حوار
هي:شوفي هذه التغريدة مكتوب إن السرطان هادئ وكلامه مدروس.
أنا: إيش العك هذا؟ ما قبل كذا كان متقلب وممكن فجأة يتحول من الإنبساط إلى الغضب.
هي: هو كذا وكذا.
أنا: صمت طويل.
***
بعيداً عن التنجيم وكذب المنجمون و لو صدقوا ،قد نستطيع القول بأن الأبراج فرع من علم أكبر إسمه (الفلك) ومن قرون طويلة موضوع الشخصية شغف لدى العلماء ،تحليلاتها ،الطبائع البشرية ،مكوناتها ..الخ ،فظهر أكثر من عالم بهذا المجال أبرزهم هو (فرويد) وتقسيماته المشهورة (الأنا ،الأنا العليا ،الهو) ولو بحثنا بالدين الإسلامي لوجدنا أن العلماء وضعوا تصنيفات جديدة حسب ما ذُكر بالقران الكريم وهي (النفس اللوامة ،النفس المطمئنة والنفس الأمارة بالسوء) و لكل نفس سماتها الخاصة بها ،بالإضافة إلى مئات الطرق الأخرى المعتمدة بالتحليل ،منها مايكون عبر الإسم ،شكل الرأس ،نوع الخط (علم الجرافولجي) ،لغة الجسد وحتى حالة الأظافر ورغم كل اللغط وربط الأبراج بعلم التنجيم و معرفة الغيب إلا أنها أخيرا إحدى هذه الطرائق.
قبل عامين كانت علاقتي بالأبراج لبن سمك تمر هندي ،لا رابط ولا صلة تجمعنا ،بل لم أكن أفكر بتحليل الشخصيات رغم حاجتي لذلك بقصصي التي لا بد وأن تُروى على لسان شخصية ،كيف أتقدم بهذه الموهبة وأنا لا أملك عين فاحصة للخامات البشرية وعدسة مكبرة لصفاتهم التي ستخزن بالذاكرة لحين الحاجة إليها؟
جمعني القدر بصديقة خبيرة بهذا المجال وأصبحت مستشاري بالعلاقات الإنسانية ،فلان من برج الجدي إذن هو مغرور لا يؤمن بالمجاملات ولا يمتلك روح الدعابة ،كوني مُحددة مع العذراء فهي تعشق الدقة، ابتعدي عن العقرب فهو شكاك ،عصبي ومزاجه مائي لا يتفق و الأبراج النارية.
ولكن يظل هناك علاقات لا يمكن أن تخضع لقوانين الأبراج ،كعلاقة الحمل بذاك الأسد والذي تقف عند النقطة (أ) لأسباب مجهولة رغم التوافق ،أو كزواج العذراء بالدلو الذي كسر القاعدة.
غدى تحليل الشخصيات عبر الأبراج هوس جماعي لدرجة أنه وصل إلى لائحة شروط عروس /عريس المستقبل ،نرى شخصيات تحمل نفس البرج ولكنها مختلفة بأمور كثيرة فنتساءل عن مصداقية هذه الطريقة ولكن يأتي الجواب (عادي لكل برج جانبين و يمكن الطالع مختلف) ،لا أعلم هل وجود المبررات وفكرة الطالع أو الزهرة دليل على علم مُقنن ومكتمل لا ثغرات به ،بل دليل على ذكاء مُخترعوه ومروجوه وقدراتهم المهولة على التحايل لإثبات مصداقية الطريقة ؟
مع أنني لازلت لا أحبذ هذه الوسيلة بالتحليل لكنها أصبحت واقع ،رفضناه أم وافقنا عليه لا يهم فنحن أبداً لن نتمكن من إلغاءه ،بصراحة ساعدتني خلفية صديقتي بهذا العلم على معرفة العديد من جوانب شخصتي ،فتمكنت من السيطرة على بعض العيوب وبالمقابل تعزيز مزايا أخرى ،بالإضافة إلى أنها وفرت الوقت ،الجهد والمال فحين أرغب بإهداء صديق أو قريب أبحث عن برجه ونوع الهدايا التي يُحبها وحين أجدها باهظة الثمن ،أتناسى المناسبة و أغني:
“كن مُنصفاُ ياسيدي القاضي ذنبي أنا بالذاكرةِ والنسيانِ”.
فيديو مقال قل لي ما هو برجك، أقُل لك من أنت
بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد
بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد
بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد
بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد
بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد
بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد