صعوبات تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم وسبل التغلب عليها

 بقلم: سحر أسعد أبو دقة

  • مقدمة:

يعتبر التعليم دعامة أساسية، تُعنى بتحسينه المؤسسات التعليمية، سواء كانت جامعات أو مدارس، لتتمكن من مسايرة الدول المتقدمة التي قطعت شوطاً كبيراً في هذا المجال، وهذا لا يتحقق إلا بتوظيف الجودة الشاملة التي تعد مدخلاً مهماً لتحسين التعليم في عصر بات يعرف بعصر الجودة الشاملة في التعليم.  

وقد أكدت العمري والرزيقية (2022، ص212) أن التعليم بحاجة ماسة إلى الجودة للتغلب على المشكلات التي تواجهه، وذلك بتحسين مدخلات العملية التعليمية وعملياتها ومخرجاتها من خلال المشاركة الفاعلة للمعلمين في مختلف الأنشطة المستندة إلى الجودة الشاملة، كصناعة القرارات، وتحديد الأهداف التعليمية، وتخطيط البرامج التعليمية، وتقييم الأنشطة، وغيرها.

وفي ضوء ذلك سيتم تركيزنا في هذا المقال على أمرين، الأول: إبراز أهم الصعوبات التي تعترض مسار تطبيق الجودة الشاملة في التعليم، والثاني: الوقوف على سبل التغلب عليها.

  • أهمية المقال

تظهر أهمية المقال في أنه:

  1. يتناول موضوعاً حديثاً، راج في القرن الحادي والعشرين، وأصبح ذا ثقل في الميدان التعليمي، يتعلق بتطبيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية.
  2. تفيد نتائجه طلاب العلم ومديري المدارس ومصممي المناهج التعليمية.
  3. يعتبر إضافة نوعية جديدة، تثري المكتبة العربية في مجال تطوير التعليم بالجودة الشاملة.
  • أهداف المقال

يسعى هذا المقال إلى تحقيق الهدفين الآتيين:

  1. التعرف إلى الصعوبات التي تواجه تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم، وهي: (إدارية، مادية، مالية، بشرية).
  2. الكشف عن سبل التغلب على الصعوبات التي تواجه تطبيق الجودة الشاملة في التعليم، وهي: سبل (إدارية، مادية، مالية، بشرية).
  • تعريف الجودة الشاملة:

كثرت تعريفات الجودة الشاملة في التعليم، ومن ذلك عرفتها فدغوش (2018، ص19) بأنها “جملة من الجهود المبذولة من قبل جميع العاملين أو المستفيدين من تعاون أو تشارك في تحسين الإنتاجية، وتحقيق أفضل خدمات تعليمية، وتركز الجودة الشاملة في التعليم على تطوير كفاءة المدرسين من النواحي العملية والإنسانية، والارتقاء بمستوى الطلبة في الجوانب العلمية والسلوكية، وتوفير مناخ تنظيمي يناسب جميع العاملين.

  • متطلبات تطبيق الجودة الشاملة:

تعددت متطلبات الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية، ويمكن إجمالها فيما يأتي (خليفة، 2019، ص394):

  • – وجود قناعة بأهمية التغيير نحو الأفضل، والتفهم الكامل لمجريات التحسين التعليمي، والالتزام من قبل أعضاء الهيئة التدريسية من الجامعيين أو مديري المدارس أو المعلمين بتطبيق الجودة الشاملة في التعليم.
  • توفير المناخ التنظيمي للجودة الشاملة، ونشر الثقافة التنظيمية الخاصة بها بين أعضاء الهيئة التدريسية.
  • توفير دورات تدريبية مستمرة لأعضاء الهيئة التدريسية، والعمل على تطبيق مخرجاتها، والاستفادة منها في تطوير التعليم.
  • وجود قنوات اتصال وتنسيق متواصل بين أطراف العملية التعليمية.
  • مشاركة جميع الجهات والعاملين في تحسين جودة العملية التعليمية.
  • تأسيس نظام معلوماتي دقيق وفعال لإدارة الجودة.
  • وجود قيادة تربوية إدارية أكثر فاعلية.
  • عدم الخوف والتردد.
  • وجود بيئة مدرسية تربوية راقية أكثر مواءمة وانفتاحاً على التطورات التكنولوجية الحديثة، بحيث تتوافر فيها مصادر التعلم ومختبرات علمية وحواسيب وشبكات إنترنت وغيرها.
  • وجود مناهج دراسية ومقررات تعليمية، تدعم التوجهات الحديثة في التدريس، وعلى رأسها إدارة الجودة الشاملة في التعليم.
  • وجود متعلمين على قدر كبير من استيعاب المفاهيم الخاصة بالجودة الشاملة، وقادرين على التعلم النشط.
  • التحفيز والتشجيع وتكوين فرق عمل مشاركة (عيسى،2020، ص9).
  • متطلبات جودة الخدمات التعليمية:

جودة الخدمات التعليمية يجب أن تأخذ في اعتبارها عوامل مثل ((George, et al., 2018:

  • ضمان الموارد البشرية (معلمين موهوبين ومحفزين بشكل جيد.(
  • توفير الموارد المادية (مباني مجهزة بشكل جيد، ودليل الإرشاد، ومواد تعليمية حديثة، ومعدات محددة، ومكتبات تقليدية ورقمية).
  • توفير الموارد المعلوماتية (مناهج حديثة ومتكيفة باستمرار مع اتجاهات السوق التعليمية وسوق العمل، وعمليات تعليمية حديثة تأخذ في الاعتبار خصائص الأفراد الذين يتم توجيههم إليها.(
  • توفير الموارد المالية (التي تسمح بالتشغيل الفعّال للمؤسسات التعليمية وتوفير فئات أخرى من الموارد).
  • مميزات بيئات التعلم ذات الجودة الشاملة

بيئات التعلم عالية الجودة تؤثر بشكل كبير على جودة التعلم، وتتألف من عناصر فيزيائية ونفسية وقدرة عالية على تقديم الخدمات. ومن أهم هذه الخدمات (Madani, 2019):

  • حجم الصفوف: شهدت البلدان النامية زيادة كبيرة في وصول الطلاب والتسجيل في التعليم الابتدائي، والذي يُعتبر إنجازًا لهدف التعليم من أجل الجميع. أدى ذلك إلى توسيع حجم الصفوف لاستيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
  • جودة مرافق المدرسة: تؤثر جودة مرافق المدرسة بشكل غير مباشر على نتائج التعلم. في أمريكا اللاتينية، أجريت دراسة استقطبت 50,000 طالبًا من الصف الثالث والرابع. أظهرت النتائج أن معدلات التكرار ومستويات الإنجاز للطلاب الذين يدرسون في مدارس تفتقر إلى معدات الفصول الدراسية ومرافق المدرسة كانت أقل بكثير مقارنة بتلك التي كانت تنتمي إلى مدارس مجهزة بشكل جيد.
  • بيئات هادئة وآمنة: تساهم المساواة بين الجنسين والعرق وجهود أخرى في تحسين بيئة التعلم للفتيات وجميع الطلاب، مما يؤدي إلى نتائج فعلية.
  • التفاعل بين بنية المدرسة وبين أبعاد الجودة الأخرى: يؤثر موقع وظروف المدارس فيما يتعلق بجودة المباني، بما في ذلك الصيانة وتوفر المعدات الأساسية مثل الأثاث والكتب والمرافق وإمدادات المياه النظيفة على مستوى التعلم وانجازات المدرسة.
  • صعوبات تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم:

توجد عدة صعوبات تواجه تطبيق الجودة الشاملة، والتي هي مستوحاة في عمومها من متطلبات الجودة الشاملة في التعليم، وهي:

  1. صعوبات إدارية

وتتمثل في الآتي (عيسى، 2020، ص11):

