الحُب الصامت

بقلم: محسن العويسي

(الحب الصامت يأتي بهدوءً قاتل ويذهب بجُرحٍ عميق) ومابين غسق الليل ونور الفجر تظهر خيوط النهار في وسط سكون المخلوقات بهدوء لايشعر به غير ناظريه من البشر فالحب الصامت ما هو إلا كخيوط النهار يأتي بهدوءً قاتل ويذهب بجُرحٍ عميق فالذين يعشقون في صمت هم من أنقn القلوب وHصفاها لHنهم ذو عاطفm حساسة ومرهفة،،،لا يُجيدون مراوغة الأحاسيس والمشاعر لقلوب من يحبونهم.

صفات العاشق الصامت

عندهم عاطفه قويه اقوي من عاطفة اصحاب الزجل والقصائد وكل شاعر . يُحبونفي صمت ويرحلون في صمت ويُبكون في  صمت ويتألمون في صمت صمتهم عشق وبكائهم شوق ورحيلهم حكمه يعزفون الحان الحنين علياوتار اناملهم،،، العاشق الصامت إذا أحب أمرأةً جعلها نبض قلبه وسجينة اضلُعهِ ومرآة وجههِ .

العاشق الصامت مثل الفنان الذي يبدع في رسم وجه حبيبته التي لميراها ويتأملها في كل مره ينظر اليها علي لوحته ويتكلم معها بعقلهُالباطن ويحكي لها بدون ان يحرك شفتاه

لغة الحب الصامت

الحب الصمت لهُ لغةً واحده فقط هي لُغة العيون حيث لا مجال للكذب اوالخداع من المحب العاشق لمن احب  ويحمل في قلب العشاق كلمات الشوقولكن لا يستطيع النطق بها ربما نجد من اختلاف العقول والاشخاص كثيرجداً ولكن كلهم تحت مسمي واحد . اسمه العاشق الصامت . وتختلف طباعهم من حبيب يخشي الحديث مع حبيبته او العكس لانهُ أنسان ذوطباع تتسم  بالخجل او امراه تتسم بطباع الحياء الشديد فلا تستطيعاظهار حبها للطرف الاخر وتكتفي بحبها داخل القلب وتحمل لحبيبهااسمي درجات الشوق والحنين وصفاء القلب وهي تتحدث اليه من داخلقلبها ولكن بصمت الكلام

وذلك الفتي ذو الطبع الهادء والمظهر الانيق احب فتاه كثيرة الكلاموتختلف طباعها عن طباعه ولكنه لا يستطيع ان يقول لها انني احبك لانهيظن انها لاتبادله نفس الاحساس ولا يوجد لديها رومانسية العشق ولكنهي تحبه ايضاً ولكنها تظن انه متكبر ولا يبادلها نفس الحب ولكن بلغةالعيون التي جمعتهم من طريقين مختلفين والصمت بينهم وكلاهم ينتظرالاخر ليصارحه بحبه فيتملكهم حاجز خيبة الامل ويفضلون الحببداخلهم فقط ويعزف الصمت قصائد الحب بداخل قلوبهم ويكتفون بلغةالعيون التي تعطيهم الامل

روايات تتعلق بالحب الصامت

روايه  (أحببت عاشقة)

ومن مؤلفاتي عن الحب الصامت روايه بعنوان( أحببت عاشقه) ومختصرالروايه تحكي عن  الفتي مارك ذو الواحد  والعشرين من عاماًالمدلل الذي يستقل القطار يومياً عند عودته الي منزله بعد انتهاء يومهالدراسي وتعمل بداخل القطار امراه ذو الثامنه والعشرين من عمرها فيمراجعه التذاكر وهي ذو ابتسامه هادئه دائماً مع كل رُكاب القطار وذلك منطبيعة عملها وكان اسمها جوليان وبمرورها دائماً علي مارك صار وجهمارك وجوليان مألوفً لبعضهما ولكن مارك تحركة بداخله مشاعر الحبالصادقه لامراة تكبره بسبع سنوات وكانت عيناه دائماً تراقبها وبداخلهااحاديث كثيره.

حب مارك للفتاة جوليان

حتي بدأت جوليان تشعر بأهتمام ذلك الفتي المدلل لهاونظراته اليها يومياً بدون ان يتحدث وظل هذا الاهتمام الصامت ثلاثسنوات حتي لاحظ مارك بعدم وجود تلك المرأه بداخل القطار وظل ينتظرهااسبوع دون ان تأتي وبدأ يخرج عن صمته ويسأل عنها فاخبرته زميلتهاانها مريضه وربما تنتقل لبلدة اخري للعمل بها فجن جنونه . وظل يسألعن مكان اقامتها حتي وصل اليها وكانت تسكن في غرفة صغيرهاستأجرتها

وطرق الباب ولم تكن موجوده بالداخل فانتظرها امام المنزللساعات طويله تحت الامطار  الشديده حتي اتت ورأته يرتعد من البردفدهبت اليه وقالت له كنت اعرف انك ستاتي هنا يوماً ولكن تمنيت ان لاتأتي فسألها ،، انا لا افهم ماذا تقصدين قالت له كنت اعلم جيداً بحبكالصامت بداخل عينيك منذ ثلاث سنوات وتمنيت ان تكون مشاعري كاذبهفقررت الرحيل حتي لا تعشقني اكثر فرجاء لا تأتي هنا واتركني لكي ارحلوهو ينظر في عينيها وهي تحدثه بدون ان يتكلم كلمه واحده. 

الحزن الذي ساد بين الحبيبين

وتوقفت جوليان عن الكلام وسالت دموعها  بصمت العاشقه التي تحترق بنيران لايعلمها مارك ولاحساسها بصدق حبه اهتزت مشاعرها دون ان يقول لهاكلمه واحده وقلبها يتفطر حزناً والماً لوجود جدران ومسافات ستقطع هذاالحب الصامت الذي تملكها ايضاً  وهذا ملخص للجزء الاول من قصة حبتمتاز بصمت المشاعر وهذه قصه رائعه جداً سأكمل ملخص الجزء الثانيفي مقاله مقبله أن شاء الله

ومن  سمات الحب الصمت ايضاً ان تُحب شخصاً وتعلم انه ليس من نصيبك فتظل تحبه في صمت وتُسعدك رؤياه دائماً وتفرح لسعادتةوتحزن لحزنه من وراء جدران زجاجيه لا تقوي علي كسرها .وايضاً ربمايحبك من ليس لك  دون علمك ويسعده رؤياك ويشتاق لك دائماً فهذا هوانقي انواع الحب واصدقها ،،،تحياتي لجيمع القراء

بقلم: محسن العويسي

 

أضف تعليقك هنا