حُبُّ الْلُقطاءِ

حبّي

فى رحم كبريائكِ

تخلّق سبعاً

وعُذب سبعاً

وطُرد سبعاً

حملتيني

بأنامل كبريائكِ

وألقيتينى

كخِرقة

لقيط

لقيط على أبواب الجحيم

*************

وُلدتُ بهواكِ

فروح جسدي هواكِ

فرأيتُ القرب منكِ

لذاذةً

وبقاءً

ولكنكِ

أغلقتِ أمامى كل باب إليكِ

أصرخ ألماً وغوثاً

وتضحكين بمباركة

مباركة موتي و عذابي

**************

ولِم َلا تباركين!!

ألمْ تتندّ مقلتي صبابة؟

وتكنينني أبو دمعة

وترىْ فيها بحوراً تُغرقكِ

وأتنسم نسيم قُربكِ

وتكنينني من جواركِ أبو جاثم

كأنّ قربي جثوم يُصّعّدُكِ في السماء

كمْ ارتعدتُ من قرِّ كبريائكِ!

ولكنكِ تزيدين من أعاصر الصلف

وفي أحضانكِ تمزقتْ أضلعي

وأنتِ تدفعيننى بتقززات اللائذ

وتقولين سعادتكَ فى مشيئتي

ويلي..

أنا السائر إليكِ فى

أشواكٍ تضحك

وسديمٍ يرقص

وشراب حميم يعذب

ويلي

لم أرضَ بسفوح عِصيانكِ

وآثرتُ علياء إرادتكِ

وما عليائك إلا سديمٌ

احترقتْ فيه

فراشات حُبّي

****************

هرمتُ وأنا أدق بابكِ

ورجْع صداه

رعدٌ فى رأسي

إنه صدى اعراضكِ

يدقُّ أعظمي

وقدماي تكتوي

من لهيب الأرض

أرض اللقطة

أبغي

النظرة

البسمة

لكن

جبروت امراة

يسحقني

هويت على أرض الجحيم

أنظر وقد عشىَ بصرى

أدقُّ وقد خارتْ قُوَاى

فى عيونكِ أظلمتْ شمسي

وإلى خُطاكِ سكنتْ سفينتي

***************

دافعتيني بيدكِ

كمْ بسطيها بنصال أناملكِ

نِصالٌ تترامى من حولي

وأنا أتحاشى عذابكِ

بالدنو منكِ..عجباً لحبّي اللقيط

وأنّى لي أن أترك بابكِ!!

زفرتِ كلماتكِ

خلف قضبان بابكِ

زفرة نيران تنبع من جحيم قلبكِ

حسيس وهجيج فأجيج

لكن..

أكلتكِ نيرانكِ

وذبحتكِ نِصالكِ

ودُفنتِ في مقابر كبريائكِ

وكفّنوكِ بأثواب حبّي

وغسّلوك ِ بدموعي

آآآآآآآآآه ..من حبي اللقيط

وتلاشى الباب واختفى

مات الحبيب الصلف

وسقطتْ كلُّ الطلول

على ترامى النِصال

وأجيج اللهيب

وخطوتُ فى دروب الحياة

لقيط

يتيم حبكِ

*************

قصيدة من نظمي : ابراهيم امين مؤمن

روائي

فيديو مقال حُبُّ الْلُقطاءِ 

أضف تعليقك هنا

إبراهيم أمين مؤمن

ابراهيم امين مؤمن
مصري
مواليد ابريل 1969.
اجيد فن الرواية بجميع انواعها والشعر بجميع بحوره ,. كما اني الجأ احيانا كثيرة الى التحرر من بحور الشعر واكتب الشعر الحر.
انشر فى العديد من المجلات والمواقع والصحف العربية منطلقا من نوفمبر لسنة 2016 وكانت اول قصيدة لى من الشعر الحر نُشرت فى اليوم السابع فى شهر نوفمبر لسنة 2016 واسمها اعيدينى الى ذاتى.
فى خلال خمس شهور فقط نشرت اكثر من اربعين منشورا ما بين قصة قصيرة وشعر عامودى وحر فى اكثر من ثلاثين صحيفة عربية.
واود ان اقدم رواية تمثل فخر الامة العربية مستقبلا , وتكون مرآة لنا نحن الادباء العرب امام ادباء الغرب الذين للاسف سبقونا حتى فى لغتنا؛ اللغة العربية .