مخاض أمة … وفجر جديد

الحرب الباردة

الثنائية القطبية التي توالت بعد الحرب العالمية الثانية وتأسيس الأمم المتحدة أفرزت الى الوجود الحرب الباردة توازن العالم فيه وشهد إستقرارا ملحوظا حتى وإن لم يكن تاما بالمعنى الدقيق.

ومر بالشرق الأوسط أحزاب ذات نعرات قومية بطابع شرس إنزوى في ظلها حالة الديمقراطية والأمان الأمثل بالإنقلابات العسكرية هنا وهناك، ومع إنتهاء أوانها، ولكل عمر محدد حتى وإن كان فكر وأيدولوجية. وفي الموقت ذاته نرى انه أيقظ ماردا شعبويا كان سابتا لقرون عدة،  أي انه أرجع الواقع الى ماقبل الإسلام، فاستوقدت النيران الفارسية والمغولية التركية والجاهلية العربية.

اندلاع الحروب من جديد

وفجأة بسقوط جدار برلين وإنهيار الإتحاد السوفييتي انهدر الشرق بطوفان عظيم كانت نقطة إنطلاقها إجتياح الكويت، كمن رفع الغطاء عن فوهة القمقم وخرج المارد الغول بقامته، وهاجت جيوش الغرب على الشرق الأوسط ملتقفة تلك الهفوة الزمنية، وإنشغال الغرب بالعراق ومحاولة ترويضه، إنبلجت تلك الثورات مكملة شيئا من المشهد. نهض الروس من جديد بطوفان آخر دخل ضمن أحلاف وإتفاقيات حديثة بها مد أذرعه الأخطبوية ماسكا بذراعيه ما عجز عنه الغرب.

أوضاع غير مستقرة، دوامة تأريخية مصحوبة بوقائع منطلقة من مركزها، توافقات فكرية للويحظات وتتنافر، وتتقابل مصلحتان لساعات وتتفرق، ويتجاذب المتنافران، ويتبعثر المتفقان، وهكذا نرى إتفاقا ليوم وليلة بين دولة واخرى يتحاوران على ما لم يكن في الحسبان، انها حالة المفآجئات بعينها، يتصاعد وتهبط وتتواتر.

أمة الكرد

لحظة تأريخية حرجة نمر بها ملقي إرثا ثقيلا علينا، انها أوان قيادة تأريخية ضرورية لازمة لسبر أحداث هذا المعترك الشائك، والأمانة جدير بالكرد وأهلها نحن أمة الكرد أهل الجبال الأصلاء، كان منا الساسانيون والميدييون وأجدادانا نرام سين وسنحاريب وآشور بانيبال وأهلنا الآشور والكلدان وحمورابي.جديرة بنا أمانة هذا الزمان.

فيديو مقال مخاض أمة … وفجر جديد

أضف تعليقك هنا

آرام علي عزيز

من العراق/ السليمانية