عندما بدأت شركة Paramount فى صناعة الفيلم كان سيرجيو ليوني مخرج ثلاثية الدولارات هو أول اختياراتها لكنه رفض لأنه كان مشغول مع فيلمه Once Upon a Time in America وبعدها حاولوا أن يكلموا أكثر من مخرج مثل أوتو بريمنجر وريتشارد بروكس وآرثر بين لكن كلهم رفضوا، وبعد ذلك Peter Bart مساعد منتج الفيلم Robert Evans اقترح إنهم يحضروا كوبولا كمخرج، والغريب فى الأمر إن كوبولا نفسه رفض (لأنه أعتقد أن الرواية فاشلة) بس بعد كدا تراجع عن قراره ووافق إنه يخرج الفيلم بسبب إنه كان فقير جدًا ويبحث عن أى عمل، وقتها كان في قمة البؤس وكان مخرج صغير غير معروف، ومما زاد الطين بلة، إن هناك فى الإستوديو شعروا بالندم بعد ما أحضروه ونشبت بينه وبينهم مشاكل كبيرة جدًا ولكن في النهاية هو من أكمل الفيلم وعمل مشاهد كاملة لغرض إثارة بحتة مثل مشهد تكسير الأطباق الصيني وغيره وفترة تنفيذ الفيلم كانت عصيبة جدًا (لكنها لم تكن أسوء أوقاته، أسوء أوقاته العصيبة كانت لتأتي في فيلم قادم أسمه Apocalypse Now حيث حاول الإنتحار 3 مرات من كتر صعوبة العمل في الفيلم!)
كان ممثل غير معروف ولا أحد كان يريد أن يعمل معه ، ما عدا كوبولا، اللي هو نفسه محدش طايقه، ولكن في النهاية قدر يقنع الجميع به، آل أخذ مبلغ قليل جدًا وهو ينفذ الفيلم (35,000 دولار فقط) لكن بعد ذلك بسبب النجاح الساحق للفيلم، أجره في الأفلام زاد أكتر من 1500% (بدأ يطلب 600,000 دولار وأكتر.)
تم رفضه وهو بيحاول في دور مايكل، ولكن رجع ثانية وحاول أن يأخذ أي دور ونجح انه ياخد دور فيتو الصغير في الجزء التاني وأيضا العلاقة بينه وبين باقي الكاست لم تكن مثالية في البداية. بالإضافة إلي مارلون براندو الذى كان معروف إنه صعب جدًا جدًا التعامل معاه عمومًا سواء شخصيًا أو في العمل وكان بيصعب كل المواضيع أكتر ما هي صعبة.
الفيلم تلقوا فيه تهديدات من المافيا الحقيقية، والمافيا أرسلت أعضاء حقيقيين من عندها يشرفوا على الفيلم ويؤكدا إن كلمة “مافيا” مش هتتقال فيه خالص (وخاصة إن الفيلم أصلًا مستوحى من عائلات حقيقية في نيو يورك) وفيه أعضاء مافيا حقيقيين (زي لوكا براسي) مثلوا في الفيلم، والمنتجين جالهم تهديدات بالقتل وإحتجاجات لا حصر لها من الطليان-أمريكان، والمافيا سرقت من طاقم عمل الفيلم معدات بأكتر من مليون دولار.
أخوهم فريدو في الفيلم (الممثل جون كازالي) لم يظهر إلا في خمس أفلام في حياته كلها على مدار 6 سنوات والخمس أفلام أترشحوا للأوسكار و3 منهم فازوا.
(زوجة آل باتشينو في الفيلم) في الأول كانت كارهة دورها ومكانش فيه كيميا بينها وبين آل ولكن الموضوع أتصلح مع الوقت ولكنها مازالت كارهة دورها ولما أتعرض عليها تعمل دور في الجزء التاني رفضت رفضًا قاطعًا، بعد كدا في ساعة صفا قرت السكريبت ووافقت على الدور عشان حست إنه أفضل بكتير من دورها في الجزء الأول… بس بعدها بفترة قصيرة رجعت تاني للغضاضة من دورها في الفيلم ورفضت مشاهدة الفيلم لأكتر من 30 سنة بسبب إنها كانت كل ما بتشوف الفيلم بتحس إنها الوحيدة اللي غريبة عن العائلة وبتحس إنها مش منتمية، يعني شخصيتها في الفيلم كانت مؤثرة فيها لدرجة إنها مكانتش بتعرف تشوف الفيلم بسببها.
طبعًا، مش محتاجة أقول، إن بعد نزول الفيلم نجح نجاح ساحق منقطع النظير على المستوى النقدي والجماهيري والمادي وكل حاجة، نجح نجاح يعوض أي صعوبات حصلت فيه وأدها مليون مرة كمان وأصبح ربما أشهر وأكتر فيلم في التاريخ ولو حاولنا نحكي عن طرائفة اللي مبتخلصش هيحتاج شهور.
الفيلم كانت شعبيته كبيرة جدًا جدًا لدرجة إنه لما أتعرض على التليفزيون حصلت مشكلة في الصرف الصحي بتاع نيو يورك أكتر من مرة (بسبب إن كل الناس كانت ملزوقة بتتفرج على الفيلم، وفي أوقات الراحة كلهم بيدخلوا الحمام في نفس الوقت ويشدوا السيفونات في نفس الوقت، ممكن تسبب في مشكلة كبيرة في مخزون الماء في نيو يورك.)
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد