سوق العمل في العراق، المشاكل والحلول

ما أسباب عدم توفر فرص عمل للشباب في العراق؟

يعاني العديد من الشباب العاطل عن العمل في العراق نتيجة ضعف فرص العمل المتاحة لهم. زيادة العدد السكاني ونقص الاستثمارات في القطاع الخاص يجعل من الصعب توفير وظائف كافية لتلبية احتياجات الشباب. ومن الأسباب المهمة لهذه المشكلة:

  1. الاضطرابات الأمنية: تعاني العراق من الاضطرابات الأمنية المستمرة، مما يؤثر على قدرة الشركات والمؤسسات على توفير فرص عمل آمنة ومستقرة.
  2. نقص التعليم والمهارات: يُعتبر التعليم ذات الجودة المنخفضة ونقص التدريب المهني أحد التحديات الكبيرة التي تواجه الشباب في العراق. عدم تطابق المهارات التي يمتلكها الخريجون مع احتياجات سوق العمل يشكل عائقا في إيجاد فرص عمل.
  3. التمييز والتحيز: غالبًا ما تتعرض هذه الفئات لعدم تكافؤ الفرص وتمييزها على أساس الجنس أو العرق أو الدين.

لِم يُعدّ تدريب الشباب لفتح المشاريع أمر ضروري؟

لتحسين فرص الشباب في العمل في العراق، يجب أن يتم التركيز على تطوير الاقتصاد وزيادة الاستثمارات، ومكافحة الفساد، وتحسين جودة التعليم والتدريب المهني، وتعزيز المساواة والعدالة في سوق العمل .

لذلك فإن الحل يكمن في القطاع الخاص والعمل على تدريب الشباب وتهيئتهم لسوق العمل في العراق لأن القطاع الخاص يلعب دورا حيويا في حياة الشعوب والدول وخصوصا بالنسبة للشباب ذكورا و اناثا كونه يوفر الفرصة المناسبة للتعلم و العمل الجاد و احترام الالتزامات المالية والأخلاقية في البلد، لذا فإن تدريب الشباب على فتح مشاريع قطاع خاص يعتبر أمرًا بالغ الأهمية، وذلك لعدة أسباب:

  1. تطوير المهارات: يتيح تدريب الشباب فرصة لتطوير المهارات اللازمة لفهم وإدارة عمليات المصرفية والتمويل. يمكن للشباب أن يكتسبوا المعرفة اللازمة حول كيفية إقامة وتشغيل مشروع بنجاح، وكيفية تحليل البيانات المالية وإدارة الموارد المالية لتحقيق النمو والاستقرار.
  2. تعزيز روح المبادرة: يعزز التدريب روح المبادرة لدى الشباب ويشجعهم على فكرة فتح مشروع خاص. يمكن للشباب أن يكونوا رواد أعمال ناجحين في مجالات عدة ، حيث يمكنهم تطبيق الأفكار الابتكارية وتقديم خدمات ممتازة جديدة .
  3. توفير فرص العمل: المشروعات القطاع الخاص قد توفر فرص عمل للشباب، ما يُساهم في تخفيف البطالة وتحسين الاقتصاد المحلي. يمكن للشباب الذين حصلوا على تدريب جيد أن يكونوا فعّالين في خلق وظائف لأنفسهم وأيضًا للآخرين.
  4. دعم الاقتصاد: تعد المشروعات الصغيرة والمتوسطة جزءًا هامًا للاقتصاد وتساهم في تعزيز النمو وتحقيق التنمية الاقتصادية. يمكن للمشاريع الصغيرة والمتوسطة أن تكون لها دور أساسي في دعم الاقتصاد المصرفي وتعزيز التنمية الاقتصادية للبلد.
  5. تنمية المجتمع: تعزز المشاريع الناجحة من نمو المجتمع بشكل عام. فعندما يستفيد الشباب من التدريب والدعم في فتح مشاريعهم الخاصة، يتم تنمية القدرات الشبابية وتحقيق التوازن الاقتصادي والاجتماعي في المجتمع.

لماذا تعد دراسة الجدوى في المشاريع أمر ضروري؟ 

كما و إن دراسة الجدوى تعتبر أحد الأدوات الرئيسية التي يستخدمها رواد الأعمال والمستثمرون لتقييم الجوانب الاقتصادية والمالية والتجارية لأي مشروع قبل البدء في تنفيذه. وقد تكون لدراسة الجدوى أهمية كبيرة، وهنا سنستعرض بعض الأسباب لذلك:

  1. تحديد الجدوى المالية: قبل البدء في أي مشروع، يتعين تحديد ما إذا كانت الفكرة تعود بالفعل بأرباح مالية وتبرعات. توضح دراسة الجدوى أهم العوامل المالية مثل التكاليف والإيرادات والأرباح والخسائر المتوقعة. يساعد ذلك المستثمر في اتخاذ قرار مستنير بشأن ما إذا كان يستحق استثمار أمواله في المشروع أم لا.
  2. تقييم السوق والعملاء: تساعد دراسة الجدوى على تقييم حجم السوق وتحليل الطلب على المنتج أو الخدمة التي ستقدمها المشروع. وبالتالي، يمكن لرواد الأعمال تحديد إمكانية نجاح المشروع في السوق المستهدفة واختيار استراتيجيات التسويق المناسبة وإمكانية تحقيق المزيد من العملاء.
  3. تحديد المخاطر والتحكم بها: تساعد دراسة الجدوى في تحديد المخاطر المالية والتجارية التي يتعرض لها المشروع وتحديد كيفية التعامل معها والتخفيف من تأثيرها. يمكن لرواد الأعمال تطبيق استراتيجيات للحد من المخاطر وزيادة فرص النجاح العام للمشروع.
  4. جذب التمويل والاستثمار: تحتاج معظم المشاريع إلى تمويل مالي للبدء والنمو. تساعد دراسة الجدوى في إقناع المستثمرين والبنوك والجهات الداعمة بجدوى المشروع وفرص نجاحه. يزودهم بالمعلومات اللازمة لاتخاذ قرار المشاركة في التمويل والاستثمار.

ختاما وبشكل عام، فإن تدريب الشباب لفتح مشاريع قطاع خاص يعد استثمارًا طويل الأمد في الشباب والاقتصاد المحلي، ويساهم في تعزيز التنمية الاقتصادية وتحسين جودة الحياة.

فيديو مقال سوق العمل في العراق، المشاكل والحلول

 

أضف تعليقك هنا