التعليم

‏وقوله تعالى:قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ

‏وقوله تعالى‏(اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)

أهمية التعليم

‏هذا هو ديننا يامرنا بالتعلم، فقد نزل امر التعليم على رسول الله اللهم صل وسلم عليه بصورة الامر رغم بانه كان لا يقرأ ولا يكتب ولكنه مشرع والتشريع هنا تكليف من الله لكل مسلم بان يكون متعلم ويعتبر التعليم امر مهم من امور الحياة، ‏ورغم ان القران دين الأمة المحمدية فقد نزل في صورة صور وايات وبقي محفوظ في الصدور وهنا يجب ان نستذكر نوعية هذي الأمة التي كانت تحفظ الكتاب بدون تدوين في الذاكرة الحية حتى قام سيدنا ابو بكر الصديق بجمعه بين لوحين خوفاً على نسيانه وضياعه.

كيف كانوا يحفظون القرآن قديماً؟

‏هنا وقفة مهمه جداً كيف كانوا يحفظون كتاب الله في صدورهم بدون تدوين او مرجع، وهنا مقارنة صعبة على نقطة الاستيعاب بين جيلنا وبين جيلهم فنحن لا نحفظ إلا القصير منه والمتبقي من المصحف او اللوح الإلكتروني هذا هو الفرق في الذاكرة ونوعية الانسان الحافظ هذي نقطة من التعلم في عهد الرسول اللهم صل عليه وسلم فمن حفظ القران حفظ الاحكام كاملة في الحياة.

الفرق بين أمة محمد التى عاصرت زمنه وبين العصور التي أتت بعده

والمتدبر يحصل على كل العلوم من الفيزياء والكمياء والادب والشعر بالإضافة إلى القانون والحدود الشريعة من هنا نعرف الفرق بين امة محمد التى عاصرت زمنه وبين العصور التي اتت بعده، ‏ويجدر الذكر بان التعليم والثقافة والادب انتشرت من ارض الرسول وموطنه إلى كل اصقاع المعمرة ففي كل موطن وصله الاسلام ازدهر العلم ولم يكن العلم الشرعي وحده فقط بل كل آنواع العلوم وازدهر الادب وخرج كثير من الشعراء والكتاب والباحثون في العلم وازدهرت المكتبات في الوطن العربي والفت الكتب والمراجع وكثرت المخطوطات التي وصلنا منها ما وصل واندثر منها ما اندثر وقد فقدنا منها الكثير خلال فترة الضياع والدمار الاستعماري.

وليس بكارثة دمار مخطوطات بغداد ودفن مخطوطاتها في النهر حتى تغير لون المياه بزرقة حبر ما اهدر ورمي من اجل دفن العلم وتجهيل المجتمعات، لعلمهم بان الجهل اشد من المرض والفقر هذي الحادثة وان صحة فهي دليل على كره الفرس والروم للإسلام والمسلمين ومحاولة إفقارهم علمياً من اجل السيطرة عليهم عسكرياً.

‏ففي خلال هذا الزمن والذي امتد فترة طويله كانت الجزيرة العربيه فقيرة علمياً واذا تعطل التعليم تعطل الفكر المدبر، ‏لم يكن لدينا في العالم العربي مراكز علوم وجامعات تعليم إلا في مناطق وعواصم محدده تقع تحت الاستعمار الأجنبي وكانت مراكز تعليم محدد بما يفي بهدفهم.

كيف كان التعليم في شبه الجزيرة العربية؟

اما ارضنا الجزيرة العربيه فرغم بانها ارض صحراوية ولم تستعمر لقلت الموارد الاقتصاديه فقد كانت مستبعده والتعليم فيها لا يوجد إلا بمن يحفظ القران ثم يحاول ان يعلمه في كتاتيب تعرف بحلقات ( المطوع) هذي هي المدرسة والجامعه استمر هذا التعليم فترة طويلة من الزمن وهذا تعليم القرى ومن يسكنها من يهتم بالزراعة يلقبون بالحضر، اما البدو الرحل فلا تعليم اطلاقاً وتعليمهم ما تجيد به عليهم القريحة من شعر وشعراء لا يدون بل يبقى محفوظ فاذا مات الحافظ فقد الشعر مع صاحبه.وكانت استضافة الشعراء في مجالسهم التسلية الوحيدة كما في عصرنا الحاضر باعتبار الإنتر نت والتلفاز من ضرورية الحياة والاستمتاع بالوقت،

انتشار التعليم وتطوّره

‏نحن في هذي الارض بعد ان يسر الله لنا توحيد هذا الوطن كان من أوليات الدولة التعليم فانتشر التعليم في الهجر والمدن واسست الجامعات في المدن الرئيسة ثم المحافظات باكملها واعطي التعليم دوره الذي يجب ان يكون فبعد ان كنا مجتمع صفر تعليم اصبحنا مجتمع 100/100 متعلم، واصبح التعليم متمايز فالتعليم النوعي هو التعليم المطلوب، ولا ننسى بانه مر علينا فترة تعليم لمن فاته العمر وهو لا يقرأ فأسست الدولة مدارس ليلية تعرف بمدارس محو الأمية لكي تعين من يعان ويرغب في التعليم

حتى ان هناك من تخطى واستفاد وأكمل بعونه وصبره واصبح متعلم جامعي هذي هي قصة حظارتنا وتعليمنا في كل مراحله كخط منحنى من الأعلى حتى لامس القاع ثم عاد إلى القمه وبكل فخر نقول نحن اليوم من يقود كل أنوع العلوم ونحن وجهة العالم الحضاريه، اللهم لك الحمد والشكر نحن من اتبع ونفذ قوله تعالى ‏اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ * خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَم* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَم* عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ)

فيديو مقال التعليم

 

أضف تعليقك هنا