة ستصبح منشغلة بدور الرجل ألا و هو جلب الرزق و تقصر في شؤونها الداخلية و في تربية أطفالها و بذلك ينشأ جيل متفسخ من القيم و الأخلاق يعاني من مشاكل نفسية أبرزها نقص الحنان و الرعاية مما ينجر عنه مجتمع همجي يعج بكل مظاهر الإجرام و التميع و الانحلال .
فلو أن كل امرأة تركت خلفها كل ما يُقال ، وجلست لهؤلاء الأولاد ، فغذتْهم بالمبادئ والأفكار الإسلامية ، وغرسَت فيهم التقوى وخوف الله ، وعلَّمتْهُم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُعامِل النساء ، وكيف أوصى بهنَّ الرِّجال ، وكيف كرَّمهن وأعطاهن حقوقهن، لَنَشأ بعد عشر سنوات – وبالكثير عشرين، وهذا لا شيء في عمر الزمان – جيلٌ جديد يَحترِم المرأة ، و يُعطيها حقوقها كما أمر الإسلام تمامًا ، ولعاشت النساء في راحة كأنهن ملكات في قصورهن بسبب تقدير المجتمع لدورهن َّ، و حفظه مكانتهنَّ، ولسعدت النساء ببرِّ أولادهن َّ، وتكريمهم لهن َّ، وهذه الغاية هي ما يقرُّ عين كل امرأة ، وهي ما تسعى له النساء في العالم اليوم .
قلم خليل بن علي
فيديو مقال صراع الجنسين ، بين التكامل و المساواة