كنت في المرحلة الإعدادية أسلك طريق الدين وكنت أرى نفسي مراهقا ربانيا! صواما قواما، ﻻ اؤدى صلواتى -خاصة صلاة الفجر- إلا في المسجد.
كانت تجذبنى تلك اللحظات الهادئة التى يخترق سكونها صوت ترتيل القرآن الذى يتبعه تواشيح المنشدين في مدح الرسول من المساجد التى تحاصرك من كل مكان، ثم ينقطع هذا الصوت تمهيداً للآذان الذي تتوالى المساجد في إعلانه للناس ويستمر لدقيقتين أو ثلاث ثم يعود الصمت ليسود الأرض.
أما داخل المسجد فتسمع همس التسبيح والتلاوات في خشوع تام فتشعر وكأنك قد إنتقلت من عالم إلى آخر بمجرد عبورك الحد الفاصل بين خارج المسجد وداخله.
حين جلست انتظر الصلاة في أحد الأيام رأيت رجلاً قد اعتلى وجهه حزنا يقترب من المؤذن همس له راجياً أن ينادي في المصلين للتبرع بالدم لامرأته التى تلد في المستشفى الذي يوجد أمام المسجد مباشرة.
قال المؤذن أنه ﻻ يمكن أن ينادى قبل الصلاة، وقال للرجل أن الصلاة يجب أن تتم أولا ثم بعد ذلك نبحث عن المتبرع.
انتظر الرجل خمسة وعشرين دقيقة، وزوجته هناك تلد تنتظر الدماء.
وﻻ أدرى تلك الصدفة التى جعلت إمام المسجد يرتل في صلاته {وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعاً}
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد
منافع ومصالح قائمة على دماء الأبرياء في غزة، يصارع أكثر من مليوني إنسان شبح الموت… اقرأ المزيد
بقلم: رسل المعموري جبريل عليه السلام هو أقرب ملائكة الله إليه، وصديق النبي صل الله… اقرأ المزيد
أيها القارئ الكريم ظللنا لعقود طويلة ومنا من لا يزال يؤمن أو متأثر بثقافة المنظرة… اقرأ المزيد