– انظُر حولك !
: سوادٌ في سواد.
– حشود مُتفرقه تُلغي هويتها خلف ذلك الغِلاف الأسود.
: اتدري مامعنى ذلك؟
– ان ترتدي قيودك وتسير
: ماجريمتهم برأيك؟
– إناث
: كالليل الحالك ..
– بل هو شخصياً على قدميه.
: تُرى إلى أين يسير؟
– نحو قتل هويته للأبد.
: أن يعيش مُقيَّد !
– ويموت مقيَّد.
: أن لايعيش ابداً.
– كائن أسود مُتعدد القيُود التي لا مصدر لها من الصَّحه.
: اتسائل عن أحلامه !
– تفيض وتنسكِب لتغطيه بالكامل.
: أو رُبما محدودة مكسوره.
– ثم إن قيوده الجُغرافيه قائمة أطول من عُمره المسلوب.
: وتعرقله ؟
– بل ترفضه.
: منبوذ ؟
– تماماً.
: لماذا ؟
– إنه أسّود .. !
: ماذا عن ثقافة المكان الذي يعيش فيه؟
– يمكُث في بقاع يسُودها الإستبداد و عنصرية الرداء الأبيض والأسود.
: ماهذا بحق ديانات الأرض؟
– أيضاً لك ان تتخيل أن هذا المكان تسُوده البلاده الفِكريه المُهلكه ويكتسِحه الجهل، إذ يسّتقي كلٌ منهم نهجّه وقناعاته عن أجداد اجداد أجداده، و تُردد أرائهم بنمطية صدِئه، و التي غالباً قد تكون مغلوطه، لكنها تنتشر داخلهم بلا أصل، مثل الوباء تماماً.
: ايّ ان تسِير كفيف وتتبع الكفيف اللذي يقوده كفيف يَستبصر بعصاه ولا يُدرك ماهية الطريق.
– واللذي قد ظلّ الطريق.
: عَجبي ! يا لوبائهم المُبجّل.
– كأن تُودع عقلك غيّرك، ان تقوم بكل ما اُريد لك لا ماتُريد أنت !
: مع أنك مُنحت العقل؛ لكي لا يقوده ويرعاه غيرك.
– كالأنعام.
: بل هُم أظلّ سبيلا.
… شيئاً فشيئاً تلاشت أصواتهم، مخلفّين نصف إستفهاماتهم العاريه بلا إجابه ورائهم، و راح ذلك الكائن الأسوَّد يُردد أغنيتُه البارده “بلاد العُرب اسجاني، من الشام لبغدانٍ”.
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري ""وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَىٰ تَهْتَدُوا ۗ قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا… اقرأ المزيد
ما هي صفات الابن المراهق؟ لسن المراهقة بدايةً بالتمهيد وهو عمر ما قبل سن المراهقة… اقرأ المزيد