ذئب السياسة (المالكي) – #العراق

بقلم: طارق الجبوري

يقال إن لم تستحي فافعل ماشئت . والمراد: أن من لم يستحِ، صنع ما شاء.

فإن المانع من فعل القبائح هو الحياء،

فمن لم يكن له حياءٌ، انهمك في كل فحشاء ومنكر..

السياسيون الذين حكموا العراق

ربما تتأمل ممن لا يتحلى بصفة الحياء وتترجى فيه أن لايكون عالة في المجتمعات فيما إذا كان اتصف بعدمها اي (لايستحي) .. فالضرر الذي يتحقق على يديه إذا كان قد فعل القبح ان لايتعدى ضرره ويقتصر هذا الضرر على نفسه فقط أو تعدى ذلك لشخص أو شخصين أو حتى مجموعة ليست كبيرة هذا الصنف لم يكن بتلك الدرجة التي منها يحصل مندمة او تأسف. لكن المصيبة والطامة الكبرى أن فاعل القبائح الذي لم يعر للحياء أهمية ان يتعدى تجاوزه على مقدرات الإنسان في مجتمع باكمله ومثاله السلطان او الحاكم او الزعيم. وفي المصطلح الحديث يسمى ب (السياسي) وحتى لا نبتعد كثيرا عن المطلوب فإن حديثنا اختص بسياسيي العراق كما يوصفهم البعض بأنهم سياسيوا صدفة والذين جثموا على صدر العرقيين البؤساء وعاثوا في ارضهم الفساد واحرقوا الشجر والحجر ونهبوا ثروات أبنائه ونشروا الجهل الفساد والجريمة والتفرقة والأمراض وكل ذلك سببه السياسيون الذين حكموا العراق الذي جاء بهم المحتل الأمريكي الإسرائيلي إبان الاجتياح المشؤوم عام 2003م …
واليوم نحن في عام 2018 وعلى أبواب الانتخابات وكلنا على وجل فيما إذا عاد إلينا من ينطبق عليهم هذا الحديث (إن لم تستحِ فافعل ما شئت).

فكل من مارس العمل السياسي من برلمانيين ووزراء ومدراء عاميين ومفتشين عامين وغيرهم من هذه الوظائف في الفترة السابقة لاينجوا من العقاب الالهي وسيطول وقوفه امام الباري عز وجل لاشتراكه في دمار العراق والدين والانسانية من خلال السياسة الهوجاء العرجاء التي انتهجوها في فترة تصديهم للعمل السياسي.

وأكثر تلك الشخصيات المثيرة للجدل والهلامية الوهمية التي تسلطت على العراقيين هو (نوري كامل المالكي) رئيس الوزراء السابق ,بحيث لو أجرينا إحصائية عن الشخصية التي ساهمت في تدمير العراق فإن نتيجة تلك الإحصائية لاتعدوه ولاتتخطاه بالدرجة الأولى

ويأتي بعده بالتدرج المنضوي تحت ائتلافه المشؤوم

وخصوصا قائمة الشمعة المخزية 555 والقائمة 169 …

وهنا ترد بعض الاسئلة ونريد من العراقيين الجواب .

من الذي أسس الميليشيات وعصابات الاغتيالات المدعومة من الولي الفقيه الإيراني ؟!!

ومن الذي قام بسرقة المليارات هو وأقربائه .. ؟ ولا اعتقد أن أحداً ينسى وإذا تتذكرون الفيضانات التي حدثت والأمطار الغزيرة عام 2015 حيث قام بصرف اكثر من 400 مليار دينار على أساس تعويض الناس المتضررين من الفيضانات والأمطار وعندما تم صرفها سرقها هو وابنه احمد ووضعها في حساباته في إيران ولبنان وهل ينسى العراقيون مجزرة سبايكر ؟!!

ومن الذي ساهم في إدخال مايسمى ب(داعش) وتسليمهم الموصل بدون قتال !!

هنا لابد من أن نشير إلى شيء وهو أن هذا المجنون لم ير قبضة كرسي الحكم لولا مباركة السستاني وتأييد قائمته الملعونة.

لأن السيستاني تعاون معه ودعمه في الفوز عندما قال في فيديو أن السستاني ودعه ورافقه إلأى باب الدهليز تكريما له كما قال المالكي
ومن منا ينسى سيد مقتدى فهو الآخر ساهم في إيصال المالكي أيضا للفوز في الانتخابات السابقة.

ويحاول مقتدة الصدر الانتهازي اليوم أن يصطف مع العبادي للوصول إلى السلطة والبرلمان كما فعل مع المالكي في السنوات السابقة.

بقلم: طارق الجبوري

أضف تعليقك هنا