  • الضعف الثقافي: بمعنى أن المؤسسة التعليمية تعاني من صعوبة امتلاك معرفة أو ثقافة مبدأ تطبيق إدارة الجودة الشاملة وأسسها ومبادئها وأهدافها.
  • عدم وجود ثقة كاملة لدى كثير من مديري المدارس في محاولات التجريب والتطبيق للجودة الشاملة في التعليم.
  • عدم التخطيط الجيد لتطبيق إدارة الجودة الشاملة، مما يجعل المحاولات ضرباً من العبثية وعدم الفائدة.
  • الجمود التنظيمي: بمعنى أن إدارة المؤسسة التعليمية تمارس أسلوباً إدارياً أوتوقراطياً، بما لا يسمح بتطبيق إدارة الجودة الشاملة، كما أنها لا تعطي المعلمين الفرص الكافية لممارستها، مما يجعلهم ينفرون منها (خليفة، 2019، ص400).
  • عدم وجود قاعدة بيانات للهيئة التدريسية والإدارية، وعدم تشجيع بيئة العمل على التميز في الأداء، وعجز إدارة الكلية عن تطبيق معايير الجودة الشاملة، وعدم وجود فرص حقيقية للتدريب، وضعف مستوى الأداء (البطري، 2020، ص14-17).
  • غياب وجود رسالة واضحة للمدرسة من بين أهدافها الرئيسية تحقيق الجودة الشاملة.
  • قلة وجود أنماط قيادية مدرسية، تشجع عملية التطوير المستمر بما يحقق الجودة الشاملة.
  • غياب الشفافية بين المعلمين ومديري المدارس في التعامل مع المشكلات الناتجة عن تطبيق الجودة الشاملة.
  • عدم استخدام التقنيات الحديثة الميسرة لإنجاز الأعمال المدرسية.
  • غلبة الطابع البيروقراطي على المناخ التنظيمي في العملية التعليمية.
  • جمود الأنظمة واللوائح والقوانين والتعليمات المدرسية (المطيري 2018، ص61).
  • اتباع المركزية الشديدة في إصدار القرارات التربوية.
  • ضعف النظام المعلوماتي في المجال التربوي التعليمي، وعدم وجود تنسيق بين مصادر المعلومات.
  • النظر إلى العملية التعليمية على أنها عملية استشارية من منظور اقتصادي.
  • اتباع أسلوب المحاولة والخطأ في الإدارة التعليمية (البيلاوي وآخرون، 2006،ص372).
  1. صعوبات مادية:

وتتمثل في كل من:

  • عدم وجود خدمات طبية وغرف إسعاف.
  • ضعف شبكة الكهرباء، وعدم تفعيل خدمة الإنترنت، وعدم القدرة على التواصل مع المؤسسات العالمية.
  • تدمير معظم قاعات الدراسة بسبب الحروب.
  • تدني كفاءة المختبرات والمعامل.
  • عدم صيانة المباني المدرسية والقاعات الدراسية.
  • عدم وجود صيانة للمطاعم ودورات المياه والمكتبة والمختبر.
  • عدم توافر عوامل الأمن والسلامة (البطري، 2020، ص14-17).
  • عدم الحصول على شهادة الاعتماد والجودة، وعدم المحافظة على استمرارها (المطيري، 2018، ص66).
  1. صعوبات مالية:

وتتمثل فيما يلي:

  • غياب وجود تمويل مالي خارجي.
  • الاعتماد على الدعم المالي الذاتي المحصل من تبرعات الطلبة ورسومهم الجامعية.
  • قلة المخصصات المالية اللازمة لدعم العاملين.
  • ارتفاع أسعار بعض الأجهزة الإلكترونية.
  • وضعف الميزانية المخصصة لتطبيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية.
  • قصور في نظام المكافآت، وعدم ربطها بنظام الترقيات (صندوقة، 2023، ص120).
  1. صعوبات بشرية:

وتتمثل في الآتي:

