مرابطون علي مقاهي الكنانة

بقلم: عبدالرحمن عبدالله

علي أرض الكنانة ساحات تحيط جميع الأيدولوجيات، يرابط كل صاحب أيدلوجية علي ثغرة الذي يريد ان يذب عنه، وينتفض لأجلة، أفكار متجددة واعمار متفاوته.

مقاهي تناقش مسائل الثورات

ذات يوم في مقهي من مقاهي المحروسة يجلس شباب في الربيع الاول من العمر يتبادلون الحديث حول الثورات النافقة، وانا أجلس خلفهم وأسمع ما يتداولون من أراء .

حول الحياة المعيشية والاجتماعية، حتي ان أحببت أن أشاركهم في الحديث ومشاكل المجتمع الذي نعيش فيه ومصير الأمة التي ننتمي إليها .

الجميع يخدم فكرته حتي وان لم يتمتع بشغف الوصول، هنا علي أرض الكنانة مجالس لصناعة الأفكار والاعتراف بالأقدار .

ما الواجب الذي يمكن فعله؟

عقول تبني وأعمار تفني وأجيال تشرب الوعي في كاسات من خمر لم يتغير طعمة، فهم سكاري حتي يفيقوا علي أصوت المفخخات وأنين الزخيرة والكاتمات .

أقسموا أن لا يعيشوا سالمين وان يحرضوا علي القتال ما داموا متنفسين، فان لم يكونوا مقاتلين فهم دارسين ابعاد المعركة التي لم تبدأ بعد .

سألت نفسي لماذا أصبحوا راديكاليين؟؟ قالت ثورات نهبت وأعمار سُرقت وأقلامًا كُسرت، و”عقرب” يقول هل من مزيد، سنوات كثيره لم يهنأ أحدًا بجوار أبيه وامة لتجنب غدر الذئاب.

تجنبوا حب الظهور ليطهروا القلوب من الكبر والغرور، لجئوا لأسانيد تناسب فكرتهم، وتقوي عزيمتهم فهم الان في حارات الكنانة .

تنظيمات محلية تدعمها مؤسسات الوقاية والقمع وان لم تكن جميعها، فبعضها متورطة في صناعة هذه التنظيمات وما تقوم به من مجازر بحق المواطنين العزل .

فان الأفعال البربرية الاستبدادية، تثير تساؤلات عدة وتطرح علي الضمير الإنساني مسألة ما الذي يُفعل لإيقاف المجازر، وما الواجب الذي يمكن فعلة ؟؟

بقلم: عبدالرحمن عبدالله

أضف تعليقك هنا