قوّامون أو نوّامون؟؟!!

خُلقنا جنسين لنتكامل لا لنتقارن

فلا مكان للمقارنة بين الذكر الرجل والانثى الانثى … لا مساواة بينهم بل عدالة إلهيّة، أعطى الله كل صنف فيها خصائص تناسبه وقدرات يمتلكها خصّها الله بها أو خصّ جنسه، لا يمكن الاعتراض عليها. قدرة إلهيّة لا يمكن تغييرها..

سيعترض البعض على ما أقول لكن حقيقة أن الله فضّل الرجال على النساء إنّما هو تّكليف لهم وليس تشريف فليس لهم الفضل بذلك جزء منها من الله وهو المعنيّ بالتفضيل لأنه ليس لك فضل بعمله، وجزء منها من الرجل وهو الأهم إذا طُبّق بالشكل والفهم الصحيح تستحق حينها التفضيل …لذلك أعطاهم صفة القوامة

(( الرجال قوّموان على النساء…))

لكنّ، هل تعرفون معنى القوامة بمعناها الحقيقي!!

لا فكيف يعرفها معظم الناس ويطبقونها بالمعنى الخطأ !؟

القوامة عملية تكامل وليس صراع ولا سيطرة أو تسلط هي قدرة على مصارعة مشقّات الحياة فضلّك بالقدرة الجسمية والقدرة على كسب الرزق، منحك قوة الرأي ليس لأنّك الأذكى بل لأنّ عاطفتك أقل من المرأة. إنّما إن كان الرجل قليل العقل والفهم أهوج الرأي هل يصبح قوّام؟؟!!
الرجل الحكيم الذي له فهم القوامة تجده متّزن وكلامه موزون لا يهين آدمية المرأة..

القوامة في الأسرة فقط وليس في المجتمع، فنفترض أن المرأة تعمل فهو ليس لها قوامة عليها في عملها من ناحية التدخل في العمل فيشير عليها بما تفعل أو لا تفعل، في وظيفتها ليس له سيطرة عليها… لذا للقوامة شروط ليست مطلقة فالتربية مثلا للمراة هي التي تديرها، الانفاق للرجل حتى وان كانت المرأة تعمل عملها لها وليس من واجبها ان تنفق على البيت، زوجها وأولاده..أما إن كان الرجل يجلس في البيت دون ان يعمل فقط يأمر وينهي ويطلب ووو… والمراة هي التي تعمل فهل يصبح قوّام؟!!

القوامة

هي تنظيم للأسرة والحياة، إدارة لشؤون المراة والاهتمام بها والانفاق عليها وحمايتها وتأمين حياة كريمة لها…

نقص الفهم في الدين والمعاني جعلنا نوّامون عن الفهم والتطبيق الصحيح، نفهم ما نريد كما نريد ، مفهوم القوامة يُفهم بمعنى خاطئ أنّها تفضيل طبيعي غريزي مطلق من كل قيد أو شرط .. كل رجل بما هو رجل قوّام على كل امراة.. من أعطاك الحق بهذا!!!

هو قوّام فقط على زوجته في بيته وليس خارجه ولا يمنعه ذلك من مساعدتها في أعمال المنزل وتربية الأولاد وغيرها من الأمور. هذا ليس انتقاص من رجولته بل العكس..

فيا أيّها النوّامون مساعدة المرأة لكم إنّما هو كرم اخلاق منها و ليس واجبا، لكن الحق يُقال فالمراة أيضا تُلام أيضا لانها تساعد الرجل بتطبيق هذا المفهوم بالشكل الخاطئ لانها ايضا نوّامة عن الفهم الحقيقي، وجدت نفسها حبيسة للعادات والتقاليد التي تحكم المجتمع مكانها البيت وواجب عليها. لذا إن وُجدت اسرة متفاهمة ووجد الرجل يساعد زوجته في جميع امورها نُعتوه بكلام الجهل والغباء (محكوم لها مجبور..ليس له كلمة عليها وغيرها..) إنما في الحقيقة هو من يستحق التقدير، فَهم الميزة التي منحها الله له وطبّقها بشكلها الصحيح. واليوم بتنا نوّامون عن الفهم في كل شيئ ونوّامون عن التربية الصحيحة ونوّامون عن واجباتنا وحقوقنا ونوّامون عن كل ما يدور حولنا حتى ما يخصّنا ونام علقنا فمتى نستفيق وننزع التغليف عنه..!!!

ياسمين الموعد

17/11/2017

فيديو المقال قوّامون أو نوّامون؟؟!!

 

أضف تعليقك هنا

ياسمين الموعد

كاتبة فلسطينية