الخديوي ترامب

شهر و بعض الأيام على تولي السيد دونالد ترامب الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية بعد انتخابات مثيره للجدل ومخالفة للتوقعات فكثير لم يكن يعتقد ان رجل الاعمال والملياردير يستطيع الوصول الى الكرسي الاقوى في العالم وهو دون اي خلفيه سياسية او عسكرية او حزبيه فهو غير مرتبط بأي من افرع المؤسسة التقليدية الحاكمة لكن الرجل استطاع مخاطبة المواطن الامريكي البسيط واللعب على اوتاره لذا ذهبوا للتصويت له وتقديم الدعم .

قرارات ترامب 

شهر ترامب الاول بالرئاسة كأنه سنة، فقد أصدر أكثر من ١٠ قرارت تنفيذية سريعة واجهت رفض كبير من طبقة معينه في البلاد وشنت عليه حرب معاكسه جعلته في موقف لايحسد عليه.

ترامب مع بوتين

في حملته الانتخابية صرح ترامب ان روسيا والرئيس بوتين حليف وصديق له ويمكن عمل الكثير معه وعند اول مواجهه على الارض لم يستطيع الدفاع عن مستشاره للامن القومي الذي اجٌبر على الاستقاله بسبب روسيا!

ترامب وفرض الضرائب على السلع الامريكية المصنعه بالخارج

في حملته ايضاً هدد بفرض الضرائب على السلع الامريكية المصنعه بالخارج لكنه نسي ان احد اهم القيم الامريكية هي العولمه أي عولمه العالم بمنتجاتهم وغزو سلعهم لكل المجتمعات لذا شيدوا المصانع والمتاجر والتهموا الأسواق ولم يهتموا للسوق الامريكي فوجهه النظر مختلفه!

ترامب وطرد المهاجرين

في حملته الإنتخابية هدد المهاجرين بطردهم من امريكا ونسي او تنسى ان امريكا هي عالم كامل وملتقى البشر كله وان عقول المهاجرين ساهمت في نهضه امريكا اغلب الساسه والعسكر من اصول اوروبيه وافريقية!

هل يصمد ترامب أمام الماكينه الاعلامية

ترامب يخوض حرباً شرسه لا اعتقد انه يستطيع الفوز بها ضد الماكينه الاعلامية الضخمه والمسيطر عليها من المؤسسة الحاكمة العميقة كالاستخبارات و البنتاغون و الخارجية ، المؤسسات هذه هي من تحكم العالم و لديها عمق استراتيجي وثقافي ومالي ضخم وبدون التعاون معها لايستطيع أي رئيس أن يحكم لكن ترامب هاجم هذه المؤسسات بعنف لذا وقفت ضده و هي بصدد تحجيمه إن لم ينخرط بالمدرسة الكلاسيكيه الحاكمه لكن هل يستطيع ترامب المواجهه ؟

في رأيي لن يستطيع ترامب المواجهه فهو لايستند الا لأصوات ناخبيه من الطبقة البسيطة الباحثة عن وظيفة وبنيه تحتيه ، صحيح أن هذه الطبقة مهمه لكن دون النخب وهوليوود و النجوم ومعاهد الدراسات والعلاقات العامه والجمعيات وكل هذه المكونات لم يغازلها ترامب بل تهجم عليها بطريقة غريبه!

كيف ستنتهي رئاسة ترامب

لا شك اننا امام تحول كبير ومرعب في العالم وميلاد نظام عالمي جديد وخطير اساسه إنكفاء الدول العظمى بسياسه اولاً ( امريكا اولاً ، مرشح الرئاسة الفرنسي فيون يقول فرنسا اولاً بريطانيا ايضا و الكثير من الدول بنفس المنهج ) إذا نحن امام متغير خطير ونظام مجهول عالمي؟

فهل سيكون ترامب كما الخديوي سينجح اقتصادياً داخلياً وستزدهر الدنيا وسيخفق خارجياً وينتهي به الامر ام بعزله او عدم التجديد له ام سيخالف التوقعات ويفجر المفاجأه ويكون واحد من قياصره امريكا !؟

الأيام القادمة كفيله بكشف المزيد والمزيد والى اي متجهين .

١

أضف تعليقك هنا

محمد أحمد العمراني

كاتب مهتم بالشأن العام