اثر التمويل على ظاهرة التكيف المناخي

لطالما ارتبط التمويل بشكل مباشر او غير مباشر مع واقع المناخ المتغير حاليا في العالم  ، نريد ان نقول ان المعادلة اصبحت غير مكتملة ان لم تكن فيها كلمة تمويل اي انه لو كان سؤال امتحان عن المناخ و طلب اكمال الفراغ لكانت كلمة تمويل هي الاجابة اعني هنا مجتمعنا العربي و اخصص قطاع غزة ، و هذا لايعنى ان التمويل كلمة ضارة او سلبية و لكن اعني مدي مصداقيى ربط التمويل بشكل كامل لحل مشكلة مهمة جدا و ذالك من خلال تخصيص هذا التمويل في علاج المشكلة المناخية ، من هنا جئنا لمصطلح جديد متجدد الا و هو مدي تكيف البلدان و الشعوب مع التغيرات المناخية و لو نظرنا على واقع الامر في بلدي فلسطين غزة ، نجد ان هذا الامر اصبح مكلف و معقد و يختص بفئات معينة من ابناء الشعب اي انه طبقة الاغنياء لربما كانت متكيفية ذاتيا بشكل كبير  مع التغير المناخي من خلال التمويل الذاتي و ذالك لرقي هذه الطبقة و لكن اذا ما وجدنا ثورة الفقراء على شواطيء البحار و في الطرقات لعرفنا الواقع المرير للتكيف المناخي و لو نظرنا للهجرة الغريبة لبعض الحيوانات و الطيور التي لم نكن نتوقعها ان تهاجر ، ايضا معالم الارض و الطبيعة تغيرت من اللون الاخضر الى اللون الاصفر ، هل شح المياه اذا ما عولج بمحطات التحلية لقطاع صغير لاتكفي محطة كهربائه لانارة الطرقات و ليس البيوت يعتبر حلا اذا ما ربط بتمويل ، و هل التمويل متجدد و ما هي مخرجاته و هنا نقصد الديمومة و الاستمرارية ، للاسف دائما اسمع تمويل تمويل ، في نهاية التمويل تظهر العيوب لو فعلنا كذا او كذا ، حدث خلل هنا و هنالك ، ثم الغاء التمويل او اكماله ، واقع نعيشه يوميا ، المقصد من هذا الكلام اين دور الحكومات في الاشراف الحقيقي و التنفيذ على ارض الميدان ، هل المال الممول كمنحة لاندرك قيمته لذالك من السهل صرفه ، ام ماذا لو كان التمويل للحفاظ علة المناخ ذاتي و ورشات العمل و المؤتمرات ممولة من الداخل و من قوت الشعب و الحكومة ؟ هل يمكن الاجابة ، طبيعي اللارادة و الحافز الذاتي سوف تختلف طبقا للهدف العام ، العبارات كثيرة و الكلام لاينتهي و لكن الي نراه ان الكلام يزيد و المناخ ينحسر للاسوء و هل من مجيب ، من هنا نبدا بالتكلم عن الحلول ، يجب توضيح الفرق للعموم بين تغير المناخ و التكيف المناخي ايضا اين المناهج التعليمية من هم قد يصبح هلاك للبشرية مستقبلا ، الجهات المانحة اعتقد ان الانسان اذا ماصدق في انفاقه حصد النتيجة ، اذا ما طبقنا هذه العبارة لوجدنا الافضل ، النية الحقيقة لربما الشعور بالمشكلة جماعيا من خلال الحملات و المؤتمرات و الحلقات العلمية و دمج الشباب و انا اكرر الشباب لانه من تجربتي كريادي اعمال انه اجمل مرحلة عقلية ذات نشاط قوي الا و هي مرحلة الشباب فانا هنا اعتبر ان العقول الشابة من اجمل موارد التمويل لتحقيق الاهداف المرجوة ، انني احترم القادة و الدول التي تخصص اكبر جزء من الموازنة للبحث العلمي و لفئة الشباب انه الاستثمار المناخي البشري الذي ينتج الامن المناخي و الاستقرار المناخي و ذالك بخلق قوانين الانتماء التي يصاحبها تضحية لتحقيق الاستقرار المناخي و البيئ و هذا ما نلاحظه اليوم في الجمعيات و المؤسسات التى كرست وقتها و جهدها لتحقيق جزء من الامن المناخي بعكس المؤسسات و الوزارات التي اخدت مسمى له علاقة للبيئة و المناخ و لكن للاسف الحقيقة غير ذلك .

