الإدارة القيادية الشاملة

الإخلاص والأمانة والكفاءة

يقول الفريق يحيى المعلمي: إنه إذا فقد القائد شعوره بالإخلاص في واجبه خسر خاصة مهمة من خصائص القيادة الناجحة. لأنه إذا كان لايستطيع أن يقود نفسه إلى ساحة أداء الواجب فكيف يقود غيره!؟

الأمانة و الكفاءة هما الصفتان الأساسيتان المتلازمتان واللازمتان لتحمل مسؤولية القيادة، واستحقاق وصف”مدير قيادي” وبدون الأمانة لا ينفع علم ولا تنظيم، والأمانة هي بذل محض النصح للمنظمة، والحرص الدائم على مصالحها ومصالح من يعملون فيها، والمحافظة التامة الدائمة عليها، وأن يكون الهدف الدائم والأسمى للمدير هو صلاح المنظمة ونجاحها وتطويرها وعلاج مشكالها وتحقيق نموها واستقرارها وسلامتها، بعيدا كل البعد عن الأهواء والمحسوبيات والأغراض الشخصية أيا كان نوعها.

والأمانة هي التي تحقق الاستفادة الحقيقية من الكفاءة. إذ إن الكفاءة لا يمكن أن ينتفع بها أبدا إلا في ظل الأمانة وبها، والكفاءة بدون أمانة كالشجرة بلا ماء وكالجسد بلا روح ، بل يمكن القول إنه بغياب الأمانة تكاد تنتفي صفة القيادة عن أي شخص؛ لأنه لا يمكن للمدير أن يكون قياديا أي (قائدا حقيقا) حتى يكون أمينا حريصا على ما اؤتمن عليه وتحمل مسؤوليته.

الإدارة الناجحة يمكن تحقيقها بشرف ونزاهة

(والإدارة بنظر بيتر دركر كعملية إنسانية تختص، وتهتم في تحريك الطاقة الإنسانية ونقلها وتوزيعها لتحقيق الهدف. والمديرون يجب أن يظهروا أن الإدارة الناجحة يمكن تحقيقها بشرف ونزاهة وأمانة متناهية. فأنت لا تستطيع أن تحقق النجاح المستمر من مدير فذ وذكي وذي قدرة عملية متخصصة، إذا كان لايتمتع بالنزاهة والأمانة والقيم الأخلاقية والدينية)د .ابراهيم المنيف عن  دركر.

ويبين هذه المسأله د. محمد البرعي بقوله: الأمانة أمر مهم عند الاختيار. فقد يكون الإنسان صاحب علم ومقدرة على أداء العمل ولكنه خائن. مما يؤدي إلى فشل المنظمة. والأمثلة من الواقع المعاصر كثيرة. وهذا( بيري سميث )يؤكد على الأمانة كجوهر الخصال القيادية يقول: يجب أن يكون القائد مثالا للاستقامة والأمانة ((lntegrity))، ويتوجب على القادة ألا يكتفوا بالكلام عن الأمانة والاستقامة.

الخاتمة

هناك آيات كثيرة وأحاديث نبوية شريفة تدل على وضع الرجل المناسب في المكان المناسب. ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم لصاحبه أبا ذر عندما سأله أن يوليه: (يا أبا ذر إنك ضعيف وإنها أمانة وإنها يوم القيامة خزي وندامة إلا من أخذها بحقها، وأدى الذي عليه فيها) رواه مسلم وفي رواية أخرى ((يا أباذر إني أراك ضعيفا وإني أحب لك ماأحب لنفسي، لا تأمرَنّ على اثنين ولا تولين مال يتيم )). اللهم صل وسلم على نبينا محمد. ودمتم سالمين.

فيديو مقال الإدارة القيادية الشاملة

أضف تعليقك هنا

فهد بن عبدالله الزمام الموسى

فهد بن عبدالله الزمام الموسى

الموسى للعقارات