شابة في ريعان الكهولة

و انفرط عقدُ المحبة

وتساقطتْ خرزاتُه واحدة واحدة بينَ راحتيْ يدي
وبقليل ٍمنِّي ومنك ْ
وبحبات ِالخرز ِتلكْ
وبعجينة ٍأُخري من حناءٍ مخضبة بتوق ٍو ذوقْ
نقشتُ أولَ حرفين ِمني
وآخرَ حرفينِ منك
على ساعدي
محلَ عطري
أتدري بالعرق ِالنابض ِمنْ تحتهِ؟!

وعن تخت ٍلجوارِ شُجيرة
جاورتُ عجوزًا ..

سألتني في ترقبِ أُم ٍ
و حنين ِجدة
مالك بنيتي؟!
أغابَ فارِسُك؟
أم أن نبتتك سقاها بُعدٌ مقطَّر؟!
وما أُخبركِ أمةُ الله؟!
أعن سويعاتٍ جُل ما فيها نظرة؟
أو عن دقاتٍ تتهادى قطرةٍ قطرة
أو عن عزيزي؟!
وكل عزيزٍ ي
أو عن حديثٍ لم يَدُم؟ !

جاءَ الغريبْ

سألَ الغريب
كيفَ الحال سيدتي ؟
وكيف الدمعُ على خَدَّيك ِ؟
وكيفَ الضوءُ والقمر ُ؟
و نجمُ الليلِ والسهر ُ؟
و كيفك والعدْ ؟
وكيف الحبُ والسُهد ْ؟
وكيف الغائب المنتظَرْ؟
– الحالُ أفضل ُمِن ذي قبل ْ
والدمع أغزر بل وأجَلْ
والضوءُ الشاردُ من عتمتي قد ضلْ
ونجمُ الليِل في سمائي قد فَل
والعدُّ قل ْ
والسهرُ رافقت وصار لي حل ْ
من الحبِ ومن السُهد ِ
و أما الغائبُ المُنتظَر
أظُن عهده ُقد وَل ..
وأنتَ يا سيدي ..كيفكَ وأنت؟
التمعت عيناه
وكأن حديثيَ قد مسَّ حناياه
وكأن سؤالي قد جافاه
أكثر مم واساه

كيفي يا سيدتي ؟!

حيثُ حيثي
حيثُ وُجِدَت هي
وحيث التقيتُ هي
وحيث فارقتُ هي
أسفل ذاِت الشُجيرة
كانت أولَ قُبلة
وأول وردة ْ
وأول كلَّ شئ
وكالعادة عزيزتي
آخر كل شئ .

وعن صغير ٍحالم
وقوس اللونِ بعد المطر ْ
شعارٌ سالم ْ
وعن طفولةٍ مُنمقة
و صبيَنةٍ مُبرقة
وعن صبيةٍ حُسْنٍ غازلته
وغازلت هدبَ العين
و هدب القلب ْ
والصغيرُ صار رجلا ً
ضاع حلمٌ وأتى حلم ْ
والصبيةُ لا زالت في غيبِ العلمْ
أوراء النهر هي ؟!
أم أن النهر التقطها
والصبية أتت حورية؟

و عنكَ أنت ْ..

و عن كل كلمة ٍمنك
و كل كُليمة مٍنك
وعني حين يحينُ حِينَك
وحين يجيئُني طيفك
وحين يُرد صدى صوتك
في كل ثغر بي ..
وعنا حينَ نطق كلٌ منا
نطق ولم ينطق
وعن دعاءٍ حيثُ تعلم
وحيث ُعلمتْ
حين سألتني أن أكتب بواقعي
كتبتُ فيكْ .

فيديو مقال شابة في ريعان الكهولة

أضف تعليقك هنا