عمليات الدعم المناخي و اثرها على المناخ ، في غزة بشكل خاص عمليات الدعم تتم من عدة كراحل و عدة جهات اهمها المؤسسات الدولية و الجمعيات البيئية المعنية بالمناخ و خاصة وكالة الغوث الدولية ، المؤسسات الالمانية ، ، المؤسسات الصغيرة التي تعتمد على متطوعيين ، الجامعات المحلية من خلال المؤتمرات الندوات  و وغيرهم ممن يحملمون على اكتافهم المسؤولية.

و في الحديث عن اليات الدعم و خطواتها نضرب هنا مثلا محطة معالجة المياه ثم رصد قيمة مالية لها في قطاع غزة ، ووصلنا لمرحلة انه ثم الانتهاء من المشروع ، في زيارة للمحظة وجدنا انه هنالك مشاكل كبيرة منها انه تزجد وحدات لا تعمل ، المشكلة الثانية كمية الكهرباء في غزة لاتكفي لتشغيل المحطة بالكامل ، فاصبحت المشكلة نحتاج تمويل للكهرباء بدلا من البيئة و المناخ ، البحر لا يمكن السباحة فيه بسبب هذه المشاكل لان المياه الناتجة من المعالجة بنسبة 50بالمئة تضخ الى البحر اي ان باقي 50بالمئة الاخرى في البحر بدون ادنى معالجة ، لاحظت في الصيف الماضي 2016 عدد من الاصابات المرضية و خاصة الاطفال التهابات جلدية غرييبة و متمركزة في جميع انحاء الجسم ، الضرر كان وراءه مياه البحر الملوثة ، اذا التمويل ثم تقسيمه مئة قسم لكي نعالج كذا و كذا ، البنية التحتية هنالك حراك للتطوير عليها و لكن بطيء جدا ، الميزة في قطاع غزة انه لاتوجد مصانع مثل بلدان العالم و لو وجدت لكانت هنالك كارثة انسانية ، لان التكنولوجيا و الاماكانات قليلة جدا ، من اثر التغير المناخي الذي ساهم بجلب تمويل و حل مشكلة عندما تعرض قطاع غزة لمنخض عميق غير متوقع استمر لمدة اسبوع و بعد ايام كان غرق لعدة منازل في منطقة منخفضة في غزة تسمى النفق ، خسائر مادية كانت فادحة ، المهم هنا ان بركة تسمى بركة الشيخ رضوان تقريبا تعادل 60 دونم امتلات بالكامل بمياه الامطار و بعد الامتلاء تعرضت المنازل للغرق ، الميزة هنا ثم رصد ميزانية لانشاء انبوب طويل من منطقة الشيخ رضوان “البركة” و من ثم ضخ المياه الى البحر مباشرة دون ادنى استفادة من هذه المياه ، هنا تمويل و لكن هل التمويل كاف لاكمال الباقي او الاستفادة من مياه الامطار ، هل الدول المانحة بوفد طواقم للمتابعة و اعطاء النتائج الفعلية ، انا كمواطن اعيش بالقرب من المنطقة الاحظ بمنظوري و منظور المواطن العادي ، لكن المسؤول له وجهة نظره و اهداف مؤسسته ، اذن اصبح لكل واحد فينا نظرته الخاصة .

في الخاتمة  اتمنى العمل و ليس النظر ، الاسراع و ليس العرج

و شكرا لمن ساهم بالحفاظ على الحياة من خلال تألم داخلي للواقع الذي اصبحنا نعيش فيه قصرا و ليس قبول.

فيديو اثر التمويل على ظاهرة التكيف المناخي

أضف تعليقك هنا

صلاح عبد الرحمن موسى الصادي

صلاح عبد الرحمن موسى الصادي