مريم رجوي والهدوء

مزايا الهدوء

إن الهدوء صفة الحكماء العقلاء الموجودين بقلة قليلة في هذا العصر والزمن والعالم الكبير جدا، لأنه ببساطة نحن بزمن السرعة فلا هدوء يسيطر على هذه السرعة وعلى عدم صبرنا، فالهدوء يحتاج الى الصبر، والتريث، والتفكير، والتركيز، وهو وعي وانتباه وإدراك يتحكم في أي عملية، وشيء سيتم القيام به فيسبقه الهدوء، والهادئ هادئ من قبل ومن بعد.

السيدة “مريم رجوي” خير مثال للهدوء

إن السيدة مريم رجوي سيدة كلها هدوء.. هدوء الرزانة والحكم.. هدوء العقل والتفكير والتدبير والتخطيط.. هدوء اتخاذ القرار.. هدوء السعي والاجتهاد والجهاد والكفاح النضال.. هدوء الصمود والرد.. هدوء العمل والفعل والتطبيق والتنفيذ.. هدوء شامل كامل أنجحها وأوصلها إلى أعلى المراتب والمستويات، لا التهور، ولا التوتر، ولا الخوف، ولا الاستسلام، ولا التسرع، ولا الغفلة موجودون عندها فهي الهدوء في حد ذاته، الهدوء الذي يخدم وينفع ويضر ويخنق العدو.

أمور كثيرة تحتاج منا إلى الهدوء، والهدوء يكون فيها ضرورة وشرط أساسي لا بد منه ولا يمكن بدونه، فصلاح الشيء الهدوء، ونجاح الشيء كذلك الهدوء، والحصول على نتيجة مرضية جالبة الهدوء، لذا كلما استعنا بالهدوء واتخذناه خليلاً رفيقاً كنا في الموضع الصحيح والمكان المناسب، وعمت المنفعة والفائدة على الجميع، وهذا ما يميز مريم رجوي عن غيرها من الرؤساء والحكام، فالتأني في الشيء خيره.

سيدة هادئة في الحركة، في الكلام، في ردة الفعل، في العمل، في القرار، في التصرف، في كل شيء يصدر منها ويبدر منها، فهي صاحبة الهدوء، والهدوء يعني مريم رجوي.

إن هدوء مريم رجوي سلاح وقوة، وجيش لم يستطع العدو القضاء عليه بأي شكل من الأشكال، فهي سبقته بالهدوء الذي يميزها.

هدوؤها درس قاسٍ وصعب على الظالم.. هدوؤها ثوران للمظلوم وشجاعته.. هدوؤها خلاص لما بعد الكارثة.

هدوؤها تشهد عليه نجاحات وإنجازات ونضالات وتحديات وكفاحات وجهادات بطولية عريقة تاريخية طويلة ومستمرة إلى أن يأخذ صاحب الحق حقه، ويعود الحق لأصحابه كاملاً مكملاً مزيناً بورود الاستقلال والحرية.

بقلم الأديبة: نورة طاع الله

فيديو مقال مريم رجوي والهدوء

 

أضف تعليقك هنا