الحرية

في هذا اليوم فاح أريج الحرية ، وعرف النصر ، وعطر يمن الخلود

أشرق صبح هذا اليوم العظيم على أصداء صيحات التكبير والتهليل

لاح ذلك اليوم مهيبا بجلجلة أصوات الثوار البواسل

استيقظ الأحرار بعد ليل دامس طويل في صبح يوم مشرق وضاء

نفض المناضلون غبار الذل والهوان

وخلعوا أردية الضعف والاستكان

وهدموا أسوار الكلل والإنهزام

وحطموا قيود العار والهوان

وثب الثوار كالأسود يزأرون

يهدمون أسوار الظلم والظلام ،ويقتحمون حصون الاستقواء والاستبداد

ويهدون عروش الطغاة البغاة .

تمالك الفقراء والجوعى آنئذ أجسامهم الهزيلة وما تبقى لهم فيها من عروق تنبض وأعصاب تتمالك ، ليقفزوا بها ثائرين على كروش ممتلئة بصنوف لذائذ الطعام

ومن بين أمواج الظلام صحا الجهلة وانطلقوا مسرعين نحو منابع صناعة التجهيل والحرمان ، مجسدين بذلك صورة رائعة لانتقام الجهل ممن كان سببا في تكريسه وصناعته

استطرد الابطال في يوم السادس والعشرون من سبتمبر يمزقون ستائر الظلام ويدوسون على سجائد صروحهم ويمرقون إلى غياهب سجونهم مطلقين لأسرى الحرية العنان .

سبتمبري أنا..

كلمة أضحت فخر كل يمني حر يتباهى بنضالات الآباء والأجداد ، وصار هذا اليوم رصيد نضال ينهل منه الأحرار كل ما شعروا بجفاف واقعهم البئيس ، وصخب حياتهم المليئة بالإحباط والمضض.

📝 | 26سبتمبر .. يوم صناع الخلود

فيديو مقال 26 سبتمبر .. يوم صناع الخلود