قيمة الموظف عند صاحب العمل

العمل المتعب 

من منا لم يظنه عناء البحث عن عمل يضمن به قوت يومه، و يشغل وقت فراغه و يهيء له سبل الراحة. فكلنا مررنا على هذه التجربة و بذلنا جهودا حثيثة لبلوغ غايتنا، فمنا من حالفه الحظ فحظي بفرصة لإثبات قدراته كل في ميدان تخصصه، و آخرون عاكستهم الدنيا فسعوا لإيجاد حلول و لو مؤقتة بالعمل في مجالات غير مادرسوه إلى أن تأتي اللحظة المناسبة. و خلال عملنا تجمعنا علاقات زمالة و علاقات أخرى مع مدرائنا و مسؤولينا و من بين هؤلاء صاحب العمل، فياترى هل للموظف قيمة عند صاحب العمل أم هو مجرد رقم من أرقام حسابات الشركة و لا قيمة لكيانه المعنوي!

قوانين المؤسسات 

صحيح أن مايبذله الموظف من مجهودات جبارة في سبيل نيل ثقة مسؤوليه أمر لا يمكن نكرانه، فهو يسعى ليجتهد في الالتزام بقوانين المؤسسة و يحاول جاهدا لينال مكانة عند صاحب العمل. فيحترم زملاءه و مرؤوسيه، و يعمل على تطبيق القوانين الداخلية، و يسهم في تعزيز مكانة الشركة من خلال طرح أفكاره و تطبيقها في العمل الموكل إليه.

العامل وأعماله

رغم كل ما يفعله الموظف و يبذله في عمله ليرقى إلى منزلة أعلى في نظر صاحب العمل، إلا أن كل هذا لن يشفع له في حال ارتكب خطأ و لو كان بسيطا. فسيزول كل شيء بناه في لحظة عبث و يتحول من مرغوب فيه إلى منبوذ، و ينال توبيخا من مرؤوسيه و إن لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فسيحال على المجلس التأديبي و ربما تخفض رتبته الإدارية ليعاود صعود درجات سلم النجاح من جديد. و هذا طبعا إن لم تطله مقصلة الفصل من منصبه.

لاقيمة للموظف عند صاحب العمل

علمتنا تجاربنا العملية أن لاقيمة للموظف عند صاحب العمل، فمهما بذلت من مجهود، و سهرت الليالي، و عملت بجد لن يكون جزاء هذا بقدر مابذلته، بل على النقيض تماما فستنال مقابله إذلالا و إحباطا و ربما مرضا نفسيا لا تنتهي تبعاته مع مرالزمن. حقيقة مرة يتجرعها الموظف عندما يدرك أن لاقيمة له عند صاحب العمل، فهو يرى فيه مجرد آلة تعمل لتحقيق نجاحه، فإن تعطلت أو أخطأت رماها و أتى بغيرها فكثير من الناس من دون عمل و يبحثون عن فرصة كهذه. وهناك من يجزم أن لاقيمة للموظف عند صاحب العمل، حيث يرى فيه مجرد رقم من أرقام حسابات الشركة التي تتداول كل يوم فليس لديه قيمة إنسانية أو معنوية.

المصلحة الشخصية

كما قيل سابقا من طرف أحد خبراء الاقتصاد أن لا قيمة للموظف عند صاحب العمل، فالشركة عند وفاة أحد موظفيها تحزن عليه اليوم و تنشر إعلان توظيف في اليوم الموالي لشغل منصبه الشاغر. فعليه ينصح الموظف أن لا يقتل نفسه من أجل أناس لا يدركون قيمته الإنسانية قبل الوظيفية، فليكن هدفه الأسمى هو إرضاء ضميره و خالقه قبل كل شيء فلا أحد يستحق مايبذله من جهد غير عائلته.

فيديو مقال قيمة الموظف عند صاحب العمل

أضف تعليقك هنا