  • ندرة الكفاءات المتميزة من المحاضرين والمعلمين ومديري المدارس في الإدارة الشاملة.
  • تدني عطاء أعضاء هيئة التدريس والمعلمين.
  • غياب مشاركتهم في حضور المؤتمرات العلمية
  • عدم وجود نظام تحفز للعاملين المميزين.
  • قلة أعداد المؤهلين من القوى البشرية العاملة مقابل أعداد الطلبة.
  • ضعف التنمية المهنية، وضعف الكفاءة العلمية، وقلة تعاونهم، وضعف العلاقات الإنسانية (البطري، 2020، ص14).
  • قلة الاعتماد على خبراء واستشاريين متخصصين لتحقيق الجودة الشاملة.
  • قلة الكوادر البشرية المؤهلة لتنفيذ معايير الجودة الشاملة.
  • ضعف الدافعية لدى العاملين بالإدارة المدرسية وخاصة المعلمين للمشاركة في برامج الجودة الشاملة (المطيري، 2018، ص64).
  • قلة تنظيم دورات الجودة والاعتماد لأعضاء فريق الجودة الشاملة المدرسية.
  • مقاومة التغيير من بعض أعضاء المجتمع المدرسي.
  • عدم تحديد الاحتياجات الحالية والمستقبلية من الموارد البشرية.
  • قلة إلمام مديري المدارس بالأسس العلمية لخصائص وعناصر إدارة الجودة الشاملة، وقلة اطلاع مدير المدرسة على نماذج إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات أخرى (صندوقة، 2023، ص129).
  • غلبة الروح الفردية على روح الفريق في العمل.
  • غلبة الشللية في العمل.
  • نزعة بعض المعلمين إلى السلبية واللامبالاة وغياب الدافعية للتغيير.
  • غلبة شعور “أنا مالي” لدى بعض المعلمين.
  • إهدار قيم الإتقان “إنجاز أي عمل بأي صورة”.
  • عدم تقدير بعض المعلمين للوقت وقيم الانضباط والنظام.
  • ضعف الوازع الديني عند بعض المعلمين (البيلاوي وآخرون، 2006، ص373).

ونخلص مما سبق إلى أن صعوبات تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم متنوعة، وتختلف من بيئة تربوية إلى أخرى، تبعاً لاختلاف طبيعة المتغيرات التي تتحكم فيها، إلا أننا قد حصرناها في أربع صعوبات، وهي صعوبات إدارية، ومالية، ومادية، وبشرية، بحكم أنها من أكثر الصعوبات تأثيراً في إطلاق الممارسات التي تتعلق بالجودة الشامل في مختلف المؤسسات التعليمية.

  • سبل التغلب على صعوبات تطبيق الجودة الشاملة في التعليم:

يتطلب التغلب على صعوبات تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم معرفة الإدارة التعليمية وفهمها لعملية تحسين الجودة, كما يعتمد النجاح على مدى التخطيط والإعداد لهذه العملية، وتجمل سبل التغلب في الآتي:

  1. سبل التغلب على الصعوبات الإدارية:

وتتمثل في الآتي (عيسى، 2020، ص11):

  • امتلاك مديري المؤسسة التعليمية العزيمة والإصرار القوي والثقة بالنفس.
  • فتح قنوات اتصال فاعلة بين مديري المدارس وأعضاء الهيئة التدريسية، يتم من خلالها تبادل الآراء والأفكار الإيجابية والخبرات الإدارية التي تساعد على ترسيخ مبادئ الجودة.
  • تشكيل فريق من العاملين، بما يعرف فريق الجودة الشاملة، يتولى التخطيط والتنفيذ والمتابعة لتطبيق مبادئ وأسس الجودة الشاملة.
  • تدريب مديري المدارس ومؤسسات التعليم العالي كالجامعات والمعاهد المهنية على كيفية تطبيق مبادئ الجودة الشاملة، وصناعة القرارات والتخطيط الجيد لإدارة الجودة الشاملة (المطيري، 2018، ص67).
  1. سبل التغلب على الصعوبات المادية:

وتتمثل في الآتي:

