بالطبع من الملاحظ أن هذا الأمر يزيد معنا منذ أول نشأة للتلفاز، بدايةً من مشاهد شرب الخمور، ثم العري، فالرقص، ثم المشاهد والإيحاءات الجنسية. ومع الوقت تعودنا على هذه المباحات، كعادات مستمرة الحدوث، وبالتالي أصبح المجتمع ذهنيًّا مُتعوِّدًا عليها، وبالطبع بلا شك لا يخفى علينا تأثيرها على الجيل المعاصر، ورد فعله على مواقع التواصل على نحو علني فاضح، بحجة ابتغاء الشهرة، وطمعًا في نيل الجماهيرية المزعومة.
بعد ذلك وفي مرحلة جديدة، وفي عصر فني جديد، رأينا ظهور منصات ومؤسسات إنتاجية صغيرة وكبيرة، غير معلوم جنسياتها، أو فكرها، بل ومن الممكن أن تكون تطبيقًا لأيديولوجيات بعض الدول -فمن يعلم-، فقد كان لأغلبها من الشهرة العالمية ما لها. بل وأغلب تلك المؤسسات قد زادت قيمتها التسويقية على نحو سريع ولافت، وأصبحت بالمليارات، وأشهرهم في الوقت الحالي هي (نتفليكس)، فلتبحث تأكيدًا للمعلومة عن حجم إنتاجها على محركات البحث، وعن المدة بين نشأتها، وشهرتها، وعالميتها، وإحصاءً لتدرج قيمتها السوقية.
بعيدًا عن ضخامة إنتاج المحتوى المعروض، وموضوعاته، وأفكاره المطروحة، أنا من رأيي أن سهولة وصول تلك المؤسسة لمكانتها الحالية وتضاعف حجمها بهذا الشكل. سبب ذلك بالتأكيد هو تناولها كل ما هو مثير للجدل!، بل ومع تتبع نوعية اختيارهم لتلك الأصناف منها، بلا شك لأنها تعرض المحتوى المثير للجدل أو «الشائك» إن صح التعبير، الذي يمثل -في الغالب- كل ما هو يخالف الفطرة الإنسانية السليمة بقوامها وعاداتها المختلفة التي غالبًا تكون مريدة للخير، وهذا هو مجمل تفسير الجملة. https://2u.pw/gLdSwAu
ومن ثم دخلنا إلى المرحلة التالية من التشوهات الفطرية، وهي بواسطة عرض المواد المرئية التي تحتوي على إدمان المخدرات بوسائل وأنواع جديدة. والإعلان بفخر عن المعتقدات اللادينية الإلحادية، فضلًا على التفاخر والتوهم من شدة الإعجاب بفكرة الأديان المستحدثة الموضوعة بواسطة البشر بل وأديان عبادة البشر! والبقر، والصراصير إن أمكن، ثم التأييد فكرة وموضوعًا لفكرة الشذوذ الجنسي بعرض مرئي وقصصي وبطريقة توحي بتطبيع الأمر، بل وتؤكد ضرورياته الحياتية للمجتمع للوقاية من بعض الأمراض النفسية، بل وحفاظًا على حقوق المنساقين فيه.
إلى هنا نقف في استراحة قصيرة، وهدنة من حرب الأفكار المواجهة للواقع المرير، ومعكم بإذن الله في تكملة الجزء الثاني من المقالة، إن نلت شرف إعجابكم بها، فكم يزيدنى فخرًا بذلك.
https://jawak.com/وحش-نتفليكس-الأسود-53544
https://2u.pw/gLdSwAu
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد