الثورات بين الدهماء والدهيماء

الناظر الى تاريخ الثورات فى العالم وعبر التاريخ يجد ان الغالبية منها وليس كلها حركها اليهود عن طريق الدهيماء، وكلمة الدهيماء هى تصغير لكلمة الدهماء ومعناها العامة او جموع الشعب او الجماهير والدهيماء تعنى مجموعات صغيرة تقود وتحرك الدهماء. الناظر الى تاريخ الثورات فى العالم وعبر التاريخ يجد ان الغالبية منها وليس كلها حركها اليهود عن طريق الدهيماء

فاذا نظرت لاول ثورة فى التاريخ الاسلامي حدثت ضد سيدنا عثمان بن عفان المظلوم وهو من تعددت مآثره فى الاسلام ومع ذلك تحركت ضده الثورات فى كافة الامصار والذى حركها هو عبد الله بن سبأ اليهودى القادم من اليمن الذى طاف الامصار كلها يحرض ضد خليفة المسلمين والهدف هو احداث الانقسام بين طوائف الامة واسقاطها واغراقها فى الفوضى وهو ما تمخض عنه قتل الخليفة نفسه ثم بعد ذلك احداث الفتنة الكبرى بين سيدنا على ومعاوية والذان كادا ان يصلحا الخلاف بينهما لولا اندساس اليهود والمنافقين وازلامهم بين الجيشين المتحاربين وبث روح الفتنة بينهم لاستمرار الفوضى بين المسلمين وهو ما كان وما ظهر على اثره الفرق ما بين خوارج وشيعة وسنة .

والناظر ايضا الى تاريخ الثورات فى اوروبا سيجد ان من وراءها اليهود ايضا فبعد ان اجتمعت ارادة ملوك اوروبا على اخراج اليهود من مجتمعاتهم بعد ان تبينوا انهم السبب فى نشر الانحلال الخلقى والربا والاحتكار وممارسة جميع المحرمات وتعمدهم الافساد فى الارض قرروا طردهم فعاد اليهود مرة ثانية عازمين على اسقاط الممالك وتحويلها الى جمهوريات.

واولها كانت الثورة الانجليزية سنة 1640 ثم الثورة الامريكية 1775 لاسقاط حكم بريطانيا على الاراضى الامريكية لتولد اول دولة ماسونية صهيونية كان من بين من كتب دستورها 17 من اساتذة الماسونية من الدرجة 33 .. ثم الفرنسية 1789 والتى تمخض عنها ظهور نابليون بونابرت الذى استعملوه لمحاربة الممالك التى مازالت قائمة فى الفترة ما بين 1799 الى 1815.. ثم الثورة الروسية البلشفية عام 1917 والتى اسست لحكم البروليتاريا الذين هم فى الحقيقة مجموعات دهيماء.

ثم الى الربيع العربى المزعوم نجد ان الثورات العربية تحركت على ايدى مجموعات صغيرة من الدهيماء وهم ما يطلق عليهم الان اصطلاحا شباب الحركات الثورية والذى تم تدريبهم بالخارج على ايدى يهود وصهاينة وباعترافهم هم انفسهم وتم فتح اكاديميات لهم فى لندن وقطر وتدريبهم على اسقاط الانظمة الديكتاتورية فى بلادهم دون ان يدربوهم على كيفية اقامة نظام جديد بعد انتهاء الثورة فكانت مهمتهم اثارة الجماهير والدعوة الى الثورة فكانت احداثها مدبرة وكان شكلها عفوى واهدافها المعلنة مختلفة عن اهدافها الحقيقية وهى خلق وفرض واقع جديد لاسقاط الدول فى دائرة الفوضى الخلاقة وهو ما حدث بالفعل وما رأيناه وما نراه بأعيننا كل يوم .

ولا عجب حين تعرف ان النبى صلى الله عليه وسلم علم ما سيحدث واخبر عنه فقال عنها انها لا تدع احدا الا لطمته .. فتنة يصبح فيها الرجل مؤمنا ويمسى كافرا .. فتنة فيها القاعد خير من الماشى والماشى خير من الساعى اليها وغيرها من احاديث الفتن .

على الجانب المقابل فان ثورات الدهماء تختلف كليا عن ثورات الدهيماء فثورات الدهماء مثلا كانت ذات مطالب محددة وتخرج فى صورة مشروعة وتتحرك بشكل عفوى دون تخطيط مسبق مثل ثورة 19 والتى اسفرت عن دستور 23 وحكومة منتخبة وملكية دستورية ثم معاهدة 36 التى تقضى باعلان استقلال مصر .. ثم ثورة 52 التى كانت حركة جيش فى اولها بعد استشراء الفساد فى ربوع البلاد تحولت الى ثورة بتأييد شعبى امتدت اثارها الى كل الدول المستعمرة ومن ثم تغيرت حركة التاريخ وفرضت واقعا جديدا فى تلك البلاد.. ثم الثورة العظيمة ثورة 30 يونيو 2013 والتى كان اساس نجاحها هم الدهماء الشعب الذى قادها وحركها وفرض الواقع الجديد الذى نعيشه اليوم بعد ان تخلص مصير الامة من كل ما علق به من شوائب ثورة الدهيماء فى 25 يناير 2011 والتى اسفرت على تسيد الاخوان وتنظيمهم الارهابى الموقف فى مصر وكات ان تذهب به الى الهاوية ثم السقوط الحتمى..ولتكون القاعدة كالتالى فى الحكم على الثورات ومعرفة الفرق بين ان كانت ثورة دهماء او دهيماء وهل من حركها اليهود ام لا هو النظر الى النتائج المحققة على الارض هل هى تقود الامة الى مصير مظلم ام الى تطور حقيقي.

شاهد فيديو مختصر عن المقال

أضف تعليقك هنا

محسن حامد

من مصر