  •  تحسين جودة البنية التحتية للمدارس والجامعات من خلال تزويدها بشبكات الإنترنت ومواقع التواصل، وإمداد المختبرات العلمية والحاسوبية بمزودات الإنترنت (المطيري، 2018، ص67).
  • العمل على توفير وضمان نظام الجودة القائم على التكنولوجيا بحيث يدعم هذا النظام المؤسسات في تطوير واستخدام البيانات التي تم تطويرها لتحسين جودة برنامجها وخدماتها Mochtar & San, G2020) ).
  • إعادة تحسين جوهر المباني المدرسية من مختبرات علمية وصالات رياضية وملاعب ومختبرات حاسوب وغرف مصادر ومكتبات إلكترونية قائمة على الابتكار والإبداع في ضوء الجودة الشاملة (السبوع وآخرون، 2011، ص55).
  • العمل على تطوير المناهج الدراسية في كافة المراحل التعليمية، وتوفير الكتب الدراسية التي تبنى على مراعاة تطبيق أسس الجودة الشاملة ومبادئها المتنوعة (المطيري، 2018، ص67).
  • العناية بتصميم البرامج التعليمية والمحتويات الدراسية بحيث تشتمل على مفردات، يتم من خلالها التعريف بالجودة الشاملة، أهدافها، فلسفتها، مبادئها، معاييرها (عيسى، 2011، ص32).
  1. سبل التغلب على الصعوبات المالية:

وتتمثل في (العضاضي، 2012، ص92):

  • توفير الدعم المالي اللازم لشراء الأجهزة العلمية والأدوات وشبكة الإنترنت وتوفير الخدمات التقنية التي تساعد على تيسير تطبيق الجودة الشاملة في الجامعات والمدارس.
  • توفير الدعم المالي من التبرعات الطلابية لشراء ما يلزم من مراجع متخصصة في الجودة الشاملة.
  • توفير الدعم المالي من مصادر دعم خارجية لتشجيع المعلمين للالتحاق بالبرامج التعليمية والدورات التدريبية التي تعلن عنها وزارة التربية والتعليم أو مؤسسات البحث العلمي في الجامعات، مما يترب عليه إقبال المعلمين عن الالتحاق بالدورات.
  • توفير الدعم المالي من مؤسسات مساندة، بهدف إجراء صيانة المباني وقاعات التدريس وشراء ما يلزمها من سبورات تفاعلية وشبكة إنترنت داخل القاعة.
  1. سبل التغلب على الصعوبات البشرية:

وتتمثل في الآتي:

  • تحسين جودة التعليم بالمدارس والجامعات من خلال زيادة أعداد المعلمين وأعضاء الهيئة التدريسية، والمساهمة في تنشيط مجالات البحث العلمي بما يتناسب وعملية التطوير والتحسين المبنية على الجودة الشاملة (المطيري، 2018، ص67).
  • تفعيل الشراكة بين المؤسسات التعليمية بما فيها المدارس والجامعات عن طريق رفدها بالخبرات المجتمعية من الكوادر المؤهلة لتحسين عملية التعليم، والعمل على تبادل المبادرات والتجارب الريادية التي تعنى بتطبيق الجودة الشاملة (المطيري، 2018، ص68).

   ونخلص مما سبق إلى أن سبل التغلب على صعوبات تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم تحتاج إلى جهد وتعاون مشترك بين الإدارة المدرسية والمعلمين أو بين الإدارة العليا للجامعات وأعضاء الهيئة التدريسية في كل كلية من كلياتها، وقد تنوعت سبل التغلب الأربعة التي جاءت مستوحاة من الصعوبات الأربع، ويبقى التميز والإبداع هو الحكم على مدى نجاح الممارسات التي تستوحى من متطلبات إدارة الجودة الشاملة ومدى تطبيقها بنجاح في مختلف المؤسسات التعليمية.

  • خلاصة ما توصل إليه المقال:

تناول المقال السابق موضوعاً حيوياً حديثاً، وهو “صعوبات تطبيق متطلبات الجودة الشاملة في التعليم وسبل التغلب عليها، وقد تم التوصل إلى النتائج الآتية:

  1. توجد عدة صعوبات تواجه تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية، سواء في المدارس أو الجامعات، وهي (صعوبات إدارية، مادية، مالية، وبشرية).
  2. يمكن التغلب على صعوبات تطبيق الجودة الشاملة في المؤسسات التعليمية عن طريق اتباع سبل متنوعة، وهي سبل إدارية، وسبل مادية، وسبل مالية، وسبل بشرية).
  • التوصيات:

نوصي بما يلي:

  1. إجراء مقالات أخرى، يتم من خلالها الوقوف على صعوبات إدارة الجودة الشاملة في إحدى الجامعات أو المدارس المعنية، وسبل التغلب عليها.
  2. استفادة المسؤولين عن التعليم في المؤسسات التعليمية من مخرجات هذا المقال للتغلب على صعوبات تطبيق متطلبات الجودة الشاملة.

المراجع

  • البطري، محمد (2020). معوقات تطبيق معايير الجودة الشاملة بجامعة صعدة. مجلة مركز جزيرة العرب للبحوث التربوية والإنسانية، 1(4)، ص1-25.
  • خليفة، ابتسام (2019). التعليم في ليبيا وواقع تطبيق معايير الجودة الشاملة. مجلة كليات التربية، 2(15)، 381-404.
  • السبوع، محمد، والصاحب، محمود، وديب، وليد (2011). تعزيز ثقافة الجودة وممارستها في الجامعات العربية، مطبوعات مشروع التير.
  • صندوقة، هيام (2023). معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة لدى المدارس الحكومية في محافظة القدس من وجهة نظر مديريها. مجلة التعليم، 31(3)، 111-141.
  • العضاضي، سعيد (2012). معوقات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في مؤسسات التعليم العالي “دراسة ميدانية”. المجلة العربية لضمان جودة التعليم الجامعي، 5(9)، 1-99.
  • العمري، كوثر، والرزيقية، هاجر (2022). أهمية تطبيق إدارة الجودة الشاملة في تحسين الأداء بمدارس التعليم الأساسي في محافظة مسقط من وجهة نظر أعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية. المجلة العربية للنشر العلمي، 2(45)، 199-224.
  • عيسى، لطيفة (2020). متطلبات تطبيق إدارة الجودة الشاملة في المدارس الخاصة وأثرها على أداء الموظفين الإداريين، ثانوية السفير نموذجاً. المجلة الإلكترونية الشاملة متعددة المعرفة، 2(30)، 1-23.
  • فدغوش، مليكة (2018). درجة تطبيق إدارة الجودة الشاملة في الإدارة المدرسية من وجهة نظر الأساتذة. رسالة ماجستير غير منشورة، كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية، جامعة محمد الصديق بن يحيى، الجزائر.
  • المطيري، عبد الرحمن (2018). بعض معوقات إدارة مدارس التعليم الثانوي العام بدولة الكويت وكيفية مواجهتها في ضوء مدخل الجودة الشاملة. مجلة تطوير الأداء الجامعي، 6(1)، 57-68

المراجع الأجنبية

  • George, B. C., Victoria, P. D., & Monica, L. (2018). Quality in education-approaches and frameworks. Ovidius University Annals, Economic Sciences Series18(2), 199-204.
  • Madani, R. A. (2019). Analysis of Educational Quality, a Goal of Education for All Policy. Higher Education Studies9(1), 100-109.
  • Mochtar, J., & San, G. S. (2020). Challenges in quality assurance: A ten-year journey (Doctoral dissertation, EDP Sciences).

 بقلم: سحر أسعد أبو دقة

  • إعداد الطالبة: سحر أسعد أبو دقة
  • الجامعة الإسلامية قسم إدارة تربوية إشراف الدكتور: د. عليان عبد الله الحولي للعام الدراسي: 1445ه/2023م الجامعة الإسلامية- غزة
  • كلية: التربية قسم الدراسات العليا
  • الجامعة الاسلامية قسم إدارة تربوية

 

أضف تعليقك هنا