لعلنا جميعا لاحظنا في الآونة الأخيرة ازدياد عدد الشواذ جنسيا الذين نصدفهم في حياتنا سواء في مواقع التواصل الاجتماعي أم على أرض الواقع قد يكون ضمن نطاق العمل أو الدراسة أو غير ذلك.

لعل الكثير ممن يتطلعون ببعض المعرفة والعلوم وممن يتمنطقون بالحرية واحترام حقوق الإنسان نجدهم في دعوة مستمرة للتكاتف مع الشواذ جنسيا أو منحهم الحقوق وعدم التضييق عليهم.

أنا لست مع أو ضد الشواذ جنسيا

ولكن الشذوذ الجنسي لكلا الجنسين هو شيء غير مقبول للنفس البشرية السليمة.

في حقيقة الأمر فإن الشذوذ لا يقتصر على الإنسان فقط فهناك حيوانات أيضا أثبت نزوعها للشذوذ الجنسي وممارستها له.

اذن الأمر لا يقتصر على الإنسان فقط وإن كان كذلك فليس بمقدوري أو من حقي أن أقيم الشاذ جنسيا كيفما كان ولست في صدد إباحة قتلهم أو التعرض لهم بأي أذى ولكن ما أردت الوصول إليه هو إيضاح بسيط.

عالم الإنترنت ولا سيما مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت جزءا لا يتجزأ من حياتنا وأصبحت وسيلة قوية للتأثير في المجتمع وإن كان كذلك فلا بد من استغلالها بالتأثير الإيجابي.

لابد من أن نتذكر بأن هناك أعداد هائلة من المراهقين الذين يتخذون من مقتطفات كُتبت هنا وهناك أو مقاطع يوتيوب انتشرت حجة مقنعة لإرضاء نزعاتهم وتبريرها مع أنفسهم.

فعندما يجد المراهق كلاما فيه ثورة أو تشجيع على إرضاء الرغبات و كيف أن الشاذ جنسيا أصبح ناشطا معلنا لثورته مدافعا عن حقوق أقرانه وكيف ذاع صيته ككاسر للقيود والحواجز.

فسنجد ذلك المراهق تشتعل ثورته ويجد في رغبات مبعثرة باغتته في بعض الأحيان طريقا للشهرة والثورة وكما نعلم بأن المراهقة مرحلة انتقالية خطرة في عمر الإنسان.

فكان لزاما على الفئة التي تتسم بالنضج، الابتعاد عن الترويج الغير مباشر ولربما الغير مقصود، للشذوذ الجنسي.

مقالات متعلقة بالموضوع

بات الشذوذ الجنسي يهدد مجتمعا كاملا

فرد واحد من اؤلئك الشواذ قادر على تدمير حياة ومستقبل عشرات الأطفال

انا شخصيا تعرفت خلال حياتي لشواذ جنسيا وكان شذوذهم نتيجة لإغتصاب متراضي تعرضوا له أيان حقبة طفولتهم.

حيث أصبح الشاذ جنسيا لا يقتصر على أولئك المتسكعين فصار الآن طبيبا أو مهندسا أو غير ذلك وله عمل مرموق ولكنه وبسبب تنشئة خاطئة أو فكرة خاطئة، انحرف عن مساره وبات كمرض يهدد غيره

فكم من طفل تعرض للاغتصاب بسبب ذلك الشذوذ الجنسي ولعل الكثير من الأطفال ممن تعرضوا للتحرش الجنسي لم يفقهوا ما الذي تعرضوا له ولم يكونوا على إدراك بأن ما حصل لهم كان جريمة لا تغتفر.

فطفل صغير بروح ملاك سيستطيع أي شاذ إقناعه بتلك الممارسة الغريبة مقابل قطعة حلوى .

عندما تكتب حرفا هنا وهناك فكر مليا بعدد أولئك الذين سيقرؤون حروفك وكم من مراهق سيتأثر بما كتبت وسيجد في كلماتك تشجيعا لتلك الرغبات الشاذة في داخله.

لعلنا جميعا في يوم ما كانت بداخلنا أفكار خاطئة ورغبات كانت لترمي بنا في الهلاك ولكن بسبب نصيحة هنا وهناك ولعلها مقولة بسيطة أو عبارة مقتبسة جعلتنا نغير الطريق في اللحظات الأخير ما قبل الولوج في الخطأ.

فيديو مقال الشذوذ الجنسي

أضف تعليقك هنا
مريم فؤاد

كاتبة مهتمة بشؤون المجتمع

شارك

Recent Posts

مشاركة تلاميذ ثانوية المتنبي التأهيلية بإقليم آسفي في مباراة الصحفيين الشباب من أجل البيئة دورة 2024

بقلم: نبيل الهومي الكَبَّار: نبتة خضراء يسافر نفعها من آسفي إلى مناطق وطننا الغراء على سبيل… اقرأ المزيد

% واحد منذ

أفكار أعمال صغيرة مربحة جداً وغير مكلفة

بقلم: محمد زيدان أفكار مشاريع صغيرة, كثير هم الشباب الذين يبحثون عن فكرة عمل صغير,… اقرأ المزيد

% واحد منذ

على من نطلق الرصاص؟

بقلم: أحمد الحباسى كاتب وناشط سياسي أين هو العالم عما يحصل في فلسطين؟ هذا المقال… اقرأ المزيد

% واحد منذ

الكوارث تبرز أفضل وأسوأ ما في الناس

بقلم أميمة البقالي. ردود أفعالنا اتجاه الطوارئ والكوارث وسائل الإعلام تبقي الكوارث في طليعة أذهاننا.… اقرأ المزيد

% واحد منذ

فن الشاطئ.. رؤية فنية بحس جمالي فني سياحي لمدينة أصيلة الشويخ عبدالسلام

بقلم: الشويخ عبدالسلام. فنان تشكيلي - استاذ الفنون التشكيلية بفرنسا مدير قاعة العرض البيداغوجية التابعة… اقرأ المزيد

% واحد منذ

نقاء الروح

بقلم: محسن العويسي كلمات من كتابي (نقاء الروح) إلى جياع المدينة.. استعلاء المتحضر على الريفيّ في… اقرأ المزيد

% واحد منذ