من المسؤول؟

ظاهرة تستحق الوقوف والتأمل، تستحق الدراسة بعناية ووضع أسئلة دقيقة لإيجاد أجوبة مناسبة لها. فرغم أنها ظاهرة قديمة حديثة إلا أنها مستمرة ما دمنا لا نحاول إيجاد الحلول الجذرية لها.

ظاهرة تسكع الطلاب وهروبهم من المدرسة

ما هذه الظاهرة؟ إنها ظاهرة تسكع طلاب المدارس قبل وبعد الدوام… ظاهرة هروب الطلبة من المدارس وانخراط بعضهم في أعمال لا تناسب عمرهم للهروب من الدراسة.

من المسؤول؟

من المسؤول؟ البيت؟ المدرسة؟ الأقران؟ أم وسائل التواصل الاجتماعي؟ لنجيب على هذا السؤال هناك خطوات مسبقة يجب أن تتخذ. هل فكرنا يوما أن نسأل الطلبة الذين هم أبناؤنا قيل أي شيء لماذا تذهبون إلى المدرسة ووجوهكم عابسة ونائمة… أقدامكم تكاد لا تتحرك على الأرض… أفكاركم شاردة. ما سبب عدم وجود الشغف للتعلم لديكم؟

تناقش رسائل ماجستير ودكتوراة في مجال التعلم والتعليم وأمور تربوية أخرى، ولكن لم نجد أو نقرأ يوما عن رسائل تخاطب مشاكل الطالب المباشرة… هدف هذه الرسائل فقط التحدث عن أساليب التدريس وبيداغوجيا التعلم! أساليب صورية لا تطبق إلا على الورق فقط وبعيدة كل البعد عن واقع طلابنا ومدارسنا.

لماذا نهمل الطالب الذي هو أساس العملية التعليمية؟

لماذا نهمل الطالب الذي هو الأساس وعليه تتمحور العملية التعليمية التعلمية للأسف! نجيد التزيين والتلاعب في الكلمات والمصطلحات التربوية بجدارة ولا نجيد فنون التدريس!

كم من معلم/ة كانوا سببا لضياع شغف وحب طلبة للتعلم بتحويلهم هذا الشغف لكره للدراسة والتعلم؟ لقد نسينا أوتناسينا أننا في عصر الإنترنت… في عصر المعلومات والمعرفة السريعة… عصر الذكاء الاصطناعي.

هل سنبقى في مكاننا؟

هل سنبقى في مكاننا؟ أحاول طرح الأسئلة والتفكير معكم بصوت عال، فمن تجربتي الطويلة والناجحة في مجال التعليم والتعلم استطعت ان أجد طرقي وطريق طلابي دائما، ولكن لم أجد أبدا ما يسمى التعاون والمشاركة بين الزملاء أو الإدارة والمدرسين. أضع اللوم لهذه الظاهرة وأي ظاهرة اخرى تخص الطالب على المدرسة والإدارة فقط قبل أي شيء.

إن الإداري القيادي قادر على أن يجد الحلول التربوية لأي مشكلة، فليس الهدف إضافة لقب قبل الاسم وأخذ شادات ودورات وهذا الإداري فاشل في إدارة فريقه.. فاشل في اتخاذ القرارات ومشاركة الآخرين.

تحديات القرن الواحد والعشرين والذكاء الاصطناعي

لقد حان الوقت الآن بما أننا أمام تحديات القرن الواحد والعشرين والذكاء الاصطناعي الذي أضحى يغزو بشراسة كل المجالات بما فيهم مجال التعليم.حان الوقت أن نتوقف لنتأمل… نتوقف لنتعلم… نتوقف لنشارك… نتوقف لنجد الحلول… الحلول لمشاكل طلبتنا الأعزاء قبل فوات الأوان.

الكلمات المفتاحية التي ستساعدنا في طريق البحث: تأمل، تعلم، مشاركة، مشكلة وحلول قبل أن أختم مقالي هذا، لنتشارك عبر صفحاتنا المختلفة على مواقع التواصل الاجتماعي في طرح هذه الظاهرة من خلال استبانة أو poll أو نقاش لنوسع أفاقنا أكثر ونجد حلولا لمشاكل طلبتنا نحو التعلم. علينا إيجاد طرق وأساليب محفزة وداعمة لنرغبهم ونزيد من شغفهم نحو التعلم وانتمائهم للمدرسة ولمجتمعهم المحلي.

فيديو مقال من المسؤول؟

 

أضف تعليقك هنا