أيقظ المارد في داخلك

هناك الكثير ‏الكثير من المواهب والميزات والصفات الموجودة والمدفونة‏ ‏داخل هذا المكون البشري والمخلوق العجيب ‏الذي كل ما تعطيه ‏من المعاني والقيم والمبادئ في الصغر تأخذ منه علماً وأخلاقاً وتعاطياً ‏للأمور حسناً عند الكبر، بل وتكتشف فيه ‏قدرات أيضا ومواهب، قال تعالى: (لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم).

كيف تنهض الأمة من جديد؟

فكم وكم من المواهب قتلت في مهدها ولم يتم النبش عنها وتعود للحياة؛إنني أعتقد جازمة وجود حواضن ومراكز للموهوبين  ‏سوف تساهم حتماً في تنمية تلك المواهب وسقلها ونبوغ مثل  ‏تلك المميزات ‏التي لا يخلو أي مجتمع ولاتنعدم ‏أي أمه منها، ‏فإنني أرى نهوضا لهذه الأمة بين الأمم و تبؤها أعلى ‏المراتب لو أننا أولينا تلك المواهب أهمية بالغة وبيئة مناسبة، ‏فسوف يكون هناك تقدم في العلم والطب والبحث العلمي وأيضا في الصناعات ‏لمختلف أنواعها،وينهض شباب هذه الأمة ‏بها ليوصلوها ‏إلى أعلى المراتب فالشواهد كثيرة من حولنا.‏

أمثلة عن نهضة الأمم

  • فهذه اليابان بدأت من الصفر بعد الحرب العالمية عندما  ألقت عليها امريكا القنبلة الذرية ودمرت البنى التحتية وقتل الكثير من البشر بينهم علماء وأطباء ومهندسون ومالبثت ‏حتى نهضت وأصبحت من أقوى البلدان اقتصاديا ‏وتطور تطوراً باهراً.
  • وكذلك ماليزيا ‏قامت من براثن الجهل والتخلف، فأصبحت تحتل مكانتها ‏بين الدول.

الواقع المؤلم للأمة رغم امتلاكها أدوات ومقومات النهضة

ونحن نمتلك الأدوات المقومات ومازلنا نعتمد على غيرنا بكل ما نحتاج اليه،‏حتى على مستوى الزراعة وكل ما يتعلق بها والمنتجات الحيوانية ونحن نمتلك أنهاراً ‏ضخما في الدول والبلدان العربية والإسلامية.

وكذلك الأدوات الصناعية البسيطة ‏وكل ما يتعلق بها فإنه يتم  ‏استيرادها ناهيك عن الأدوات الطبية والأجهزة وأجهزة  المختبرات ‏والأجهزة الإلكترونية ‏والتكنولوجيا وأيضا الصناعات الحربية ‏والمعدات العسكرية فجميعها يتم ‏استيرادها من دول ‏الغرب والشرق.

‏ونحن أمة ‏المليار ونصف المليار مسلم ‏قد أهملنا ‏‏عقولنا وإمكانياتنا ‏وجرينا وراء ‏تلك الدول فنطلب منها ما نحتاج إليه وينقصنا، ‏وبطبيعة الحال يتم ابتزاز هذه  ‏البلدان ويتم تمرير مصالح تلك الدول على حساب بلاد المسلمين فقط لأننا وضعنا أنفسنا في ذلك المكان و بقينا فيه.

مايجب على الأمة فعله كي تتقدم على سائر الأمم

فهيهات منا العزة ‏وهيهات من التقدم ‏إن لم نهتم في شباب ‏هذه الأمة ونعمل على الاستفادة ‏من قدراتها و إمكانياتها ولن ‏ننعم بتمكين واستقرار ‏واكتفاء ذاتي ‏‏لأبسط ‏أمورنا ناهيك عن التصدير ‏لدول ‏العالم ‏فمتى نتحرر ‏ونسود ‏ونوظف ما آتانا الله من نعم ‏لصالحنا على كافة الأصعدة والتوجهات.

فيديو مقال أيقظ المارد في داخلك

أضف تعليقك هنا