ايها المنتحر : انتبه

بقلم: ابراهيم امين مؤمن

الانتحار هى وسيلة الانسان يفعلها من اجل خروج الروح من جسده ازاء عارض حياتى اليم او عارض عقلانى يمر به.

الفقر يدفع إلى الانتحار

ان العوامل الرئيسيه التى التى تدفع الانسان للانتحار . الفقر المضجع السافر. فهو مجلبه للذل بالنهار . وهم بالليل يجافى الرقاد.وصراخ لا يحتمل من جوع وانين الاطفال.ونسى ان الله هو الرازق المنان.لقد تنصل من كل شئ.وظن ان الالم ذاهب ولن يبقى منه شئ.وانه تخلص من هم الدين.وصراخ الاطفال بالنهار والليل.وانه قتل الفقر ولا ريب.فهو احمق انانى وحش.بظنه تخلص وترك رعيته فى ظلمات الجوع والوحل.ويا ليته قال لمن ادع اهلى بعد الموت .لابد ان اخترق الصعاب واتحلى بالجلد والصبر .

الاضطراب النفسي يدفع إلى الانتحار

وانت ايها المضطرب النفس. وضعت جسدك تحت سلطان الذل. بجرعه من المخدرات وعشت الغبن.تتوه فى نور الشمس. ولا تعرف اسمك لحظه الشرب.وتترك واجبك نحو الرعيه والوطن والرب.وتتوه فى خيالات الوهم . حتى تجد نفسك مترديا من فوق الصرح.ولا تدرى انك تشرف على الموت.

الفضيحة تدفع إلى الانتحار

ايها الرجل الشريف الحسيب النسيب .ذو العظمه ومهيب.تحمل لواء الطهر والعفه والحمى للفقير وهكذا كما يبدو للناس انك صرح فى السماء وانك عظيم.

ولكنك فى الخفاء تاكل اموالهم . وتستبيح اعراضهم.وتهدم ديارهم . من اجل ان تكون انت الاعلى. وانك الافضل والارقى.وتكنز الاموال من الصبح للضحى.

فلما انكشف امرك . وان الفضيحه قسطك . وان المال ذاهب ولا ريب الى من اغتصبت واخذت.وانك فى نهايه المعترك لا شئ.ازهقت روحك حتى تهرب من كل هذا يا مغتصب الشرف والمال والعرض.

انتحار الضمير

وليس الانتحار انتحار جسدى فقط بل هناك انتحار الضمير.كيف تلقى بضميرك ومبادئك فى جب سحيق.من اجل ازمه نفسيه تحتويك.او انك تريد ان تكون نجما ثريا على رقاب الفقراء والمساكين.تضعهم فى الوحل والفقر والطين. لتصعد انت لتعتلى سلالم القصور.وتشتهر فى القنوات الفضائيه وتكنز الكنوز. فيا ويلك يا بائع الضمير .ويا منتحر الاخلاق.فاولى بك ان تقف معهم فى صف واحد.تحتمى بهم ويحتموا بك وتكون لهم ساعد. ولكنك خرجت من الصف وخنت العهد.وذهبت لاحد الطغاه لتبيع المبادئ.وتشترى الكنوز والمدائن. والله انك لاشد خطرا من منتحر النفس الكافر.فانت تميت مجتمع باكمله من اجل نزواتك يا فاجر

انتم كلكم كلكم اصحاب هوى وانانيه ومطامع.لا تدفعون عنكم الهوى بالصبر على سلطانه . ولا تقفون فى ساحه الحياه صابرين معتصمين متحدين بل تنزعون الروح من كسائه.ولا ترضون بما اراده الله لكم من رزق وتستبدلون به السخط يرتكز فى القلب فى كل انحائه..لقد اخترتم لانفسكم ما تستحقون.فانكم الى ربكم ترجعون .وفى النار تخلدون .

ايها المنتحر انتبه..
ايها الماسك بالسلاح تريد الانتحار انتبه
ايها الماسك بكاس السم انتبه
ايها المتلبس بانياب الياس من فقر مضجع انتبه.
ايها الناس جميعا اتعظوا وانتبهوا.

لما الغدر بنفسك؟ لما الادبار عن الله والقدوم الى حتفك؟

الا تعرف ان الشيطان وقتئذ يسرى فى عروقك.ينادى الروح من نفسك؟يظل فى نداء صارخ حتى تلقى حتفك. فاستحضر قول الله فيه وانت على شفا الهلكه انه غوى مبين.وانه مخلد فى النار وكذالك يريدك فى الخلد المهين.فاصفعه على وجهه وارجع الى الوراء وتحصن بالحصن الشديد.واسمع الى الله انه بك لرؤوف رحيم. ولا تظن ان الله بما قسمه لك ظلم وعطاء قليل. فانه احكم الحاكمين.
يعطى بقدر ويجعل بعضنا فوق بعض من اجل التمحص والحساب اليسير.فاصدع بما تختبر واعرض عن الشيطان انه من الجاهلين.

الا تعرف ان الياس وقتئذ يسرى فى الدم والعروق.ان له انيابا قاطعه تصيب الروح دائما ولا تخيب.لعل احداها غدر حبيب تظن فيه كل الحياه يا مسكين. فلما ذهب قلت وما بقائى فى دنيا ضاع فيها الحبيب.فارجع من جبلك يا مجروح.فان الله يناديك ان الحبيب الذى ارسلته لك لديا منه الف حبيب .فارضى بقضائى اهب لك رضوانى مع الحور العين.

الاكتئاب الشديد

او احداها الفقر مع الاكتئاب الشديد. فانا ربك فارجع فانى على امرك قدير. فاذكرنى يطمئن قلبك ويسكن فى قدوم.واستغفرنى ارسل لك الرزق قوتك وقوت عيالك وان ذالك يسير.واعتصم بى اثبت اقدامك عند الجبل وانقذك من النار وارسلك للجنه عظيم.
ايها الراقد فى الفراش تتاوه من الالم.انى اهب لك حسنات واكفر عنك سيئات فلا تدعنى وتذهب للشيطان وترغبه السكن.فان سكنه نار الخلد وسكنى جنه الخلد والرضى.فاصبر وتجلد واحتمى بهديتى ولا تقنط .وتلقى بنفسك للتهلكه وتخسر.

ارجع فانى احبك عبدى. وارجو لك السلامه عبدى. ولا احبك ان تعصينى عبدى.واحبك فى جنه الخلد عبدى ولا احبك فى نار الخلد عبدى.ارجع وارضى بى وقل لا اله الا الله عبدى.

ايها الاغنياء الغافلون. احتووا اولئك التاعسون .ومدوا اليهم ايديكم ولا تعرضون.وانقذوهم من النار لعل الله ينجيكم من اجلهم وبالجنه تفوزون.ارفعوا اوجاعهم لعل الوجيعه فى شراك نعلكم تود ان تصيب قلوبكم فيدفعها الله عنكم بهم.ولعل النار فى اللوح المحفوظ قدركم . فلما اخذتموهم من حافه التهلكه وانقذتموهم.تبدل كتابكم من النار الى جنه ربكم.

بقلم: ابراهيم امين مؤمن

أضف تعليقك هنا